المسلمون يتعرضون للتمييز العنصري في الاتحاد الاوروبي

\r\n
وقالت بيات وينكلر مديرة المرصد الاوروبي للظواهر العنصرية وكره الاجانب ان تقرير هذه الوكالة (مقرها في فيينا) \"يؤكد انه ما زال يتوجب القيام بالكثير من العمل للتأكد من ان المسلمين الاوروبيين يتمتعون بالحقوق نفسها لجهة المساواة في المعاملة ونوعية الحياة مثلهم مثل الاوروبيين الآخرين\".
\r\n
\r\n
ويسوق التقرير ايضا امثلة على اعمال تنم عن \"كره الاسلام\" تبدأ بالشتائم لتصل الى الاعتداءات الجسدية والحرائق المتعمدة.
\r\n
\r\n
كما ينوه في الوقت نفسه بمبادرات ناجحة للتعاون والحوار بين الاديان في بلدان مثل لوكسمبورغ والمانيا او بريطانيا وهولندا.
\r\n
\r\n
ودعا المرصد قادة الدول الاوروبية الخمس والعشرين الى \"حوار حقيقي بين الثقافات\" كما اوصى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ب\"اتخاذ تدابير ترمي الى مكافحة التمييز والعنصرية بفعالية اكبر\".
\r\n
\r\n
واعتبر ان هذه الاعمال يمكن ان تؤدي الى \"نوع من اليأس وقد تقضي على الشعور بالانتماء للاتحاد الاوروبي لدى المسلمين\".
\r\n
\r\n
الى ذلك لفت التقرير الى ان \"العديد من الاوروبيين المسلمين خصوصا من الشبان يواجهون عقبات تحول دون تقدمهم في المجتمع\" وذلك \"يمكن ان يولد لديهم شعورا بالكبت والتهميش الاجتماعي\".
\r\n
\r\n
ويأسف التقرير ايضا لان هذه الوقائع \"تبقى غير موثقة وغير معلنة بشكل واف\"، مشيرا الى ان بريطانيا وفنلندا فقط تنشران تفاصيل عن جرائم عنصرية.
\r\n
\r\n
وطالب الدول الاعضاء الاخرى في الاتحاد الاوروبي بتحسين وسائلها للاعلان عن الجرائم العنصرية.
\r\n
\r\n
وتشير الدراسة الى ان المسلمين يشكلون كمجموعة الاكثرية في القطاعات الاقتصادية ذات الاجور المتدنية. وهم يعيشون في ظروف سكن رديئة ومستوى دراستهم دون المعدل ما يؤدي الى حصولهم على وظائف لا تحتاج الى مؤهلات عالية او ترمي بهم في احضان البطالة.
\r\n
\r\n
وفي موازاة ذلك، ينشر المرصد الاوروبي للظواهر العنصرية وكره الاجانب دراسة حول \"الاحاسيس بالتمييز وكره الاسلام\" شملت منظمات وشبانا مسلمين في عشر دول.
\r\n
\r\n
واظهرت استمارات ان امكانات العمل محدودة بالنسبة للمسلمين.
\r\n
\r\n
ففي العام 2004، ارسلت هيئة الاذاعة البريطانية \"بي بي سي\" طلبات توظيف لستة مرشحين وهميين لمحت الى اصولهم الى 50 مؤسسة: وجاء احتمال توجيه دعوة للمقابلة اكبر بالنسبة للمرشحين البيض (25%) منه للمرشحين السود (13%) وخصوصا الذين يحملون اسما مسلما (9%).
\r\n
\r\n
وفي فرنسا ارسلت جامعة باريس الاولى في العام 2004 سير ذاتية يمكن ان يعرف منها اصول المرشحين، فتبين ان احتمال الحصول على رد ايجابي اقل خمس مرات بالنسبة للمرشحين الذين يتحدرون من افريقيا الشمالية.
\r\n
\r\n
ويعتبر المرصد ايضا ان \"الاندماج الاجتماعي هو عملية تذهب في الاتجاهين\"، مشيرا الى \"العديد من المسلمين الاوروبيين الذين يقرون بان عليهم ان يبذلوا جهدا اكبر للاندماج في المجتمع ككل\".
\r\n
\r\n
ويقدر التقرير باقل من 13 مليونا عدد المسلمين، اي 5،3% من التعداد الاجمالي للاتحاد الاوروبي.
\r\n
\r\n
وقد قرر مجلس وزراء الاتحاد الاوروبي هذا الشهر توسيع مهمة المرصد ليصبح مع بداية العام 2007 وكالة الاتحاد الاوروبي للحقوق الاساسية.