ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية مهر أن العالم الإيرانى مصطفى أحمدى روشان الذى قتل صباح اليوم، الأربعاء، فى اعتداء فى طهران كان يعمل فى موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وأضافت أن "المهندس أحمدى روشان تخرج فى جامعة شريف عام 2003 فى الكمياء، وهى أشهر جامعات العلوم فى إيران، وكان نائب المدير التجارى لموقع نطنز الموقع الرئيسى الإيرانى لتخصيب اليورانيوم". وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن أحمدى روشان قتل إثر انفجار قنبلة لاصقة بسيارة كان بداخلها برفقة راكبين آخرين. وقال نائب حاكم ولاية طهران سفر على براتلو بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العمالية الإيرانية "قام دراج نارى هذا الصباح بلصق قنبلة بسيارة بيجو 405 التى انفجرت". وقتل روشان وأصيب الراكبان الآخران بجروح ونقلا إلى المستشفى، بحسب المسئول. ونقلت وكالة فارس عن احد زملائه أن أحمدى روشان كان يعمل على مشروع أغشية مكثفة تستخدم لفصل الغاز، كما خرج طلاب جامعة طهران، فى مسيرة حاشدة للتنديد باغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. يذكر أنه قتل 3 علماء إيرانيين آخرين منذ يناير 2010، بينهم اثنان كانا يعملان فى البرنامج النووى فى ايران. وقد قتل الثلاثة فى انفجار قنابل. كذلك استهدف اعتداء مماثل الرئيس الحالى للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسى الذى نجا منه لخروجه بسرعة من سيارته، بعد أن قام رجل على دراجة نارية بإلصاق قنبلة على باب سيارته. وقتل مسعود على محمدى عالم الفيزياء النووية المعروف عالميا فى انفجار دراجة نارية مفخخة أمام منزله فى طهران فى يناير 2010، فى اعتداء نسبته إيران إلى "مرتزقة" بخدمة إسرائيل والولايات المتحدة، وقتل عالم فيزياء نووية إيرانى آخر هو ماجد شهريارى فى انفجار قنبلة لاصقة على سيارته، وفى يوليو 2011 قتل العالم الإيرانى دريوش رضائى نجاد فى انفجار قنبلة لاصقة على سيارته. ويحمل القادة الإيرانيون إسرائيل والولايات المتحدة مسئولية هذه الاعتداءات وكذلك مسئولية هجوم معلوماتى بفيروس ستاكسنيت الذى تسبب على ما يبدو باضطراب أنشطة تخصيب اليورانيو فى إيران فى خريف 2010. وتواجه إيران عقوبات دولية مشددة بسبب برنامجها النووى الذى تخشى الدول الكبرى أن يخفى وراءه هدفا عسكريا، بالرغم من نفى طهران المتكرر.