\r\n والآن، تؤكد سجلات «الوكالة الفيدرالية للطيران» الأميركية، التي حصلت «نيويورك تايمز» على نسخة منها، صحة ما قاله عرار، 35 سنة، عن رحلته التي اوضح انه أجلس خلالها على مقاعد جلدية في طائرة فاخرة في وقت بقي حراسه الأميركيون يتابعون مشاهدة أفلام متجاهلين احتجاجاته. \r\n ويبدو أن قصة عرار التي تحقق فيها الآن الحكومة الكندية، هي أفضل حالة موثقة عن الحالات التي برزت منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 وتتعلق بنقل مشتبه فيهم الى بلدان أخرى للتحقيق معهم تحت التعذيب. \r\n ويأتي كشف الطائرة ضمن معلومات موجودة في سجلات «الوكالة الفيدرالية للطيران» تؤكد جزءاً من قصة عرار التي ظل يكررها مرارا منذ إطلاق سراحه عام 2003. وتظهر السجلات أن طائرة «غلفستريم» رقم N829MG سلطت طريقا يطابق ذلك الذي وصفه. \r\n بدأت الرحلة أولا من نيوجيرسي إلى مطار قريب من واشنطن ثم إلى ماين فروما وما بعد ذلك. وجرت تلك الرحلة يوم 8 أكتوبر (تشرين الاول) 2002، أي في اليوم الذي تم التوقيع على قرار تسليم عرار الى سورية. وقال عرار، في مقابلة هاتفية، بعد مشاهدته صورة الطائرة وسمع عن الطريق الذي سلكته: «اعتقد ان ذلك صحيح. لقد وجدت الطائرة التي أخذتني». وأضاف «ان العثور على الطائرة سيساعدني. إنها تذكرني بتلك الرحلة المؤلمة، لكن يجب جعل الناس يفهمون أن كل ما حدث كان حقيقيا وكل ما قلته كان صادقا. آمل أن يتوقف الناس للحظة ويفكروا حول أخلاقية هذا» التصرف. \r\n كذلك أظهرت السجلات أن رحلة جرت في ديسمبر (كانون الاول) 2003 لخليج غوانتانامو بكوبا حيث تعتقل الولاياتالمتحدة مئات الأشخاص المشتبه فيهم. ويكشف هذا ان الحكومة الاميركية استخدمت الطائرة في مناسبة واحدة أخرى على الأقل. وإذا كانت الطائرة استخدمت لنقل عرار فإنها الطائرة الرابعة التي استخدمت لنقل المشتبه فيهم، وبطريقة سرية، من بلد ما لاعتقالهم في بلد آخر. \r\n ومن بين الطائرات الثلاث التي تم تحديدها في التقارير السابقة، هناك واحدة تملكها شركة تابعة على ما يبدو لوكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. ايه)، حسبما افادت صحيفة «واشنطن بوست»، والأخرى تحدثت عنها صحيفة «شيكاغو تريبيون» وهي طائرة نقل عادية استخدمت لنقل معتقلين مع حراسهم إلى غوانتانامو مع وجود علامة «ريد سوكس» مثبتة على جسمها. \r\n وقالت ماريا لاهود محامية عرار إن المعلومات الجديدة المتعلقة بطائرة «غلف ستريم» قدمت دعما كبيرا لدعواها ضد الحكومة الأميركية. \r\n \r\n * خدمة «نيويورك تايمز»