\r\n هذا التشريع مطلوب جدا وذو اهمية قصوى, حيث إن الجنود الأميركيين قد تعاملوا بوحشية مع السجناء العراقيين والأفغان وبخاصة مع سجناء خليج غوانتانامو وابوغريب ويبدو أن القادة العسكريين على اعلى مستوى قد أبدوا موافقتهم واستحسانهم لهذا القرار وهذا القرار من شأنه أن يسبب صدمة لضمير الأمة وأن يزعج ادارة بوش من حين لآخر. \r\n ويعارض الرئيس بوش هذا التشريع على اساس انه يتدخل في دوره كقائد اعلى للقوات الأميركية ولكننا كأميركيين في حاجة الى أن نعيد النظر في هذه السلطات وأن نلتزم بالمعاهدات التي تنص على منع التعذيب والتعدي على المعتقلين. \r\n في 24 سبتمبر, نشرت منظمة مراقبة حقوق الانسان تقريرا يتضمن سجلات التعذيب وعمليات التعدي المباشر بالضرب التي مارسها الجنود الأميركيون ضد المعتقلين العراقيين عام 2003 وعام 2004 , كل هذه العقوبات تمت بتصديق وموافقة رجال الاستخبارات العسكرية الأميركية. \r\n ويتضح الأمر بالتعذيب من خلال احدى العبارات التي وجهها رقيب في الجيش الاميركي تابع للفرقة 82 المحمولة جوا لأحد زملائه قائلا: كل من في المعسكر يعلم أنه اذا اراد احد منا ان يتخلص من حالة الاحباط التي نعاني منها جميعا فعليه أن يمارس التعذيب او الضرب ضد هؤلاء السجناء الذين تحت سيطرته. ويمكنك ان تعتبر هذا الأمر مثل ممارسة الرياضة. \r\n وفي يوم ما قام رقيب اخر من المسؤولين عن السجن بممارسة التعذيب ضد سجين اخر وفي الوقت ذاته يطلب منه الامساك بطرف سلك كهربائي ثم طلب من زميله كسر ساق هذا السجين باستخدام عصا غليظة. \r\n وعلى شبكة الانترنت طلب احد المواقع الاباحية من الجنود الأميركيين امداده بالصور التي يظهر فيها التعذيب ضد السجناء في مقابل الدخول المجاني وتصفح محتويات الموقع من المواد الاباحية. \r\n ومن خلال التحقيق الذي قام به الجيش في مسألة الصور الاباحية توصل المحققون الى أنه لم يكن هناك دليل كاف للتحقق من صحة هذه القضية وقال الجنرال جوزيف كيرتين لصحيفة نيويورك تايمز إن المحققين ما كانوا ليتمكنوا من الاستمرار في مواصلة تحقيقاتهم اذا لم تكشف المعلومات عن هوية بعض الجنود المتورطين في هذه القضية هذا التعامل السييء مع مثل هذه القضايا الهامة غير مقبول على الاطلاق. \r\n ولكن هذا هو العرف السائد عن البنتاغون فيما يتعلق بالتحقيقات الذاتية في عمليات التعذيب وانتهاك حقوق السجناء ولازال كبار القادة بما فيهم دونالد رامسفيلد يوجهون الانتقاد الشديد لهذا القرار. \r\n وقد اصدر الجنرال جيفري ميلر المسؤول عن خليج غوانتانامو اوامره للحراس بأن يتعاملوا بقسوة وشدة مع السجناء واكد عليهم قائلا : ان الحرب لازالت مستمرة ولابد من احكام قبضتهم على السجناء. \r\n ومن خلال التحقيقات التي اجريت لكشف الانتهاكات داخل معتقل غوانتانامو جاءت التوصيات من قبل الجيش بإدانة ميلر, ولكن هذه التوصيات أبطلت ولم يتم العمل بها. \r\n كذلك لم يتم توجيه المسؤولية الى رامسفيلد عن اصداره توجيهات في 2ديسمبر عام 2002 يصرح فيها باستخدام اوضاع الضغط على السجناء والتخويف بالكلاب ولكن تحت ضغط كبير من الأسطول الغى رامسفيلد هذه الأوامر بعد ستة اسابيع من اصدارها. \r\n وفي 22 سبتمبر اتهمت ليندي انجلاند الرقيبة بالجيش الأميركي بانتهاك وسوء معاملة السجناء في فضيحة ابوغريب المشينة التي هزت الرأي العام العالمي. وقد حكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات لجرائمها وتم تسريحها من الجيش. \r\n اما في 29 سبتمبر اصدرت القاضية الفين هيلرستاين اوامرها بنشر ثلاثة شرائط فيديو و74 صورة توثق جميعها لانتهاكات السجناء داخل سجن ابوغريب في العراق, كل ذلك رغم المحاولات المستميتة من ادارة بوش لابعادهم عن عيون الجماهير والصحافة. \r\n اتمنى أن يفيق الجمهور الأميركي وأن يتصدى لهذه الفضائح المفزعة , وأن يطالب بمحاسبة المسؤولين عنها على اعلى مستوى من الادارة الأميركية وأن يتم اصدار تشريع يقضي بمنع فضائح التعذيب والانتهاك التي قد تحدث مستقبلا. \r\n اندريه لويس \r\n مضيف مشارك في برنامج (عرض الصباح) الاذاعي في راديو بركلي, كاليفورنيا. \r\n خدمة كيه ار تي خاص بالوطن