\r\n وقامت كوريا الشمالية بهذا العمل بعد مفاوضات مطولة لشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب ، واعطائها ضمانات امنية ومن ثم رفع العقوبات المفروضة عليها تدريجيا. \r\n وكتب الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش في مذكرته لوزارة الخارجية الأميركية: أصادق بموجب هذه الوثيقة على ان حكومة كوريا الشمالية لم توفر أي دعم للارهاب الدولي خلال الشهور الستة الماضية وأصادق على إلغاء تحديدها كدولة راعية للارهاب. \r\n وأصدر الرئيس بيانا يرفع احكام قانون التجارة مع عدو فيما يخص كوريا الشمالية ، المصدق عليه في بداية الحرب الكورية في عام 1950 والتي استمرت ثلاث سنوات ؛ كما اشعر الكونجرس أيضا بنيته إلغاء تحديد كوريا الشمالية كدولة راعية للارهاب خلال 45 يوما. \r\n وجاء القرار الأميركي نعمة لبيونج يانج التي أكدت لواشنطن أنها لن تدعم أيا من أعمال الإرهاب الدولي في المستقبل ، وارسلت أيضا اعلانا ببرنامجها النووي إلى الصين حسب الوعد بنهاية يونيو. \r\n وقد تم إرسال الإعلان إلى الصين باعتبارها الدولة المنظمة للمحادثات السداسية بين كوريا الشمالية والصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة ، ويشمل الإعلان قائمة بكافة منشآت كوريا الشمالية النووية وموادها الانشطارية. ولم تدمج بيونج يانج قائمة اسلحتها النووية في الإعلان. \r\n وينص اتفاق الدول الست مع كوريا الشمالية على تقديم قائمة بالمنشآت النووية ، والتدمير الرمزي لبرج التبريد النووي سوف ينهي الجزء الثاني من تخفيض برنامجها النووي على ان يتم مناقشة الاسلحة النووية لاحقا. \r\n وتعتقد الدول الست ان هذه خطوة كبيرة تجاه حل مشكلة كوريا الشمالية النووية لاسيما في ضوء ما قد يعرض امامها. \r\n ان تسوية مشكلة كوريا الشمالية سوف تسهل عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية ويعيد جزئيا تأهيل معاهدة الحد من الانتشار النووي التي تضررت كثيرا من اعمال بيونج يانج. \r\n وكانت كوريا الشمالية وقعت على المعاهدة للحصول على المساعدة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في برنامجها النووي ولكنها انسحبت منها عندما اصر مفتشو الوكالة على ضرورة مراقبة منشآتها النووية بشكل اكثر التصاقا. \r\n وتزامنت الخطوة مع بداية المحادثات السداسية في عام 2003 ؛ وفي عام 2006 اجرت كوريا الشمالية تجربة سلاح نووي تحت الارض ، فهل يمكن ان تعيد الكرة مرة أخرى؟ \r\n من سوء الحظ ان ايران يمكن ان تستغل تجربة وذرائع كوريا الشمالية لتطوير برنامجها النووي. \r\n ولهذا السبب وافق وزراء خارجية مجموعة الثماني في اجتماعهم بكيوتو على الحاجة للتلويح بالحوار والضغط لدفع طهران للتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم ، وشددوا كذلك على ان اعلان بيونج يانج كان مجرد خطوة فيما ينتظر ان تكون عملية تحقق صعبة وطويلة. \r\n وتبنى الوزراء بيانا يشدد على الحاجة إلى التحقق بدقة من اعلان بيونج يانج ، ويوصيها بلعب دور اكثر فاعلية في العملية الآن حتى تحصل على ما تفاوضت بشأنه. \r\n والسؤال هو هل هذه المساومة ممكنة مع ايران؟ \r\n لقد دخلت بيونج يانج مباشرة في محادثات سداسية بشأن مشكلتها النووية وهو ما سمح لها بالحوار مباشرة مع الولاياتالمتحدة على الرغم من انهما في حالة حرب رسميا منذ العام 1950. وتتألف الدول الست التي تتعامل مع المشكلة الايرانية من الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن زائد ألمانيا. \r\n وكانت موسكو اقترحت اكثر من مرة عقد مباحثات مباشرة بين الولاياتالمتحدةوايران دافعة بأن المشكلة لا يمكن حلها بخلاف ذلك. \r\n وكما هو الحال مع كوريا الشمالية ، تريد ايران ان تشطب من قائمة الدول الراعية للارهاب والحصول على ضمانات امنية. كما تريد طهران رفع العقوبات المفروضة عليها تدريجيا. \r\n \r\n بيوتر جونشاروف \r\n محلل سياسي بوكالة الانباء والمعلومات الروسية نوفوستي. \r\n خدمة ام سي تي - خاص بالوطن