وعشية التصويت على القانون دعا الرئيس الصيني هاو جينتاو بعدما انتخب رئيسا للجنة العسكرية بالاضافة الى منصبه كأمين عام للحزب الشيوعي دعا ضباط الجيش الى الاستعداد لوضع هذا الإعلان على محمل الجد , بحيث رفعت بكين ميزانيتها العسكرية الى 12.6% . \r\n \r\n من جهته وصف الرئيس التايواني شين شوي - بيان / والذي ينتمي الى الحركة الاستقلالية وكان قد هدد قبيل عدة أيام بإصدار قانون مناهضة الضم , وصف نص القانون الذي صوتت عليه بكين بأنه ( قانون يبيح الحرب ) اما الولاياتالمتحدة فقد أعربت عن قلقها ووصفت هذا القانون بأنه ( قانون تعيس ) كما جاء في تعليق سكوت ماكلين الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض والذي أضاف قائلا (نحن نعارض أي تغيير يأتي من طرف واحد على الوضع القائم). \r\n \r\n وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس قد أكدت على هذا الطرح أمام الرئيس هاو جينتاو , خلال زيارتها الى بكين في /21/ آذار . \r\n \r\n وعبرت اليابان عن قلقها لما وصفته ( بالآثار السلبية) لهذا القانون على السلام والاستقرار في المنطقة لاسيما وأن التوتر تفاقم بين هاتين القوتين الاقليميتين العظيمتين خلال الأشهر القليلة المنصرمة ,وكانت طوكيو اعلنت في شهر شباط المنصرم , أن قواتها قد أحكمت سيطرتها على منارة تقع في أرخبيل سنيكاكو غير المأهول والذي تطالب به الصين ,وتدعوه ديايو , ووصفت بكين هذه الخطوة بأنها ( استفزاز خطير ) غير مقبول نهائيا علما ان الأرخبيل يقع في منطقة صيد/ غنية بالآبار النفطية . \r\n \r\n ولتحقيق التوازن مع الصين على الساحة الدولية , دعمت الولاياتالمتحدة مطالبة اليابان الدبلوماسية في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. \r\n \r\n وفي شهر شباط المنصرم وقعت كل من طوكيو وواشنطن على بيان مشترك وصف بالتاريخي , اقترح البلدان من خلاله , وتحت اسم ( هدف استراتيجي مشترك ) العمل على (اختيار الحلول السلمية في المسائل المتعلقة بمضيق فورموزا ) وبذلك تكون تلك أول مرة منذ عام 1945 تخرج فيها اليابان عن حياديتها تجاه تايوان . \r\n \r\n وتتمسك بكين بقناعتها ان ادارة الرئيس بوش تقف سدا ضد تطلعات الصين الى جانب اليابان التي تلعب دور ( الحليف التابع ) او دور ( بريطانيا في آسيا ). \r\n \r\n وتعتقد السلطات الصينية ان واشنطن تعمل على تشجيع اعادة تسلح اليابان عبر مضاعفة عدد قواعدها العسكرية حول الصين أي في (قرغيزيا وطاجكستان وافغانستان واوزبكستان ) وكذلك تعزيز علاقتها العسكرية مع الهند وسيريلانكا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند . \r\n \r\n والأزمة ليست بهذه السهولة, فعلى الصعيد الاقتصادي تحتاج واشنطن الى الصين التي تعمل على اعادة دوران جزء كبير من الفائض الضخم من القطع عبر شرائها جزءا كبيرا من الأموال الأميركية وتمويل العجز الميزاني الأمريكي بشكل غير مباشر ,ومن ناحية اخرى واشنطن بحاجة ماسة الى بكين كوسيط في المباحثات التي تجري مع كوريا الشمالية من أجل تخلي بيونغ يانغ عن أسلحتها النووية. \r\n \r\n وطبعاً تدرك بكين جيدا اوراقها الرابحة التي تملكها بين يديها ووضعها كقوة دولية يخشى جانبها . \r\n \r\n وغير مستبعد ان الردود الانعكاسية لهذا التوتر الذي تشهده هذه المنطقة سيصل لغاية أوروبا لأن قانون معارضة الانفصال سيترك بصماته في ارجاء قرار رفع الحظر الاوروبي على مبيعات الاسلحة الى بكين , والذي تطالب به كل من فرنسا والمانيا بشكل خاص . \r\n \r\n وتعلم الصين جيدا وهي الساعية الى تحقيق استقرار دولي يسمح لها متابعة ارتقائها المتواصل كقوة دولية ويتيح لها كذلك العمل على تنظيم الألعاب الأولمبية المقرر اجراؤها فيها عام 2008 بشكل هادىء.الى أين يمكنها الذهاب بعيدا وتريد تذكير العالم ان وحدة أمتها هي فوق كل شيء وأن استقلال تايوان يشكل بالنسبة لها وبالمعنى الحرفي - سبباً للحرب .