ويضغط مدير «اف. بي. آي» روبرت مولر باتجاه إعادة صياغة القواعد التي يسمح وفقها لوكالة الاستخبارات ومكتب المباحث أن يعملا داخل الولاياتالمتحدة منذ عقود. ووفق ما يطرحه مولر، فإن القضايا التي تدور في الولاياتالمتحدة يجب أن تكون من صلاحيات مكتب المباحث الفيدرالي من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية ، لكن إعادة الهيكلة البطيئة التي تجري حاليا تدفع باتجاه أن يركز المكتب على محاربة الإرهاب. \r\n \r\n وظل مسؤولون من «اف. بي. آي» و«سي. آي. ايه» في حوار ساخن خلال الأسابيع الأخيرة القليلة سعيا منهم للوصول إلى صياغة مذكرة تفاهم حول جمع المعلومات الاستخباراتية داخل الولاياتالمتحدة. وكان مولر قد دعم كتابة مسودة مذكرة في ديسمبر (كانون الاول) الماضي لكنها رفضت من قبل مدير «سي. آي. ايه» بورتر غوس باعتبارها صعبة التنفيذ. \r\n ولحد الآن، ظل الطرفان يؤكدان أن المناقشات الهادفة للتنسيق بين المعلومات الاستخباراتية التي يتم جمعها داخل الولاياتالمتحدة لم تحقق إلا تقدما ضئيلا. ويخطط مولر وغوس للاجتماع قريباً بهدف مناقشة هذه القضية ، حسبما قال مسؤولون من الإدارة الأميركية. وخلال السنة الماضية سعى مكتب المباحث ووكالة الاستخبارات لتوسيع تشغيل الأميركيين الراغبين في إشراك الوكالتين في المعلومات التي يحصلون عليها عند سفرهم إلى الخارج. كذلك تقوم وكالة «سي. آي. ايه» حاليا بدفع بعض موظفيها ليعملوا في شركات أميركية لديها أنشطة تجارية في الخارج، لكن ذلك لا يتم إلا بعد معرفة الشركة بذلك وموافقتها عليه. كما تسعى الوكالتان إلى تعميق الجسور التي تربطهما بمعاهد البحوث الأكاديمية والمتعاقدين مع الحكومة الأميركية لتنفيذ العقود الحكومية في هذا المجال. كذلك شكل مكتب «اف. بي. آي» فرقا استخباراتية لكل من مكاتبه الميدانية المنتشرة في شتى أنحاء الولاياتالمتحدة. وهذا يختلف عما كان عليه الحال في السابق عندما لم تكن فرق من هذا النوع موجودة إلا في مكاتب مدن كبيرة مثل لوس أنجليس ونيويورك وواشنطن. وهذه الفرق تجد وتجذب اميركيين يسافرون إلى الخِارج. وبدأ المكتب كذلك بتزويد السفارات الأميركية بعناصر منه مهتمها جمع المعلومات الاستخباراتية ، انطلاقا من معلومات تم الحصول عليها داخل الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خاص ب«الشرق الأوسط»