ويجري مكتب المباحث الفيدرالي تحقيقات ضد الارهاب في 56 من مكاتبها الاقليمية تقريبا، ولكنها لم تكتشف بعد أي خلية استطلاع، لان عناصر المكتب يلاحقون مشتبها فيهم لم يرتكبوا أي جريمة او لان لديهم عدة اوصاف وليس هويات. \r\n ومن غير الواضح عدد الافراد التابعين للقاعدة الذين يقومون بعمليات الاستطلاع في الولاياتالمتحدة، وقال وزير الامن الداخلي توم ريدج «لقد فتح مكتب المباحث الفيدرالي عدة مئات من التحقيقات حول اشخاص يتعاطفون او يؤيدون القاعدة. «واذا ما عرفنا بوجود اشخاص هنا كناشطين، وعرفنا من هم او مكانهم - لما اصبحوا في الشوارع». \r\n وقد ظهرت المعلومات بخصوص الخلايا الناشطة من ريدج وثلاثة مسؤولين في الاستخبارات وهيئات تطبيق القانون الذين تحدثوا شريطة عدم الافصاح عن هوياتهم. \r\n ورد واحد من هؤلاء، وهو مسؤول استخباري كبير، على الانتقادات بأن ادارة بوش رفعت درجة التهديد الارهابي اعتمادا على معلومات بخصوص عمليات استطلاع للقاعدة تمت قبل عدة سنوات. وأكد المسؤول ان الخلايا كانت موجودة في الولاياتالمتحدة بطريقة غير منتظمة منذ اوائل التسعينات وبعضها لا يزال هنا، مشيرا الى انها تركزت بصفة رئيسية، وإن كان ليس بطريقة شاملة، على الساحلين في ولايات مثل نيويورك ونيو جيرسي وديلوار وفيرجينيا وميشيغان وكاليفورنيا. وهذه الخلايا معزولة عن بعضها البعض وعن اعضاء القاعدة الذين يمكن ان ينفذوا العمليات. \r\n \r\n وقد علم المسؤولون عن مكافحة الارهاب عن عمليات الاستطلاع المشتبه فيها لارهابيين متعاطفين عن طريق اعتراض اتصالات، والتحقيق مع الاسرى، واستغلال الوثائق واجهزة الكومبيوتر التي تم العثور عليها. \r\n فعندما يتقدم مصدر باسم، وعندما يمكن تحديد مكان الشخص، يمكن لعناصر مكتب المباحث مراقبة المشتبه فيه. ولكنه لا يمكن القبض على المشتبه فيهم اذا لم ينتهكوا أي قوانين. وفي قضايا اخرى، تصف الاستخبارات عمليات الاستطلاع بدون تسمية عناصر القاعدة. \r\n ولتجنب المراقبة المكثفة للمسافرين من دول معينة من الشرق الاوسط، يعتقد ان القاعدة تستخدم ناشطين من الشيشان والبوسنة، واذا كان من الممكن من اوروبا الغربية. وليس الجميع من العرب ولا من الرجال. وقد ادعى بعضهم اعتناق المسيحية للتمويه، طبقا لما ذكره مسؤول الاستخبارات الكبير. \r\n واضاف ريدج «في اعقاب هجمات 11 سبتمبر (ايلول) كان هناك قلق مشروع بأن الارهاب الدولي مقبل بصفة اساسية من الشرق الاوسط. غير ان الامر اختلف الان، لا يمكننا خداع انفسنا بوجود صفة عرقية او عنصرية او بلد محدد يأتي منه الارهاب». \r\n وقد تكثف القلق بخصوص خطط القاعدة بعد القبض في باكستان في الشهر الماضي على نعيم نور خان، المشتبه في عضويته للقاعدة. وقد صادرت السلطات الباكستانية جهاز الكومبيوتر الخاص به وعدة مئات من اقراص الكومبيوتر التي تحتوي على تقارير استطلاعية معظمها قبل 11 سبتمبر 2001 لمواقع مالية في نيويورك ونيوارك وواشنطن. وقد ادت تلك المعلومات بالسلطات الاميركية التي كانت مقتنعة بالفعل بان القاعدة تريد تعطيل وعرقلة انتخابات الرئاسة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، لزيادة التحذيرات الارهابية في تلك المدن. \r\n ويتابع المحققون الاميركيون 6 رسائل بريد إلكترونية بعث بها خان الى مواقع في الولاياتالمتحدة طبقا لمسؤول في مكتب المباحث على علم بالتحقيقات المتعلقة بالتحذيرات الارهابية الاخيرة. خدمة « يو اس ايه توداي» خاص ب«الشرق الأوسط»