وبعد الجدل الطويل حول نصب ياسوكوني الوطني، يتهم قادة طوكيو اليوم بالتقليل من دور اليابان عبر ارغام اعداد من الاسيويات على الانخراط في شبكات الدعارة خلال الحرب. \r\n \r\n \r\n ولا يمضي اسبوع بدون ان تلوح اشباح الحرب العالمية الثانية بشكل او بآخر في سماء اليابان. \r\n \r\n \r\n واثار رئيس الوزراء شينزو ابيه موجة استنكار في آسيا حين اعلن انه ليس هناك \"اي شهادة جديرة بالثقة\" تثبت ان الجيش الياباني \"ارغم\" نساء على الرق الجنسي \"للترويح\" عن الجنود اليابانيين بحسب التعبير الرسمي الملطف. \r\n \r\n \r\n واذا كان متعذرا العثور على اي اثر لعملية منظمة في هذا الاطار، فثمة شهادات كثيرة متوافرة ادلت بها نساء تعرضن للاغتصاب، فيما تتوافر وثائق عديدة تشير الى ادارة السلطات اليابانية بيوت دعارة خاصة بالعسكريين، وقد جمع قسما كبيرا منها البروفسور يوشياكي يوشيمي من جامعة شوو في طوكيو. \r\n \r\n \r\n وحضت الدول التي تجاور اليابان وفي طليعتها الصين طوكيو على \"تحمل تاريخها والاضطلاع بمسؤولياتها\". \r\n \r\n \r\n ويسعى ابيه مذذاك الحين وبوسائل متفاوتة الجدوى الى اخماد النار التي اضرمها، متهما في هذا الاطار وسائل الاعلام الاجنبية بانها اساءت نقل كلامه. \r\n \r\n \r\n ويؤكد اصغر رؤساء الوزراء سنا في فترة ما بعد الحرب (ولد بعد هزيمة 1945)، في معرض الدفاع عن نفسه انه يلتزم حرفيا \"الاعتذار والاسف الصادق\" الذي عبرت عنه بلاده عام 1993. \r\n \r\n \r\n واقرت طوكيو آنذاك بان الجيش الامبراطوري كان ضالعا \"سواء مباشرة او غير مباشرة\" في الرق الجنسي الذي شمل بحسب بعض المؤرخين مئتي الف امرأة اسيوية. \r\n \r\n \r\n غير ان ابيه يخضع لضغوط الجناح اليميني في حزبه الليبرالي الديموقراطي. \r\n \r\n \r\n ويعتبر العديد من نواب هذا الحزب ان طوكيو مضت ابعد مما ينبغي في التعبير عن ندمها، مؤكدين مثل ابيه عدم وجود ادلة مادية على انتهاج اليابان سياسة \"قسرية\" معممة حيال نساء البلدان التي كانت تحتلها. \r\n \r\n \r\n ووقع هؤلاء النواب عريضة تطالب رئيس الوزراء المنبثق من الاوساط القومية، بالعودة عن الاعتذارات التي قدمت في 1993. \r\n \r\n \r\n ونشرت صحيفة \"انترناشونال هيرالد تريبيون\" افتتاحية شديدة اللهجة اثارت استياء القادة اليابانيين كونها نددت باصابة اليابان ب\"فقدان الذاكرة\"، معتبرة ان \"كل ما تفعله من خلال هذه المحاولات لتشويه الحقيقة هو الحاق العار بنفسها\". \r\n \r\n \r\n وكتبت الصحيفة الاميركية النافذة \"حان الوقت ليقر السياسيون اليابانيون وفي طليعتهم ابيه بان الخطوة الاولى لتخطي ماض معيب هي تقبله\". \r\n \r\n \r\n واثير الخلاف حول الدعارة القسرية مجددا مع استعداد الكونغرس الاميركي للنظر في مشروع قرار يحض اليابان على تقديم اعتذارات رسمية لا لبس فيها عن هذه المأساة. \r\n \r\n \r\n غير ان الامر اثار سخط القادة اليابانيين الذين اعتبروا ان المبادرة تقوم على \"خطأ في الوقائع\" و\"سوء تفاهم\". \r\n \r\n \r\n لكن مسألة الرق الجنسي ليست سوى واحدة من قضايا عدة مثيرة للجدل ورثتها اليابان من النصف الاول من القرن العشرين. \r\n \r\n \r\n ومن هذه الموضوعات الخلافية \"جيب نانكين\" حيث وقعت مجزرة واسعة بحق صينيين يقترب موعد ذكراها الستين فيما ينفي بعض اليابانيين وقوعها، وكذلك \"الوحدة 731\" التي قامت بتجارب جرثومية على معتقلين فيما تنفي الفئة نفسها من اليابانيين وجودها. \r\n \r\n \r\n