\r\n وذكر شارون ايضا انه «لن يسمح لأي شخص باضاعة الفرصة التاريخية التي وفرها الانسحاب الاسرائيلي من غزة من اجل تحقيق السلام»‚ مرة أخرى نجد انه يلمح الى امكانية اجراء مساومات حول الارض‚\r\n اكثر تعليقات شارون سخونة كانت حول حزب الليكود اليميني الذي ساهم في اقامته حيث قال «ان هذا الحزب غير قادر على قيادة اسرائيل لتحقيق اهدافها الوطنية»‚ \r\n من الصعب تصديق خروج مثل هذا الكلام من شخص احتضن الليكود لمدة ثلاثة عقود‚ \r\n لقد بقي الليكود على حاله طوال تلك العقود ولكن شارون هو الذي تغير مثله مثل الشعب الذي ساهم في تشكيله‚ \r\n في الخمسينيات قاد شارون قوات الكوماندوز في شن العمليات الانتقامية‚ في 1973 قاد الجيش الاسرائيلي وعبر من قناة السويس مما ساعد في وضع نهاية لحرب اكتوبر‚ في 1982 قاد الغزو الاسرائيلي للبنان‚ ووجد بعدها مذنبا بصورة غير مباشرة في المجازر التي ارتكبتها القوات المسيحية في لبنان ضد اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا‚ في عام 2000 تسبب شارون في اشعال الانتفاضة الفلسطينية الثانية عندما تعمد زيارة المسجد الاقصى الذي يطلق عليه اليهود اسم جبل الهيكل‚ \r\n في 2005 كان شارون هو مهندس الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة‚ كان شارون حاسما وجازما في وقوفه ضد اعضاء الجناح اليميني في الليكود الذين اعترضوا على خطة الانسحاب واخيرا وقف شارون قبل ايام ليعلن في مؤتمر صحفي فك ارتباطه مع الليكود‚ \r\n مع انتخاب عمير بيرتس رئيسا جديدا لحزب العمل فإن الاحداث الأخيرة خلال الاسبوعين الأخيرين قد وضعت الاسرائيليين امام خيار دقيق لتقرير الاتجاه الذي ستسير به بلادهم‚ \r\n الانتخابات القادمة ستجيب على الكثير من الاسئلة مثل: هل ستستغل اسرائيل فرصة الانسحاب من غزة للبدء في اجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين؟ هل ستتكلم اسرائيل اخيرا بجدية حول التخلي عن مستوطناتها في الضفة الغربية من اجل ان تجعل السلام والدولة الفلسطينية حقيقة واقعة؟ \r\n استطلاعات الرأي تشير الى ان شارون يتمتع بشعبية كبيرة في اسرائيل اليوم وبامكانه دون الليكود ان يدفع اسرائيل في الاتجاه الذي تحتاجه وسننتظر لنرى ما الذي سيفعله شارون‚ \r\n ولكن هناك شيئا مؤكدا وهو انه ليس بوسعه ان يقود اسرائيل لتحقيق اهدافها الوطنية لو بقي في الليكود‚ \r\n