\r\n وسافر عمال المساعدات مع قافلة مساعدات تابعة للامم المتحدة ترافقها قوات حفظ سلام دولية إلى بلدة روتشورو وهي بلدة سيطر عليها متمردون من التوتسي الاسبوع الماضي في إقليم كيفو الشمالية في الكونغو. \r\n \r\n ولدى وصول قافلة المعونات عثرت على مخيمات في بلدة روتشورو كانت تديرها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة وتضم 50 ألف شخص على الاقل خاوية وقد سويت بالارض. \r\n \r\n وقال فرانسيس ناكوافيو كاساي وهو مسؤول ميداني لدى مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية \"المخيمات خاوية.. لقد غادروا جميعا. لقد دمرت جميع مراكز الايواء.. لا يوجد شيء\". \r\n \r\n وكان هجوم لمقاتلين موالين للجنرال التوتسي المتمرد لوران نكوندا قد انتهى بإعلان وقف إطلاق النار الاسبوع الماضي بعد أن وصل المتمردون إلى ضواحي مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالية. \r\n \r\n ومازالت جوما في قبضة الحكومة ويسود هدوء بلدة روتشورو التي يسيطر عليها المتمردون الاثنين. \r\n \r\n غير أن وكالات إغاثة وصفت الوضع الانساني الناجم عن القتال الاخير بأنه يشبه الكارثة وتقول إن عشرات الالاف من المدنيين يهيمون على وجوههم في الريف كثير التلال بحثا عن مأوى وطعام وماء ورعاية طبية. \r\n \r\n ونسقت وكالات تابعة للامم المتحدة ومنظمات إنسانية غير حكومية إرسال قافلة الاغاثة في حين تسعى حكومات افريقية وغربية إلى عقد قمة إقليمية هذا الاسبوع بين رئيسي الكونجو ورواندا لمناقشة الصراع على الحدود بين بلديهما. \r\n \r\n وتوافد مبعوثون أوروبيون واميركيون ومن الاممالمتحدة الى منطقة البحيرات العظمى في الايام الماضية في محاولة لمنع تمرد ظهر حديثا للتوتسي في المنطقة الشرقية الحدودية في الكونغو من ان يتحول الى تكرار لحرب الكونغو بين عامي 1998 و2003. \r\n \r\n ودعا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بعد جولة دبلوماسية في مطلع الاسبوع في الكونغو ورواندا وتنزانيا الى المزيد من المساعدات الانسانية في منطقة كيفو الشمالية. \r\n \r\n ويدعو كوشنر وميليباند اللذان عرضا نتائج جولتهما الاثنين على وزراء خارجية أوروبيين آخرين إلى عملية إعادة تنظيم واسعة لقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقوامها 17 ألف جندي المنتشرة بالفعل في الكونغو. \r\n \r\n وتعرضت قوة حفظ السلام المنتشرة في بلد بمساحة أوروبا الغربية لانتقادات من قبل حكومة الكونغو ومدنيين شرقيين بسبب الفشل في مواجهة متمردي كيفو الشمالية. \r\n \r\n وقال كوشنر لصحفيين على هامش اجتماع للوزراء في مارسيليا بفرنسا \"لديهم طائرات هليكوبتر. لديهم 83 طائرة. المشكلة ربما تكمن في إجراء تغيير شامل لتنظيم قوة الاممالمتحدة.. فهم لديهم تفويض قوي\". \r\n \r\n وأضاف أن أوروبا مستعدة لدعم عملية إعادة تنظيم قوة الاممالمتحدة. واقترحت فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية الاسبوع الماضي إرسال قوات تابعة للكتلة الاوروبية إلى شرق الكونغو لكن الفكرة لاقت معارضة من قبل بعض الدول الاعضاء. \r\n \r\n واجبر ما يقدر بنحو مليون شخص على مغادرة ديارهم في كيفو الشمالية خلال عامين من العنف الذي استمر على الرغم من انهاء حرب استمرت بين عامي 1998 و2003 في المستعمرة البلجيكية السابقة مترامية الاطراف والغنية بالذهب والكوبالت والنحاس والالماس. \r\n \r\n