\r\n حيث عمل عامين محاميا لمساعد وزير الدفاع ريتشارد بيرل، ثم تقدم فيث ليصبح نائب مساعد وزير الدفاع لسياسة المفاوضات، وكان فيث وبيرد من اشد المدافعين عن بناء روابط عسكرية ودبلوماسية اقوى بين الولاياتالمتحدة وتركيا وزيادة التعاون العسكري بين تركيا واسرائيل. \r\n \r\n ثم ترك فيث وزارة الدفاع اواسط عام 1986 ليؤسس شركة فيث وزيل القانونية التي كان مقرها الرئيسي، بداية في اسرائيل والتي كان من بين عملائها شركة الصناعات العسكرية الضخمة نورثروب غرومان، وفي 1989 أسس فيث شركة اخرى هي المستشارون الدولية، التي كانت تعمل على توفير خدمات الضغط السياسي لعملاء اجانب، من بينهم الحكومة التركية. \r\n \r\n اعمال فيث التجارية كانت تثير علامات الاستفهام في واشنطن في 1999، شكلت شركة فيث اند زيل تحالفا مع شركة زيل وغولدبرغ وشركاهم الاسرائيلية وهو ما انتج مجموعة فاندز انترناشيونال القانونية، وتبعا لموقع فاندز على الانترنت، فإن المجموعة «قد أسست مؤخرا مجموعة عمل للتعامل مع القضايا . \r\n \r\n والفرص ذات العلاقة بحرب العراق التي انتهت مؤخرا وتساعد الشركات المقاولات والاعمال اللوجستية الاقليمية على التعاون مع مقاولين في الولاياتالمتحدة وغيرها من التحالف من اجل بناء البنى التحتية وغيرها من مشاريع اعمار العراق. \r\n \r\n يقول آل كايمن الكاتب في «واشنطن بوست. إيه» يمكن لمن يهمة الامر ان يتصل بفاندز عبر الموقع فاندز دوت كوم؟ آه! ألم يكن ذلك هو موقع الشركة القانونية في واشنطن، وهي فيث آند زيل مثلما هو موقع دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية ورئيس ماذا ايضا؟ . \r\n \r\n قضايا الاعمار في العراق سيكون من المستحيل على المرء مهما قال ان يكون مبالغا في تقدير مدى قوة زيل وغولدبرغ وشركاهم في مساعدة الشركات الاميركية في علاقاتها مع الحكومة الاميركية فيما يتعلق بمشروعات إعمار العراق. فيث، البوق المدافع عن التدخل الاميركي في الشرق الاوسط وعن السياسات المتشددة لحزب الليكود الاسرائيلي، كان مشارك. \r\n \r\n او مشرفا على نشاطات عمليتين مثيرتين للجدل في البنتاغون مجلس سياسات الدفاع الذي استقال رئيسه السابق ريتشارد بيرل بعد ما اثير من تضارب للمصالح بين واجباته في المجلس وتعاملاته المالية ومكتب العمليات الخاصة الذي يزعم انه اساء تقديم المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالعراق لدعم سياسات الحكومة الاميركية، مكتب فيث في البنتاغون لم يكن يتضمن فقط مكتب الخطط الخاصة . \r\n \r\n وغيرها من العمليات الاستخبارية ذات العلاقة بمكتب الشرق الادنى وجنوب آسيا ومكتب شئون الخليج الشمالية بل وايضا مكتب وكيل وزارة الدفاع للاستخبارات ستيفن كامبون الذي يوجه السياسة العسكرية والتحقيقات في غوانتانامو، كما كان هو من رتب نقل الضابط الآمر في القاعدة الجنرال جيفري ميللر الى سجن ابو غريب في محاولة للحصول على المعلومات من السجناء العراقيين. \r\n \r\n ولا يمكن وصف فيث بعبارة واحدة فقط، فهو عسكريتاري قديم ومحافظ جديد وصهيوني يميني، وتبعاً لبوب ودوارد في كتابه «خطة الهجوم» فقد وصف القائد العسكري الذي قاد غزو العراق الجنرال تومي فرانكس بأنه «الرجل النفاية الاكثر غباء على وجه الارض». \r\n \r\n مشيراً الى المعلومات الاستخبارية المضللة التي قدمها للمؤسسة العسكرية بخصوص العراق ومدى المقاومة التي سيواجهها الغزو الأميركي. ويعرف عن فيث ايضاً انه كاتب غزير الانتاج وله مقالات منشورة في القانون الدولي والسياستين الخارجية والدفاعية. \r\n \r\n توجهه العسكريتاري وعلاقاته الوثيقة بالصناعة العسكرية كانت اموراً واضحة في عمله السياسي في البنتاغون، حينما عمل مع بيرل في الثمانينيات، قبل ان يصبح عضواً في «فالكانز» الى جانب رامسفيلد وولفوزيتز وتشيني في ادارة بوش الثاني، وفي عمله في مجال حشد الضغط لصالح الشركات في التسعينيات الى جانب نورثروب غرومان. \r\n \r\n وغيرها من شركات الانتاج العسكري، وفي دوره البارز في مركز السياسة الامنية والمعهد اليهودي لشئون الامن القومي توجهه السياسي فورا الى جانب المحافظين الجدد كما يتضح ذلك في علاقاته القوية مع مجموعات مثل منتدى الشرق الأوسط ومركز السياسة الامنية ومعهد الدراسات السياسية والاستراتيجية المتقدمة. \r\n \r\n عمل فيث رئيساً لمجلس ادارة مركز السياسة الامنية، وهو مركز للسياسة يدعم رفع الميزانيات العسكرية وانظمة الصواريخ العسكرية وبرامج التسلح الفضائي والسياسات المتشددة في الشرق الأوسط وشرق آسيا. كان فرانك غافني هو من أسس مركز السياسة الامنية عام 1988 . \r\n \r\n وهو من المحافظين الجدد وشأن فيث مسئولاً سابقاً في وزارة الدفاع في معهد ريغان. وقدم فيث المساعدة لغافني في تنظيم اللجنة الاستشارية الكبيرة في المركز والتي تضمنت محافظين جددا بارزين والمدافعين عن شركات السلاح واعضاء الكونغرس البارزين ذوي العلاقة بالصناعة العسكرية. . \r\n \r\n كما عمل فيث ايضاً مستشاراً للمعهد اليهودي لشئون الأمن القومي والذي يتبنى اقامة علاقات عمل أقوى بين المؤسسة العسكرية الاسرائيلية والمؤسسة العسكرية الاميركية والبنتاغون وشركات السلاح في البلدين. \r\n \r\n وساند فيث جهود الضغط الهادفة لاقناع الولاياتالمتحدة بالتخلص من المعاهدات واتفاقيات الحد من التسلح. وذات مرة كتبت صحيفة «نيشن» قائلة: «زعمت مذكرة لمركز السياسة الامنية شارك في كتابتها دوغلاس فيث عام 1995 وقوبلت بالتجاهل الى حد كبير حينها، زعمت ان الولاياتالمتحدة يجب ان تنسحب من معاهدة الحل من الصواريخ البالستية. \r\n \r\n وهو ما اصبح سياسة جوهرية مثلما اصبحت تقارير اخرى للمركز التي عارضت المعاهدة الشاملة لحظر التجارب النووية ومعاهدة الاسلحة الكيماوية والمحكمة الجنائية الدولية».وفيث صهيوني يميني وفق وصفه هو نفسه، وله علاقات وثيقة بحزب الليكود والمنظمة الصهيونية في اميركا. \r\n \r\n في التسعينيات، كان فيث ناقداً قوياً لسياسات ادارتي كلينتون وبوش الاول في الشرق الأوسط، التي وصفها بأنها اعتمدت على «السلام الآن» وعلى «الارض مقابل السلام». وبدلاً من ذلك كان ينادي بسياسة «السلام عبر القوة» لاسرائيل والولاياتالمتحدة مستخدماً عبارة روج لها المحافظون الجدد منذ اواسط السبعينيات والتي اصبحت شعاراً لمركز السياسة الامنية. \r\n \r\n مركز معلومات الشرق الأوسط يصف فيث بأنه «ايديولوجي ذو انحياز متطرف ضد العرب «ويشير الى انه خلال سنوات ادارة كلينتون، واصل فيث معارضته لأي اتفاق بالتفاوض بين الاسرائيليين والفلسطينيين: اوسلو، اري، واي». \r\n \r\n ووصف فيث اتفاقيات اوسلو بأنها «تنازلات اسرائيلية من جانب واحد ضخمت من حجم التوقعات الفلسطينية وكسرت التفاهمات الفلسطينية المقدسة وفجرت العنف الفلسطيني وكانت مكافآت اميركية للعنف الفلسطيني». \r\n \r\n في 1991، تحدث فيث الى جانب فرانك غافني امام مؤتمر القيادة الوطنية لمنظمة دولة اسرائيل قائلاً انه كان من الحماقة ان تتفاوض الحكومتان الاميركية والاسرائيلية مع الفلسطينيين على قضايا مثل الارض بالنظر الى ان المبادئ المتناقضة، وليس الاختلاف على الأرض المحتلة، هي السبب في اشعال الصراع العربي الاسرائيلي. \r\n \r\n ويشير الى انه حتى قبل قيام اسرائيل كان بعض القادة السياسيين الغربيين يعتقدون مخطئين ان «الاراضي الواسعة التي تم توفيرها لتلبية الطموحات العربية بالاستقلال ستجعل من الاسهل كسب قبول الدولة اليهودية في فلسطين في المنطقة». وقال فيث انه بغض النظر عما يقوله الفلسطينيون علناً. \r\n \r\n او داخل غرف التفاوض، فإنهم رفضوا دوماً مبدأ الشرعية، «شرعية المطالب الصهيونية بوطن قومي لليهود في ارض اسرائيل». وقال منتقداً محاولة ادارة بوش الأب التوسط في صفقة للأرض مقابل السلام، قال محذراً «ان القادة الغربيين اذا ما اعترفوا علناً بأن المشكلة ما هي الا صراع للمبادئ، فإنهم لن يستطيعوا تسويق الأمل عبر اطلاق مبادرات سلمية». \r\n \r\n في 1997 كرمت المنظمة الصهيونية الاميركية دالك فيث، والد دوغلاس، ودوغلاس فيث في حفلها السنوي ووصفتهما بأنهما «يهوديان مميزان محبان للخير وناشطان مؤيدان لاسرائيل». وحصل فيث الاب على جائزة المنظمة الخاصة اعترافاً بخدمته طوال حياته لاسرائيل والشعب اليهودي، فيما حصل فيث الابن على جائزة لويس برانديز. \r\n \r\n كان دالك فيث احد مقاتلي حركة بيتار، حركة للشبيبة الصهيونية اسسها زائيف جابوتنسكي، وهو احد المعجبين بموسوليني. وحركة «بيتار» التي كانت تتبنى الشعارات العسكرية المعروفة لدى الحركات الفاشية الاخرى كانت على علاقة بالحركة اليهودية التي تطورت في بولندا لتصبح حزب حيروت قبل ان يصبح لاحقاً حزب الليكود. \r\n \r\n في 1999، كتب دوغلاس فيث مقالة ساهم بها في كتاب بعنوان «مخاطر الدولة الفلسطينية» نشرتها المنظمة الصهيونية الاميركية. كما تحدث في 1999 امام 150 من اعضاء المنظمة في تحرك للضغط على الكونغرس ودعا بين امور اخرى الى «قيام الولاياتالمتحدة بعمل ضد العرب الفلسطينيين قتلة الاميركان» ونقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. \r\n \r\n بل ان مجموعة من المنظمة انتقدت ايضاً ادارة كلينتون نتيجة رفضها انتقاد عمليات البناء غير الشرعية التي يقوم بها العرب الفلسطينيون في القدس والاراضي (المحتلة) والتي تفوق كثيراً عمليات البناء الاسرائيلية هناك». \r\n \r\n وحين تزعم بنيامين نتانياهو حكومة يسيطر عليها حزب الليكود دعمها فيث بقوة بداية. وقال في عمود له في صحيفة «واشنطن تايمز» مباشرة قبل تسلم نتانياهو لمنصبه: «ان حزب الليكود عموماً متشدد بقدر تشدد حزبنا الجمهوري. \r\n \r\n نتانياهو يفضل السياسات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية لاسرائيل التي تشابه السياسات الريغانية لصالح الولاياتالمتحدة»، وفي ذلك العمود، يردد فيث موقف الليكود تجاه مفاوضات السلام والاراضي المحتلة. ويقول: «من غير المحتمل لاسرائيل في المدى الطويل ان تحافظ على سيطرتها على اجزاء الاراضي مالم يسكن شعبها فيها عملياً. ان منطق انصار الاستيطان هو. \r\n \r\n ان لم يستوطن الاسرائيليون منطقة ما، فإن اسرائيل ستضطر اخيراً الى التخلي عنها. واذا ما تخلت عن هذه الاراضي عموماً، فإن امنها سيتزعزع، وبالتالي لن يكون السلام ممكناً».. \r\n \r\n وكتب فيث قائلاً ان سياسات حزب الليكود كانت تأخذ توجهها من «مبدأ السلام عبر القوة» واستغل فيث الفرصة للقول بأن اسرائيل والولاياتالمتحدة على السواء ستستفيدان من الالتزام القوي بالدفاع الصاروخي. وقال ان اسرائيل ستستفيد مباشرة من تركيب نظام دفاع صاروخي ميداني واسع في البحر . \r\n \r\n والذي سيكون مكملاً لنظام الدفاع الصاروخي الاسرائيلي الخاص الذي ساهمت الولاياتالمتحدة في تطويره. غير ان ما لا يقوله فيث هو ان المستفيد الاساسي الى جانب اسرائيل من هذا النظام الدفاع الصاروخي العالمي هو شركات السلاح كتلك التي يمثلها عبر شركته القانونية ومنها نورثروب غرومان. \r\n \r\n ويعرف عن فيث ايضاً مشاركته الى جانب معلميه الكبار من المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرل وديفيد ورمسر عام 1996 في دراسة اجراها معهد الدراسات السياسية والاستراتيجية المتقدمة ومقره اسرائيل والتي حثت حينها على التخلص من عملية السلام الجارية حينها.. \r\n \r\n وهذه الدراسة التي كان عنوانها «الفراق النظيف: استراتيجية جديدة لضمان امن المملكة،» نصحت رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن «يعمل على تعاون وثيق مع تركيا والاردن على احتواء وزعزعة ودحر «التهديدات الاقليمية ويساعد في الاطاحة بصدام حسين وضرب «اهداف عسكرية سورية في لبنان» وربما في داخل سوريا ايضاً. \r\n \r\n ثلاثة من كتاب تلك الدراسة، هم بيرل وورمسر وفيث شاركوا في ارساء استراتيجية الشرق الاوسط والتي تضمنت الدعم القوي لسياسات شارون المتشددة. \r\n \r\n اذاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في ادارة بوش الابن. فبيرل اصبح رئيس مجلس سياسات الدفاع في وزارة الدفاع وفيث وكيل وزارة الدفاع للشئون السياسية وورمسر اصبح كبير مستشاري نائب الرئيس ديك تشيني لشئون الشرق الأوسط بعد تركه وزارة الخارجية حيث كان مساعداً لوكيل وزارة الخارجية لشئون نزع التسلح جون بولتون. \r\n \r\n لكن بحلول 1997، اخذ فيث وغيره من الصهاينة اليمينيين في الولاياتالمتحدة يعبرون عن امتعاضهم من ان حكومة نتانياهو «لم تفكك بعد عملية اوسلو»، مثلما كتب فيث في مجلة «كوفيتاري» الناطقة باسم اللجنة اليهودية الاميركية.وطالب فيث نتانياهو ان يفي بوعده الانتخابي المتمثل ب «السلام عبر القوة». . \r\n \r\n يقول فيث: «ان التبرؤ من اوسلو سيجبر اسرائيل، اولاً واخيراً، على اصلاح اخطائها الكبيرة في اوسلو: تسليح عشرات الآلاف من رجال الشرطة في السلطة الفلسطينية. «وأكد فيث على ان قوات امن السلطة الفلسطينية قد نجحت اكثر من اي شيء اخر في زيادة مشكلة الارهاب التي تعاني منها اسرائيل» وان على اسرائيل «ان تستبعد التوقعات بسلام وشيك». \r\n \r\n وان «تواصل رباطة الجأش والتسلح» لكن الامر احتاج وصول حكومة ليكودية جديدة برئاسة ارييل شارون ووصول فيث وغيره من الصهاينة مثل بول ولفويتز واليوت ابرامز ومايكل روبن الى جانب العسكر تاريين، مثل رامسفيلد وتشيني، وسيطرتهم على سياسة الشرق الأوسط في ادارة بوش الابن حتى تنجز اسرائيل، مدعومة بالولاياتالمتحدة، «الفراق النظيف» لاطار اوسلو. \r\n \r\n