قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك اليوم الثلاثاء أن صبر العالم بدأ ينفد من عنف الأسد تجاه شعب سوريا ، وحذر من أن ديكتاتور دمشق سيستمر في حكمه الدموي حتى يتم إيقافه، موضحا أن السعودية كانت تقف مع المسلم السني صدام حسين ضد الخميني الشيعي والآن السنة يقتلون في سوريا على يد القوات العلوية والأسد وهو ما قد يجرئ إيران ويرفع نفوذها. وأشار فيسك إلي أن الأسد يواجه عزلة تدريجية مع انتقاد السعودية وسحب الكويت والبحرين لسفرائها . مشيرا إلى انتقاد جامعة الدول العربية للأحداث والعنف الدائر في البلاد.ونفاد صبر تركيا وروسيا من الأحداث . وانتقد فيسك في مقالة موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من المجازر التي يتعرض لها السوريون ، داعيا الى التدخل العسكري في سوريا مع ارتفاع إحصاءات القتلى من 500 إلى ألف ثم أكثر من ألفين . موضحا أن غياب الصحفيين داخل سوريا يعني أن حقيقة أعداد القتلى لم تعرف بعد . وانتقد الموقف البريطاني على تصريح وليام هيج بشأن سوريا قائلا:" قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص أقرب إلى سوريا من ليبيا وتمكنوا من وقف حمام الدم في بنغازي لكنهم تركوا الليبيين في حربهم الأهلية واكتفوا بشجب الأحداث في سوريا". وأوضح فيسك" ليبيا تملك النفط ، وسوريا لا تملك إلا القليل " متابعا:" الإسرائيليون لا يريدون تغيير النظام في دمشق. فهل يريد الأمريكيون ذلك ؟" ، متابعا:" يمكن المقارنة بين رد فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مجزرة النرويج مقابل سفك الدم بلا حدود في سوريا. فقد قال أوباما إن أحداث النرويج "كسرت قلبه". ولكن ذبح الأبرياء في سوريا لم يحركهم فإن الولاياتالمتحدة لا يمكنها العيش من دون الأسد ". وأضاف فيسك:" أي مسلم أو عربي عاقل يعرف أن سفك دماء الأبرياء يؤدي إلى اليأس" ، واستعجب فيسك من صمت السعودية إزاء ذبح أكثر من مليون ونصف مسلم في ساحات المعارك 1980-1988 خلال الحرب بين إيران والعراق. موضحا أن السعودية كانت تقف مع المسلم السني صدام حسين ضد الخميني الشيعي والآن السنة يقتلون في سوريا على يد القوات العلوية والأسد وهو ما قد يجرئ إيران ويرفع نفوذها مما دفع العاهل السعودي للتعليق على أحداث في سوريا ". وأشار فيسك إلي أن الأسد يواجه عزلة تدريجية مع انتقاد السعودية وسحب الكويت والبحرين لسفرائها . مشيرا إلى انتقاد جامعة الدول العربية للأحداث والعنف الدائر في البلاد.ونفاد صبر تركيا وروسيا من الأحداث .