\r\n \r\n وإنما تصور الضعف من جانبنا يمكنه أن يكون مستفزا أيضاً\"، وهو ما اعتُبر رداً قوياً على أولئك الذين يدرسون إمكانية انسحاب من الحرب التي ستحدد تركته ومعها تركة الرئيس أيضاً على ما يبدو. \r\n \r\n ويرى رامسفيلد أن استنتاجاً من قبل أعدائنا يخلص إلى أن الولاياتالمتحدة تفتقر إلى الإرادة أو التصميم لتنفيذ مهمات تتطلب التضحية والصبر خطير خطورة حدوث اختلال في القوة العسكرية التقليدية. \r\n \r\n رامسفيلد استقال في نوفمبر بعد انتخابات التجديد النصفي التي أسفرت عن سيطرة \"الديمقراطيين\" على الكونغرس بعد تقديمهم وعوداً بفرض تغيير في العراق. ومن المرتقب أن يتسلم خلفه \"روبرت غيتس\" مهامه يوم الاثنين. وقد تحدث رامسفيلد بعد تلقيه مراسيم الشرف على أرضية \"البنتاغون\" في آخر يوم من عمله هناك؛ وكانت المراسيم قد افتتحت بإطلاق 19 طلقة قبل أن يقوم باستعراض ممثلي فرق من مختلف فروع الجيش. \r\n \r\n وكان من بين الحاضرين بعض من \"صقور\" الإدارة السابقين الذين خطط معهم رامسفيلد لغزو أفغانستان والعراق مثل نائبه السابق بول وولفوفيتز، ومساعده لشؤون سياسة الدفاع \"دوغلاس فيث\". أما وزيرة الخارجية كندوليزا رايس، التي كانت تعد منافسته في إدارة بوش، فلم تكون من بين الحاضرين. ويختتم حفل الوداع مهمة أكثر وزير للدفاع إثارة للجدل منذ \"روبرت ماكنمارا\"، الذي تجاوزت فترة مسؤوليته على رأس وزارة الدفاع فترة رامسفيلد ب10 أيام فقط. وعلى غرار \"ماكنمارا\"، من المرجح أن يكون سجل رامسفيلد موضوع نقاشات لعدة سنوات بعد استقالته. \r\n \r\n تصريح \"ديك تشيني\" الذي قال فيه إن \"رامسفيلد هو ألمع وزير دفاع تعرفه البلاد\" كان أكثر انسجاماً مع طابع المناسبة. وباستقالة رامسفيلد -التي أُرغم عليها من قبل بوش في وقت يسعى فيه هذا الأخير إلى تبني مقاربة جديدة في العراق- يكون تشيني قد فقد واحداً من أوثق حلفائه في الإدارة. وللعلم فإن رامسفيلد وظف \"تشيني\" للعمل في إدارة الرئيس \"فورد\". وقد عمل كلا الرجلين في منصب مدير مكتب الرئيس، وفي مجلس النواب، وكوزيرين للدفاع. (للإشارة، فقد شغل رامسفيلد منصب وزير الدفاع مرتين، كانت أولاهما في عهد الرئيس فورد). \r\n \r\n والواقع أن قناعة الرجلين المشتركة في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر بأنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تستعمل القوة من أجل الردع وتضرب من باب الاستباق أولئك الذين يخططون لضرب البلاد لم تتغير قيد أنملة بالرغم من الانتكاسات في العراق. وقال تشيني: \"في لحظة التحول هذه، يمكن لكل عضو من جيشنا وكل شخص في وزارة الدفاع الأميركية أن يكون متيقناً من أن الولاياتالمتحدة ستظل في موقع الهجوم\"، مضيفاً \"سنبقى في المعركة إلى أن يتم القضاء على التهديد ويستطيع أطفالنا وأحفادنا العيش في عالم أكثر أمناً\". \r\n \r\n ويغادر رامسفيلد البنتاغون بعد أن أشرف على حربين، وهجوم على البنتاغون، وما سماه \"تحولاً\" في استعمال القوة؛ ويقوم ذلك على الانتقال إلى وحدات مقاتلة صغيرة قال إنها ستكون أسرع وأكثر فعالية من الوحدات الأكبر حجماً التي كانت تُفضَّل في الماضي -وهي مقاربة عرفت نجاحاً مبكراً في أفغانستان، غير أنها تواجه اليوم اختباراً أصعب في العراق. \r\n \r\n وقد عُرف عن الرئيس بوش إعجابه بجهود رامسفيلد حتى في ظل تعالي الأصوات المنادية باستقالة وزير الدفاع، وهو ما أشار إليه يوم الجمعة إذ قال \"لقد حدثت تغيرات كبيرة في وزارة الدفاع على مدى السنوات الست الماضية مقارنة مع أي فترة منذ إنشاء الوزارة في أواخر الأربعينيات\". وأضاف \"لم تكن تلك التغييرات سهلة، ولكن بفضل عزيمة دونالد رامسيفيلد وحسه القيادي، باتت الولاياتالمتحدة تتوفر اليوم على القوات المسلحة الأفضل تجهيزاً والأحسن تدريباً والأكثر خبرة في تاريخ العالم\". \r\n \r\n وكان لرامسفيلد شرفُ إلقاء الكلمات الأخيرة التي استعملها للتحذير من مغبة التراجع في العراق قائلاً: \"إنها ظروف صعبة؛ وقد يكون من المريح بالنسبة للبعض أن يجرب خروجاً سلسلاً من المتاعب وعمى المعركة. غير أن العدو يفكر على نحو مختلف\". \r\n \r\n \r\n جيم روتانبورغ \r\n \r\n مراسل \"نيويورك تايمز\" في واشنطن \r\n \r\n ينشر بترتيب خاص مع خدمة \"نيويورك تايمز\" \r\n \r\n