كما ينسحب ذلك ايضا على اعضاء مجلس الشيوخ جون كيري (ديمقراطي) وديك لوجار وشوك هاجل(جمهوريان)؛ وحاكم نيومكسيكو بيل ريتشاردسون؛ والدبلوماسي المتقاعد ريتشارد هولبروك. \r\n في الحقيقة فان الاسم الذي يثير الحماس الاكبر في دوائر السياسة الخارجية هو عضو في فريق بوش الذي لا يتم مجرد التفكير فيه لترؤس وزارة الخارجية الاميركية وهو وزير الدفاع روبرت جيتس. \r\n لماذا الحماس لجيتس؟ لانه وزير الدفاع الذي يجب ان يطلب منه البقاء من قبل الرئيس المنتخب باراك اوباما والذي يقوم بحملة غير عادية بشكل كبير يقودها رجل يتولى مهمة الاشراف على القوة العسكرية الاميركية. \r\n يحتج جيتس بان سلكا دبلوماسيا اكبر واقوى هو امر بالغ الاهمية بالنسبة لامن الولاياتالمتحدة. واذا ركزت في حجة جيتس فانك سوف تدرك ما هو نوع وزير الخارجية الذي تحتاجه اميركا. يقول جيتس\" ما هو غير معروف بشكل كبير هو ان الشيء المطلوب لحمل قدرة اميركا على المشاركة والمساعدة والاتصال مع اجزاء اخرى من العالم- هو القوة الناعمة التي كانت مهمة طيلة الحرب الباردة.\" ويذكر ان الكونجرس الجمهوري والبيت الابيض الديمقراطي كانا مشتركين في التسعينات في تصغير السلك الدبلوماسي والغاء وكالة الاستعلامات الاميركية. \r\n في القرن ال21 عندما دخلنا في صراعات طويلة وغير تقليدية ضد فاعلين غير دول، تحتاج بعثاتنا الدبلوماسية الى مهارات جديدة: القدرة على توصيل معونة اقتصادية ومعونة تنمية لدول فاشلة أو لمواجهة مواقع على شبكة المعلومات لمتطرفين بمعلومات دقيقة او للتفاوض مع زعماء عشائر...الخ. سوف تكون هذه المهارات مهمة بقدر اهمية القدرات العسكرية الاميركية لكن- كما يقر جيتس- فانها لا تحظى بنفس الاهتمام. \r\n لقد فقدت وزارة الخارجية موظفيها المهرة والمتمرسين في سنوات بوش بما في ذلك الكثيرين من اصحاب المهارات اللغوية الاساسية. وثمة حاجة كبيرة لمزيد من الدبلوماسيين بتدريب واستعداد افضل. ويقول جون نالاند رئيس جمعية السلك الدبلوماسي الاميركي\" كل واحد يدرك الاستعداد العسكري لكن ليس هناك ادراك بانك تحتاج الى سفارات بموظفين كافيين ومنشآت وتسهيلات لاعادة الاعمار والتنمية\". \r\n بناء عليه يتعين على وزير الخارجية المقبل ان يعمل ما هو اكثر من السفر الى العالم لشرح المواقف الاميركية. حيث يتعين عليه او عليها ان يكون لديه مهارات ادارية لاعادة بناء وتوسيع مؤسسة كبيرة وبالية واظهار كيف يتم التوفيق بين الجهود الدبلوماسية في الخارج والعمليات العسكرية. ويتعين ان يكون لديه مهارات دبلوماسية لاقناع الكونجرس بتمويل سلك دبلوماسي اقوى. ويجب ان يكون لديه الثقة والمدخل للرئيس. \r\n بالتسليم بهذه المتطلبات كيف يمكن قياس المرشحين المحتملين؟ \r\n على الرغم من الضجيج المثار بشأن هيلاري كلينتون الا انها فكرة سيئة. فالسياسة الداخلية وليست السياسة الخارجية هي الانسب لها بشكل كبير. فضلا عن ذلك فان اختيارها يمكن ان يخلق نوعا من الدراما التي لا داعي لها ويقوض عملها. أم انها ترغب في عزف لحن سياسة خارجية ثالث للرئيس اوباما ونائبه بايدن؟ ماذا اذا اراد بيل قطعة من العمل في الخارج؟ ان وزارة الخارجية هي المكان الخاطئ لهيلاري والانسب لها تولي المحكمة العليا. \r\n ماذا عن ريتشاردسون؟ انه من ذوي الاصول الاسبانية واوباما مدين بشكل كبير لقاعدته الانتخابية المهمة. وريتشاردسون ذكي وهو مفاوض خاص جيد في قضايا مثل كوريا الشمالية. لكن عندما يتعلق الامر بالسياسة الخارجية بشكل عام ينظر كثيرون الى ريتشاردسون بوصفه مشغل فقط بدون الاساس لاعادة تشكيل وادارة مؤسسة كبيرة. \r\n أما بالنسبة للاخرين فان كيري قد عمل في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ويمكن ان يكون سفيرا جيدا. لكن هناك شيء خاص جدا يتعلق بالنصح بترشيحه لهذا المنصب وهو افساح الساحة لاوباما ليلقي كلمته الشهيرة في مؤتمر الحزب الديمقراطي في 2004. لكن ذلك ليس مبررا قويا لتوليته وزارة الخارجية. \r\n يذكر لوجار انه لا يريد المنصب. اما هاجل حاكم نبيراسكا الجمهوري فانه ذكي في السياسة الخارجية غير انه غير محتمل اذا تم الاحتفاظ بجيتس الجمهوري. حيث قد لا تذهب اللاحزبية الى ابعد من ذلك. \r\n هولبروك؟ هذا الدبلوماسي المحنك مكتسح بشكل مبالغ فيه ويخلق كثيرا من الاعداء وان كان كفؤا بشكل غير عادي في المفاوضات بشأن البلقان. ويذكر عدد من الاشخاص الذين عملوا معه انه رقيق لكنه لا يتمتع بتركيبة كيماوية جاذبة بشكل كبير لدى اوباما. \r\n هنا نأتي الى البطاقة الرابحة وهي الجنرال جيمس جونز. فجونز هو جنرال باربعة نجوم تولى سلاح مشاة البحرية وكان قائدا عسكريا لحلف شمال الاطلسي. وقد تولى لجنة الكونجرس التي عاينت قوات الامن العراقية وهو يعمل مبعوث خاص للشرق الاوسط من قبل البيت الابيض. وقدم بيانا موجزا لأوباما عن افغانستان بعدما رأس فريق بحثي لعمل دراسة لحساب المجلس الاطلسي وهو منظمة غير حكومية يترأسها حاليا. \r\n ويعرف جونز الذي يتمتع بتقدير كبير وذكاء قوي كيف يمكن ادارة مؤسسة كبيرة. وعندما سألت دبلوماسيين كيف سيكون شعورهم بأن يترأسكم رجل عسكري سابق، امتدح اغلبهم أعمال جنرالات متقاعدين في وزارة الخارجية مثل كولين باول وجورج مارشال. ويمكن ان يكون جونز هو الانسب لتوفيق عمل القوة الناعمة لدبلوماسيينا ومسئولي المعونة مع قواتنا العسكرية. \r\n وجونز طوله ستة اقدام وهو لاعب كرة سلة يمكن ان يكون مناسبا للعب مع اوباما. ان هذا الخيار هو افضل خيار لاعادة بناء قدرة قوتنا الناعمة التي تحتاجها بلدنا بشكل قوي. \r\n \r\n ترودي روبين \r\n كاتبة عمود وعضو هيئة التحرير في صحيفة فيلادلفيا انكويرر. خدمة ام سي تي خاص ب(الوطن). \r\n