\r\n وذكرت مصادر مطلعة ان الاجهزة الامنية، وبعد خمسة اسابيع من التحقيق المكثف، «لم تعثر على اي دليل على اعتداء محتمل». وقال مسؤول في اجهزة الاستخبارات لم يكشف عن اسمه «لا نزال مقتنعين بان تنظيم القاعدة وانصاره يريدون مهاجمة الولاياتالمتحدة، ولكن مهلة حصول ذلك تتسم بالغموض». \r\n وفي 15 سبتمبر (ايلول) الماضي اثار كل من روبرت مولر مدير ال «اف بي أي» وجون ماكلوخلين، القائم بإعمال مدير ال«سي آي ايه» انذاك، القلق من هجمات محتملة خلال اجتماعهما اليومي مع الرئيس الاميركي جورج بوش وذلك بناء على معلومات استخبارية حول وجود خطط لعملية ارهابية ضخمة قبل انتخابات الرئاسة، وذلك طبقا لروايات شهود حول ما حدث خلال الاجتماع قدمها عدد من موظفي مولر وماكلوخلين. بل ان مسؤولي الاستخبارات اكدوا لبوش وجود اعتقاد بأن المتآمرين ربما وصلوا بالفعل للولايات المتحدة. ودفعت المعلومات الجديدة ال«اف بي أي» وغيرها من الوكالات لشن حملة حظيت بدعاية واسعة تهدف الى افشال تلك المؤامرات المحتملة قبل الانتخابات، بما في ذلك عقد مئات من اللقاءات في احياء المهاجرين ومراقبة المشتبه في تعاطفهم مع الارهابيين خاصة من العرب والمسلمين. \r\n ولكن وبعد مئات من المقابلات والقبض على عشرات من المهاجرين وغيرها من الاجراءات الوقائية، ذكر مسؤولون في هيئات تطبيق القانون انهم لم يتمكنوا من العثور على أي اشارات تدل على وجود مؤامرة في الولاياتالمتحدة، كما لم يتمكنوا من التعرف على اهداف محددة او تواريخ او وسائل تستخدم في مثل هذه العمليات. \r\n واوضح مسؤول كبير في مكافحة الارهاب في مكتب المباحث الفيدرالي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لوجود تعليمات بعدم الحديث حول هذا الموضوع قبل الانتخابات. وقال «لم نكتشف أي شيء يمكن ان يضيف تأكيدات حول هجمات في فترة الانتخابات. لا يمكنك القول بعدم وجود تهديدات، ولكننا لم نعثر على ادلة محددة بوجود ادلة». \r\n وقال مسؤول استخباري اميركي، طلب هو الاخر عدم الكشف عن هويته بسبب التهديدات المتعلقة بالمعلومات السرية «نظل على قناعة ان حلفاء القاعدة والمتعاطفين معها ينوون شن ضربة داخل الولاياتالمتحدة. ولكن الاطار الزمني، كما هو الامر دائما، غامض. واذا لم يحدث شيء خلال الانتخابات، فلا يعني ذلك ان الخطر قد زال». واضاف المسؤول «الى ان يتم العثور على محمد عطا هذه المؤامرة، كيف يمكن ان تتوقف؟». \r\n واعربت وزارة العدل الاميركية وال«اف بي آي» عن قلقهما بصفة خاصة من سبعة اشخاص هاربين صنفوا في مايو (ايار) الماضي كمشتبه بهم يخططون لشن هجمات يعده القاعدة. واكثر هؤلاء اثارة للقلق هو عدنان الشكري جمعة, 29 عاما, والذي جنده خالد شيخ محمد المسؤول العسكري البارز في القاعدة والمحتجز حاليا في احد السجون الاميركية. وتدرب عدنان على الطيران في فلوريدا وظل بها حتى فر بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وقد رصدت السلطات الاميركية مبلغ 5 ملايين دولار لمن يرشد عنه، وذكرت تقارير انه موجود في المغرب او اميركا الوسطى الا ان هذه التقارير لم يثبت صحتها. \r\n ايضا ينتاب وكالات الاستخبارات الاميركية قلق من طالب سعودي لم يتم الكشف عن هويته، سجل العام الماضي كطالب في احدى الجامعات الاميركية، الا انه القي القبض عليه قبل اسابيع خلال محاولته تهريب مسدس الى داخل احدى الطائرات الاميركية ومن غير المعروف بعد علاقته بأي اعتداءات محتملة داخل اميركا. وهناك كذلك طالب من اصل لبناني (24 عاما)، الغيت تأشيرته لاسباب امنية واختفى بعد ذلك. غير ان وكالات الامن الاميركية لم تذكر اين كان يدرس او يعيش ذلك الشاب في الولاياتالمتحدة. وفي وزارة الامن الداخلي، القت وحدة لشؤون الهجرة القبض على 120 اجنبيا هذا الشهر بتهم وجودهم في البلاد بطريقة قانونية، وبعض هؤلاء توجد اسماؤهم في قوائم المجرمين او الارهابيين المشتبه فيهم، طبقا لما ذكره المسؤولون. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» خاص ب «الشرق الاوسط»