\r\n وكانت العلاقات بين البلدين اعتورها التوتر لبعض الوقت. فالبيت الأبيض أيد انقلابا عام 2002 ضد شافيز المنتخب ديمقراطيا ، وبعد 48 ساعة فقط ، عاد شافيز الى سدة الحكم ، في أعقاب احتجاجات شعبية عارمة بفنزويلا ضد الانقلاب دعما لحكومته.\r\n في العام الماضي ، كال كبار المسئولين الاميركيين ، ومن بينهم دونالد رامسفيلد وزير الدفاع وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية ، الاهانات لشافيز. وزاد الطين بلة أن قام القس بات روبرتسون ، المؤيد لإدارة بوش ، في أغسطس الماضي بتوجيه انتقادات لاذعة داعيا الى اغتيال شافيز. \r\n وفي التاسع من اكتوبر ، عاد روبرتسون لنفس الكلام القاسي حيث ذهب في برنامج (ليت اديشن) على محطة سي ان ان الى حد الزعم بأن الولاياتالمتحدة ربما تتعرض لهجوم نووي من فنزويلا ، واتهم شافيز بإرسال مليون او مليون ومائتي دولار نقدا الى أسامة بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر الارهابية ، ولم يؤيد روبرتسون مزاعمه بأي مصدر. والبادي ان تصريحاته هدفت الى تبرير المزيد من الهجمات السياسية والدبلوماسية الاميركية على فنزويلا. \r\n لقد أصبح شافيز شخصا ملعونا في نظر المحافظين الاميركيين بسبب انه عارض حرب بوش على العراق وكذلك الاتفاقات التجارية التي تحابي الشركات الاميركية متعددة الجنسيات. \r\n لكن شافيز يخدم شعبه. فمنذ أن جاء الى السلطة ، تعلم مليون فنزويلي مؤخرا القراءة والكتابة لأول مرة عن طريق حملة حكومية لمحو الأمية ، وتطبق فنزويلا نظام رعاية صحية مجاني متاح حاليا لنحو 80% من السكان ، وهناك أسواق أغذية مدعومة تقدم السلع الرئيسية بأسعار أقل من السوق للفقراء. كما يحاول شافيز أيضا أن يجلب الرخاء الاقتصادي الى المنطقة بكاملها باقتسام غزارة عوائد نفط بلاده إذ أن فنزويلا هي خامس دولة مصدرة للنفط في العالم ، وهو يبيعه لدول أميركا اللاتينية بأقل من أسعار السوق. \r\n أكثر من ذلك ، فإن شافيز عقد 8 انتخابات واستفتاءات شعبية وعامة خلال السنوات الماضية. فوق ذلك ، فهو زعيم محبوب منتخب شعبيا. \r\n فإذا أردنا أن نبقي على أدنى قدر من المصداقية الدولية كمدافعين عن الديمقراطية ، يتعين على حكومتنا التخلي عن الوقوف في صف الطغاة العسكريين العنيفين للإطاحة برؤساء منتخبين بطريقة ديمقراطية -مثلما تمت الإطاحة بالرئيسين حاكوبو اربينز في غواتيمالا عام 1954 وسلفادور اللندي في تشيلي عام 1973.إن الولاياتالمتحدة تحسن صنعا إن هي نفضت يدها من هذه السياسة. \r\n انا بيريز \r\n مديرة برنامج أميركا اللاتينية لدى مؤسسة غلوبال اكستجينج الدولية لحقوق الانسان بسان فرانسيسكو \r\n خدمة كيه آر تي - خاص بالوطن