وفي حين اعتبر الجيش الاميركي في بداية العام ان المتمردين في افغانستان، اكانوا من الطالبان او آخرين، هم \"على وشك الانهيار\"، فان هؤلاء اثبتوا العكس بشنهم سلسلة من الهجمات غير المسبوقة منذ اربع سنوات. \r\n \r\n وقتل اكثر من 1100 شخص هذه السنة مقابل 850 العام 2004 جراء اعمال عنف نسبتها السلطات الى المتمردين تحديدا في الجنوب والشرق. \r\n \r\n وحتى لو ان معظم الضحايا هم متمردون قتلوا بيد القوات الافغانية والاميركية، الا ان الولاياتالمتحدة خسرت 76 جنديا من بينهم 50 قتلوا في اطلاق نار معاد، في حين تم اغتيال العديد من المسؤولين السياسيين والدينيين المحليين المستهدفين من قبل الطالبان. \r\n \r\n وتدل العديد من المؤشرات الى عودة مقاتلين اجانب مرتبطين بالقاعدة الى افغانستان. \r\n \r\n وان التحول في التكتيك المتبع لدى المتمردين وتحسن التنسيق في ما بينهم يذكران بالمقاتلين في العراق، هذا من دون اغفال وقوع هجمات انتحارية وهي ظاهرة جديدة في افغانستان. \r\n \r\n وقال مسؤول في الاجهزة الامنية الغربية العاملة انطلاقا من جنوبافغانستان طلب عدم الشكف عن اسمه ان \"حركة المتمردين اقوى هذه السنة لان المقاتلين اصبحوا افضل تدريبا\". \r\n \r\n واضاف \"هناك تحويل للامكانيات والطاقات من العراق الى افغانستان\". \r\n \r\n وفي آب/اغسطس الماضي، بثت قناة \"العربية\" التي تعمل انطلاقا من دبي (الامارات العربية المتحدة) شريط فيديو يظهر مقاتلين اجانب ناشطين مفترضين في افغانستان من بينهم اوروبيون وعرب يقولون انهم يستعدون لشن هجوم على القوات الاميركية والمسؤولين الافغان. \r\n \r\n ويظهر الشريط ايضا شارة تعريف بجندي اميركي يعلن المسؤولية عن هجوم في حزيران/يونيو ضد مروحية اميركية اسفر تحطمها عن مقتل 16 جنديا وهي تشكل اكبر خسارة للجيش الاميركي في افغانستان يتسبب فيها هجوم معاد. \r\n \r\n وقال مسؤول آخر في الاجهزة الامنية الغربية \"ان عدد المقاتلين الاجانب في افغانستان في ازدياد وهم شيشان وعرب ومن جنسيات اخرى من الشرق الاوسط\" تم تدريبهم على الجهاد وهم اكثر خبرة من الجنود ال30 الفا المبتدئين في الجيش الافغاني الذين يتم تدريبهم على يد الضباط الاميركيين. \r\n \r\n وقال طالبا عدم الكشف عن اسمه \"لقد تبين لنا ذلك عندما دققنا في الجثث ولدى سماعنا لغات مختلفة على موجات الاذاعة\". \r\n \r\n ويقول كريسشتين ويلاش منسق \"مكتب الامن في افغانستان\" وهي منظمة غير حكومية متخصصة في تحديد شروط الامن في البلاد، ان \"الاجانب لا يديرون عمليات التمرد في افغانستان لكنهم يتولون عمليات التدريب\". \r\n \r\n وازاء هذه المؤشرات وتطور استراتيجية المتمردين التي توقع ضحايا في الجانب الاميركي بشكل متزايد، يشتبه العديد من المراقبين بالقاعدة وحلفائها في انهم يحاولون \"اعادة فتح جبهة صراع ثان في افغانستان بعد العراق\".