وقالت المصادر ان بعض المؤشرات توحي بان مقاتلين متطرفين عادوا الى هذا البلد الذي كان قاعدة لهم على مدى سنوات وهم يقاتلون الى جانب الحركة الحاكمة سابقا في كابول ضد الجيش النظامي الافغاني والقوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي. \r\n \r\n وكان حاكم ولاية قندهار غول آغا شيرازي اكد اخيرا ان الشرطة وجدت مع انتحاري نفذ عملية ضد مسجد في مدينة قندهار \"وثائق تثبت انه عربي\". \r\n \r\n وهذا ما يثبت برأي الحاكم ان \"مجموعات من عرب القاعدة دخلت الى افغانستان وخططت لعمليات ارهابية\". \r\n \r\n وقال وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم ورداك الاثنين لصحيفة نيويورك تايمز \"اننا نشهد تجمعا للقاعدة ويبدو ان اهتمامهم بافغانستان سيزداد باطراد (..) نعثر على عدد متزايد من المقاتلين الاجانب في مواقع متفرقة\". \r\n \r\n من جهته، قال وزير الخارجية الافغاني عبدالله عبدالله خلال زيارة اخيرة للهند ان عناصر طالبان \"ازدادوا عدديا\" والتبرير الوحيد لذلك بنظره هو انهم تلقوا \"دعما خارجيا\". \r\n \r\n من جهته اشار رئيس بعثة الاممالمتحدة في افغانستان الفرنسي جان ارنوه الى تفاقم الوضع ميدانيا وقال في مداخلة امام مجلس الامن في 26 حزيران/يونيو ان المتمردين \"يملكون على ما يبدو المزيد من الوسائل ومن الاسلحة الاكثر فتكا ووسائل دعائية افضل ويستخدمون تكتيكا اكثر عدائية وعنفا لا يميز بين الضحايا\". \r\n \r\n واوقعت هجمات المتمردين منذ مطلع العام حوالى 600 قتيل مقابل 850 قتيلا خلال عام 2004 بكامله. \r\n \r\n واعتبر مايكل شاور رئيس \"وحدة بن لادن\" في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بين 1996 و1999 ان هذا الامر ليس مفاجئا واوضح \"ان هذه الهجمات الاخيرة تندرج تماما في اطار الهدف الاستراتيجي الذي حدده بن لادن عام 1998 وهو الشروع في اقامة دولة الخلافة في افغانستان\". \r\n \r\n وتابع \"طبقا لعقيدة القاعدة التكتيكية التي تقوم على دعم حركات التمرد الاسلامية، فان قادة طالبان يتبنون مسؤولية العنف المتفاقم. وعقيدة القاعدة واضحة وهي دعم المتمردين بشكل تام وتقديم النصائح لهم مع تجنب الظهور في الواجهة وترك الزعماء المحليين يقودون العمليات كما يريدون\". \r\n \r\n ويعثر الجنود الاميركيون والافغان بانتظام في مناطق نائية على مجموعات من المقاتلين الشرسين يخوضون معهم معارك تستمر ساعات مثلما حصل في كل فصل ربيع من السنوات الماضية. \r\n \r\n كما افيد في اسلام اباد ان الضغط الذي يمارسه الجيش الباكستاني بشكل متواصل على المناطق القبلية القريبة من الحدود الافغانية قد يرغم بعض العناصر من اوساط القاعدة الذين لا يزالون مختبئين فيها على التنقل بين هذه المناطق وتلك التي يسيطر عليها طالبان. \r\n \r\n غير ان اوليفييه روا من المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي حذر من التسرع في استخلاص عبر نهائية. \r\n \r\n وقال روا الذي يعتبر من افضل المتخصصين العالميين في هذه المنطقة \"ليس لدينا في الوقت الحاضر اي عنصر يثبت بشكل قاطع وجود اجانب مع عناصر طالبان\". \r\n \r\n واضاف \"من مصلحة السلطات الافغانية بالطبع ان تقول ان كل هذا من فعل اجانب بمن فيهم عناصر طالبان باكستانيون. لكن اذا ما ثبت وجود عرب فسيكون هذا تحول مهم\".