غير انه شرع في عملية نهوض سياسي قوية ساعدت على الفوز بانتخابات 1988 لخليفته المفضل ونائبه في ذلك الوقت الرئيس جورج بوش الاب وهذا درس لجورج الابن على الرغم من انه يبدو مصمما على تجاهل هذا المثال. \r\n إن طريق ريغان للنهوض لم يمكن معبدا أو سهلا بل إنه ناضل من اجل تثبيت اقدامه في مطلع 1987 وقال العنوان الرئيسي لنيويورك تايمز في يونيو من ذلك العام\"قدرة ريغان على قيادة امة ضعيفة\" كما لم يتمتع ريغان بعلاقات شخصية دافئة خاصة مع زعيمي الكونغرس الديمقراطيين في ذلك الوقت رئيس مجلس النواب جيم رايت وزعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ روبرت بيرد.وكتب ريغان في يومياته في ذلك\"الحزبية هي نظام اليوم\".غير ان ريغان تغلب على تلك العقبات ليقدم السنتين الاخيرتين من حكمه بشكل مبدع . \r\n وقد ساعد مبدآ ريغان على توجيه السير في الطريق الصحيح حسبما يذكر كين دوبرشتاين رئيس موظفي البيت الأبيض الأخير له وكان المبدأ الأول هو تصميم مركز على تحسين فرص الحزب الجمهوري في 1988من خلال استعادة تأييده السياسي وقد رأى ريغان ان استبدال حاكم كاليفورنيا في 1874 بجيري براون الديمقراطي هي سابقة يجب تجنبها وكان يقول : \"لو أعدت بناء شعبيتي سوف اكون متأكدا ان ما حدث في كاليفورنيا لن يحدث في اميركا\". \r\n الثاني كما يذكر دوبرشتاين ان ريغان اقر بان المفتاح للنهوض السياسي هو النجاحات التشريعية وكان ذلك معناه الوصول الى حلول وسط مع الاغلبية الديمقراطية الجديدة ويقول \"ادرك اننا لن نكون قادرين على الحصول على 80% مما نريده مثلما كان يستطيع في الفترة الاولى عندما كان الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ غير ان الشعب الاميركي دائما ما يعتقد ان الحصول على \r\n 60% أمر جيد \" . \r\n ولم يكن ذلك يعني ان ينحي الجانبان الصراع بل ان مجلس الشيوخ وفي مواجهة قاسية رفض ترشيح ريغان لروبرت بورك للمحكمة العليا وتقارب الديمقراطيون وريغان غير انهما لم يزيلا ابدا خلافاتهم بشأن مساعدة متمردي الكونترا في نيكاراغوا وخلال سنتيه الأخيرتين في الحكم استخدم ريغان حق النقض ضد 19 مشروع قانون . \r\n غير أنه في بعض الحالات حتى بعد النقض توصل ريغان الى اتفاق مع الديمقراطيين في الكونغرس على التشريع المعدل على سبيل المثال حدث ذلك في 1988بعدما استخدم ريغان حق النقض ضد مشروع قانون التجارة الرئيسي لانه كان يعارض فقرة تتطلب من اصحاب المشروعات اخطار العمال قبل اغلاق المصنع والغى الديمقراطيون الفقرة ووقع ريغان على مشروع القانون وبعد ذلك سمح لمشروع قانون يفرض مطلب غلق المصنع بان يصبح قانونا دون توقيعه. وبالمقابل وافق الديمقراطيون على مشروع قانون اصلاح الرفاهية المدعوم من قبل ريغان. \r\n ومع تقديم الطرفين مثل هذه التنازلات العملية وافق ريغان والكونغرس على كم هائل من القوانين في عامه الاخير قانون الاسكان النزيه واعادة اقرار برامج التعليم الفيدرالي وتجارة حرة مع كندا وقانون مكافحة المخدرات ومشروعات قوانين التجارة والرفاهية - كل هذه القوانين وغيرها مرت عبر الكونغرس ومكتب ريغان في 1988 في نفس الوقت عقد ريغان لقاءات قمة حدث فيه اختراقات كبيرة مع الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوب وتم التصديق على الاتفاق الذي توصلا اليه بسحب الصواريخ النووية متوسطة المدى من اوروبا ب93 صوتا في مجلس الشيوخ وكانت النتيجة التراكمية هي إعاد بناء وتوسيع الدعم لريغان وكان معدل الموافقة على قيامه بمهامه والتي وصلت 43% في مطلع 1987 قد تجاوزت بشكل معتاد مؤشر ال50% الحاسم في 1988 قبل أن يصعد إلى منتصف الخمسينات خلال حملة الخريف ونجحت عملية إعادة التأهيل حتى وصلت الى النقطة التي استطاع عندها ريغان التفوق على دعاوى الديمقراطيين بالتغيير في 1988عندما أعلن بشكل واضح في مؤتمر الحزب الجمهوري قائلا : \"نحن التغيير\" الآن يسير الرئيس بوش في الاتجاه المضاد لريغان حيث لم يبد بوش اهتماما كبيرا بالتوصل الى ارضية مشتركة مع الديمقراطية بشأن العراق أو أي شئ آخر ويحصي الديمقراطيون في مجلس الشيوخ 46 مشروع قانون يهدد بوش باستخدام حق النقض ضدها بما ذلك مشروع قانون الطاقة الذي يحظى بتأييد 20عضو جمهوري في المجلس وتوسيع الرعاية الصحية للأطفال الذي يدعمه 18عضوا. \r\n يراقب ويعلن كارل روف عن استراتيجية النقض لاسيما في مشروعات قوانين الانفاق على انها تزيد من حدة الخلافات بين الحزبين في الانتخابات المقبلة هذه اجابة بوش الخاطئة على كل قضية سياسية غير ان ريغان كان قد اظهر ان الرئيس الضعيف يمكن ان يخدم بشكل جيد حزبه وبلده ايضا من خلال الانجازات المتراكمة وليس بمخزونات من حق النقض الزعامة الحزبية الان صارمة وحزبية واحيانا مقاتلة لكنها بالتأكيد ليست أكبر او اقوى من الزعامات التي واجهها ريغان اذا كان بوش يريد ان يقضي اشهره الاخيرة يحكم بدلا من المساعدة في الحملة الانتخابية - بالبناء وليس بالهدم - فإن ريغان يقدم برنامج عمل لكيفية القيام بذلك. \r\n \r\n رونالد براونشتاين \r\n كاتب عمود في صحيفة لوس أنجلوس تايمز.خدمة لوس انجلوس تايمز- واشنطن بوست خاص ب(الوطن).