الهدف الرئيسي المعلن عنه كما تقول اسرائيل هو وضع نهاية لاطلاق الصواريخ الاسرائيلية ووقف عمليات تهريب السلاح التي تتم عبر الحدود المصرية وهذا التهريب اذا ما استمر سيمكن حماس من ان تحاكي حزب الله في اصطياد الدبابات الاسرائيلية. صواريخ حزب الله التي انطلقت على اسرائيل توقفت مع اعلان وقف اطلاق النار ولكن القصة في غزة مختلفة. \r\n \r\n بعض الضباط الاسرائيليين يرغبون في توجيه ضربة قاضية للمقاومة في قطاع غزة واضعافها الى ذلك الحد الموجود في الضفة الغربية وجعل وجود السلطة ايضا في القطاع رسميا كما هو الحال في الضفة الغربية. فكل ما تبقى من السلطة الفلسطينية فعليا في الضفة الغربية هو الاسم فقط لاغير. \r\n \r\n الهدف غير المعلن لاسرائيل من هذا الهجوم هو الاطاحة بالاسلاميين وابعاد سيطرتهم عن السلطة الفلسطينية. نظام حماس لحق به الضعف بالتأكيد نتيجة للعقوبات الدولية المفروضة عليه. وتطالب الاسرة الدولية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة والغرب عموما حماس الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود واحترام الاتفاقيات الموقعة بين السلطة والدولة اليهودية. \r\n \r\n سارعت اسرائيل الى وقف تحويل العائدات الجمركية للسلطة الفلسطينية وهي تشكل مصدر التمويل الرئيسي لها وهذا اضعف حكومة حماس عن ممارسة الحكم الفعلي. \r\n \r\n تراجعت عائدات حماس بحدة كما يقول صندوق النقد الدولي ووصلت الى 500 مليون دولار خلال الشهر الاول من هذا العام مقارنة ب 2‚1 بليون دولار مع نفس الفترة من العام الماضي. \r\n \r\n يأتي 80% من المساعدات من الدول العربية والاوروبية ومع وجود حصار بحري وبري على غزة ادى ذلك الى دفع الاقتصاد الفلسطيني للتراجع الحاد فوق كل ذلك ادت الهجمات العسكرية الاسرائيلية المستمرة الى إلحاق المزيد من الضعف بالسلطة. \r\n \r\n منذ قيام حماس وبعض التنظيمات الفلسطينية بشن هجوم عبر الحدود وأسر احد الجنود الاسرائيليين في يونيو الماضي أكدت اسرائيل انها قتلت حوالي 300 مقاتل فلسطيني بينما تقول السلطة ان معظم القتلى هم من المدنيين. الهجمات الاسرائيلية ادت الى تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة كما حولت الكثير من ابنية السلطة الى كومات من الانقاض. \r\n \r\n رغم كل ما يجري على الارض من مصائب وضيق لا يزال القادة الفلسطينيون يتناحرون فيما بينهم حول من سيحكم: فتح أم حماس؟ هناك مقترحات لتشكيل حكومة وحدة وطنية ولم يكتب حتى الآن لهذه المقترحات ان ترى النور بسبب رفض كلا الطرفين ان يكون الشريك الاصغر في اي ائتلاف. \r\n \r\n نتيجة لهذا المأزق ظهر نوع من التحالف غير الرسمي ما بين اسرائيل والولاياتالمتحدة وحركة فتح يهدف للأخذ بالرد العسكري على إجبار حماس للتخلي عن السلطة بالقوة. \r\n \r\n وباسم «الاصلاح الأمني» تمول الولاياتالمتحدة معسكرا للتدريب تمت اقامته خارج اريحا لتدريب افراد القوة 17 وتحويلها التدريجي لكي تصبح ضمن الحرس الرئاسي. اسرائيل رفضت توفير السلاح الثقيل لفتح ولكنها سمحت للتنظيم التابع لفتح بإعادة تسليح نفسه وينتظر عباس وصول الفي مقاتل من لواء بدر التابع لجيش التحرير الفلسطيني الموجود في الاردن وهو تحرك يأتي لحشد أكبر عدد يمكن القوات من الاطاحة برأس حماس في اي حركة قادمة أما حماس فلديها ما يقارب 5700 عنصر في غزة و1500 عنصر آخر في الضفة الغربية. هذه الأعداد قد تكون خادعة، فالولاء لفتح ليس مضمونا لأن الكثيرين منضمون على الاسس القبلية وعلى من يدفع اكثر اضافة للعامل السياسي. وبالرغم من العداء القائم بين فتح وحماس فإن اي هجوم اسرائيلي كبير قد يدفع الكثير من مقاتلي فتح للقتال مع أشقائهم في حماس. \r\n \r\n أما جيش بدر فهو جيش غير مدرب لم يسبق له ان خاض اي حروب على عكس القوة التنفيذية التابعة لحماس المدربة والمسلحة جيدا. ما الذي سيحدث لاحقا؟ الخطر الاكبر هو الانهيار التام للسلطة الفلسطينية وهو أمر يقلق العرب والاوروبيين وما علينا سوى الانتظار لنرى ما سيحدث على ارض الواقع \r\n