أما داخل إسرائيل فهو يحارب من أجل نجاته سياسيا كزعيم لحزب الليكود وبالتالي كرئيس للوزراء في إسرائيل‚ \r\n \r\n استطلاعات الرأي توضح أن شارون لا يزال يتمتع بدعم معظم الرأي العام الإسرائيلي فاثنان من كل ثلاثة اسرائيليين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية يشعرون أنه يقود البلاد في الاتجاه الصحيح‚ \r\n \r\n وإذا هزم شارون على يد نتانياهو فإنني لن استغرب خروجه من حزب الليكود وتشكيل حزب جديد بالتعاون مع جماعات وفصائل أخرى والحزب الجديد يجب أن يتطلع بأمل نحو المستقبل بحيث تعيش إسرائيل إلى جانب دولة فلسطنية قابلة للحياة وفي سلام‚ وإذا شكل شارون هذا الحزب فإنه سيتوجب عليه التعامل مع المستوطنين الذين أقاموا في مستوطنات أقيمت لهم في الضفة الغربيةوغزة بمباركة الحكومات الإسرائيلية من اليسار ومن اليمين وهؤلاء يعتقدون أنهم الصهاينة الجدد أحفاد الرواد الذين أقاموا دولة إسرائيل‚ \r\n \r\n الآن ومع الانسحاب من غزة ومن بعض المناطق المحدودة في شمال الضفة الغربية فإن حلم المستوطنين قد تحطم وسيعملون بالتالي على فصل أنفسهم عن الدولة التي «خانتهم» أو العمل على حشد قواتهم للإطاحة بشارون الذي كان في يوم من الأيام أكبر داعم لهم من أجل إعادة نتانياهو للحكم كمخلص لهم‚ \r\n \r\n لقد قدم شارون خدمة جليلة لبلاده من خلال وضع نهاية للحكم الإسرائيلي المفروض على أكثر من مليون فلسطيني‚ وإذا أراد أن يوجد لنفسه مكانا خاص في التاريخ كأعظم قادة اسرائيل فإنه يتوجب عليه عدم التوقف هنا‚ فبدل ان يتشبث بالضفة الغربية عليه أن يحافظ على الزخم ويعيد إسرائيل داخل حدودها التي تمكنها من النجاة كدولة يهودية وديمقراطية‚ \r\n \r\n هل شارون قادر على القيام بمثل هذا التحرك؟ \r\n \r\n لقد أدهشنا بانسحابه من غزة وبالتالي فإن بامكانه ان يفاجئنا من جديد‚ وإذا حصل هذا فإن المستوطنين قد يعارضون سياسيا ولكن سيكونون راضين عن تحركه في قرارة أنفسهم‚ \r\n \r\n الكثير من الإسرائيليين سيدعمون مثل هذا التحرك‚ وفي يوم الانتخابات قد أجد نفسي شخصيا وأنا أصوت لشارون‚ \r\n