د.مازن النجار \n\nأعلن باحثون عن نجاح استنساخ الجيل الثاني من عجل مستنسخ أصلا من عجل تلقيح (فحل) في اليابان، بينما فشلت محاولة استنساخ الجيل الثالث. ويأمل الباحثون أن يساعد هذا النجاح العلماء على تحسين عمليات استيلاد السلالات في المستقبل.\n\nجاء ذلك في دراسة نشرتها مجلة \"نيتشر بيوتكنولوجي\" لفريق مشترك من علماء جامعة كونيتيكت الأميركية ومعهد كاغوشيما لتطوير استيلاد المواشي باليابان.\n\nويعد هذا أول استنساخ تسلسلي في الحيوانات الكبيرة، نتج عنه مولد عجلين من الجيل الثاني في حالة صحية جيدة، ولم يعلن من قبل عن أي استنساخ مماثل باستثناء تجربة سابقة في الفئران.\n\nوكان العالمان زيانغجونغ يانغ (الولاياتالمتحدة) وتشيكارا كوبوتا (اليابان) قد أعلنا عام 2000 عن استنساخ أحد أشهر فحول التلقيح في وقته، وهو ثور ياباني اسمه كاميتاكافوكو (17 سنة)، كان قد استخدم في تلقيح أكثر من 350 ألف بقرة. وقد نتج عن هذا الاستنساخ ولادة 6 عجول، عاش أربعة منها.\n\nوفي التجربة الثانية قام العلماء باستنساخ سابورو (أحد العجول الأربعة المستنسخة)، أسفر عن ولادة عجلين مستنسخين منه في ولادتين منفصلتين باليابان عام 2001.\n\nوبينما مات أحد العجلين بسبب الأنيميا والتلوث البكتيري بعد ولادته بقليل، فإن الآخر (ويدعى سابورو الابن) لا يزال حيا وبصحة جيدة بعد سنوات من ولادته، ولا يمكن تمييزه عن نظرائه من العجول المولودة عبر التكاثر الطبيعي.\n\nأما الثور كاميتاكافوكو الذي استنسخ عنه الجيل الأول من العجول المستنسخة الأربعة فقد مات عام 2001 عن 21 عاما، وبلغت العجول الأربعة سن النضج، وأنتجت بدورها عجولا أخرى بالاستنساخ وبالتكاثر الطبيعي.\n\nأما السبب الذي حدا بالعلماء للتكتم على هذا الإنجاز طيلة هذه المدة فهو رغبتهم بالتأكد بقدرة الجيل الثاني المستنسخ على النضج بشكل عادي وتحقيق الخصوبة وبصحة أكيدة، كما قال رئيس فريق الباحثين الدكتور يانغ الذي يدير \"مركز بيولوجية التكاثر\" بجامعة كونيتيكت. \n\nوطور الدكتور يانغ تقنية \"نقل نواة الخلية الجسدية\"، ووظفها لإنجاز هذه التجربة الناجحة من الاستنساخ التسلسلي، ففي هذه التقنية، يتم بلطف استخلاص نواة الخلية (الجسدية) المأخوذة من الثور المراد استنساخه التي تحوي جميع المعلومات الوراثية له، ثم تحول هذه النواة إلى خلية البويضة المراد تلقيحها التي قد نزعت منها نواتها.\n\nوكانت تجارب الاستنساخ السابقة قد وظفت تقنية تقوم على سحب أو شفط النواة من الخلية (المراد استنساخ الحيوان المأخوذة منه)، وهي عملية يرى الدكتور يانغ أنها تؤدي إلى تلف الأصباغ الوراثية (الكروموسومات) للخلية.\n\nوكان العلماء الكوريون الذين أعلنوا عن استنساخ أول جنين بشري قد استخدموا تقنية الدكتور يانغ الأكثر لطفا في نزع نواة الخلية المراد استنساخ مصدرها.