اعلن زعيم التمرد في جمهورية الكونغو الديموقراطية، الجنرال لوران نكوندا، انه سيتجاهل الانذار الذي طالبه بحل قواته بحلول يوم الاثنين. وطالب نكوندا بمزيد من المحادثات مع الحكومة قبل امكانية ضم قواته الى الجيش الحكومي. واضاف انه سيكون مستعدا لمغادرة البلاد اذا تمت تلبية بعض المطالب. وبعد اسبوع من القتال العنيف اصبحت القوات الحكومية على بعد كيلومتر واحد من معقل المتمردين في موشاكي. وقال الجنرال نكوندا انه يريد مزيدا من النقاش حول عودة اللاجئين من التوتسي الكونغوليين من الدول المجاورة مثل رواندا وبوروندي، وحمايتهم داخل الكونغو من متمردي الهوتو الروانديين الذين يهددونهم، على حد قوله. ويتبادل الجنرال نكوندا والجيش الاتهامات بخرق وقف اطلاق نار اتفقا عليه مؤخرا. وقد اثار القتال في اقليم كيفو الشمالي المخاوف بشان الالاف من النازحين الذين اجبروا على ترك مساكنهم. ويقول موظفوا الاغاثة ان الناس يتجهون الى الشمال حيث المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، مما يزيد صعوبة الوصول اليهم. وكان الجيش الكونغولي احرز نصرا واضحا على الجنرال نكوندا الاسبوع الماضي باستيلائه على كاروبا. واتخذت القوات الحكومية مواقع لها على الطريق جنوبي موشاكي والجبال المحيطة به. شهدت جمهورية الكونغو الديموقراطية حربا استمرت خمس سنوات انتهت عام 2003، الا ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة وقوامها 17 الفا و600 جندي، منها 4 الاف و300 في اقليم كيفو وحده، تسعى جاهدة لضبط عدم الاستقرار منذ نهاية الحرب.