وحتى الان، رفضت طلبات 40 اميركيا سعوا للعمل في وكالات الاستخبارات الاميركية لاحتمال وجود علاقات لهم بجماعات ارهابية. واعرب باري رويدن الذي يملك خبرة تمتد الى 39 سنة في وكالة (سي. آي. ايه) عن اعتقاده «ان الارهابيين حاولوا دفع بعض الاشخاص للعمل في اجهزتنا». وأدلى رويدن بهذه التصريحات في مؤتمر عقد بتكساس خلال الايام الماضية بهدف تحسين وسائل مكافحة التجسس وحضره عشرات المسؤولين الحاليين والسابقين في مجال الاستخبارات. وتسعى الاجهزة الاستخباراتية توظيف آلاف اللغويين والمحللين والجواسيس الذين يمكنهم الاندماج وسط الجاليات الاجنبية لجمع المعلومات الاستخبارية وتجنيد عملاء داخل الخلايا الارهابية. \r\n وقال المسؤولون انه صعب على السلطات التأكد من الخلفيات الامنية للعديد من الاكفاء الذين تقدموا لتلك الوظائف الحساسة وهم من الاميركيين الذين تربوا في منطقة الشرق الاوسط او جنوب آسيا. \r\n وقد عين مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) ضباطا لمكافحة التجسس في 56 مكتبا ميدانيا منذ احداث 11 سبتمبر (ايلول)، طبقا لما ذكره تيموثي وهو مسؤول كبير في مكتب التحقيقات. \r\n وتجدر الاشارة الى ان هيئة التحقيق في احداث 11 سبتمبر والعديد من تحقيقات الكونغرس قد انتقدت وكالة (سي. آي. ايه) وغيرها من وكالات الاستخبارات لاستخدام عددا محدودا من اللغويين الذين يتحدثون العربية وغيرها من اللغات. كما اشاروا ايضا الى فشل الوكالة في تجنيد عملاء يخترقون تنظيم «القاعدة». \r\n وفي الشهر الماضي عرض مدير (سي. آي. ايه) بورتر غوس على البيت الابيض خطة لزيادة عدد العاملين في النشاطات السرية في الوكالة بنسبة 50% في محاولة لتحسين النشاطات الاستخباراتية حول الجماعات الارهابية وانتشار اسلحة الدمار الشامل. \r\n كما اعلنت وكالة الامن القومي، وهي الوكالة المسؤولة على التنصت على وسائل الاتصالات لجمع المعلومات، خطة في الخريف الماضي لتشغيل 7500 موظف في السنوات الخمس القادمة ليصل عدد العاملين فيها الى 35 الف شخص. ومن بين الوظائف المطلوبة عدد من اللغويين الذين يتحدثون العربية والصينية ومحللون اقليميون ومتخصصون في وسائل الاتصال وخبراء الكومبيوتر. \r\n وفي الوقت نفسه نشرت وكالة استخبارات الدفاع طلبات للعمل لديها علنا، حيث نشرت اعلانات لاول مرة في «الايكونومست» وغيرها من المطبوعات. \r\n وقال بول ردمونت وهو ضابط له فترة خدمة طويلة في وكالة الاستخبارات، انه من المؤكد ان الجواسيس قد تسللوا الى وكالات الاستخبارات الاميركية. وحذر انه بسبب الجهود التي بدأت منذ هجمات 11 سبتمبر لمشاركة المعلومات الاستخباراتية، فإن اخطار التجسس زادت. واضاف قائلا: «اعتقد اننا اسوء مما كنا عليه من قبل». \r\n \r\n * خدمة «لوس انجليس تايمز» خاص ب«الشرق الأوسط»