وكان مسؤول في إدارة بوش قد صرح بأن انهاء عمل اليونيفيل خيار متاح ان اصرت سوريا على القول بان الأمور تسير على ما يرام على صعيد السلام والاستقرار في لبنان. هذا ويثير قرار حل اليونيفيل واخلائها حفيظة المسؤولين اللبنانيين، حيث رفضت الحكومة اللبنانية عام 2001 فكرة محتملة بخفض عدد قوات الوحدة الدولية أو تفكيكها. \r\n \r\n ولا يوجد تأكيد بعد على عزم واشنطن العمل على انهاء عمل الوحدة في لبنان وربما كان تصريح المسؤول الأميركي في هذا الصدد بالونة اختبار، فيما نفى دبلوماسيون في بيروت، تمثل دولهم في مجلس الأمن، سماعهم تقارير تتحدث عن تفكيك اليونيفيل ورهن ذلك بالقرار الدولي رقم 1559، ويؤكد دبلوماسي أوروبي قائلا: اليونيفيل تقوم بعمل حيوي وتعتبر المصدر الوحيد الموثوق به للكشف عما يدور حقيقة على طول المنطقة الحدودية الخطيرة». \r\n \r\n ويرى بعض الدبلوماسيين ان الانهاء المحتمل لعمل الوحدة الدولية أو تخفيض عددها يمكن استخدامه ضد لبنان وسوريا كوسيلة ضغط، الا انهم يؤكدون ان انسحابها في هذه المرحلة الزمنية ستكون له تداعيات خطيرة على استقرار الخط الأزرق. \r\n \r\n ولا يبدو ان فرنسا شريك واشنطن في القرار رقم 1559 ستدعم قرار انهاء عمل اليونيفيل، حيث يرى تيمور غوكسيل، المستشار السابق باليونيفيل، انه يمكن استخدامها كوسيلة ضغط تحسبا لعدم الاخلال بعملها وان حدث ذلك يمكن استبدالها في هذه الحالة بعنصر آخر. \r\n \r\n ويقول دبلوماسي انه إذا اقدم أحد اعضاء مجلس الأمن الدائمين على التصويت لصالح قرار انهاء عمل اليونيفيل فسيتم اللجوء لقوة مراقبة دولية أخرى منزوعة السلاح. \r\n \r\n وكان كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة قد اوضح في تقريره الأخير في يوليو ان وجود اليونيفيل لا يزال ضروريا نسبة لاستمرار بقاء الخط الأزرق معرضا للتحولات الاقليمية الهامة. \r\n \r\n وتتمثل خيارات مجلس الأمن الأخرى في تقليص عدد اعضاء الوحدة الدولية أو تقصير مدتها الزمنية من ستة أشهر إلى شهرين أو ثلاثة أشهر. \r\n \r\n الا ان غوكسيل يرى ان حجم القوة وحده يعزز من مصداقيتها، حيث لا يزال كلا الطرفين، إسرائيل ولبنان، يعرضان شكواهما عليها وهذا يبرر أهمية وجودها. \r\n \r\n ان دور اليونيفيل الأهم يتمثل في التوسط بين الطرفين لمنع خروج العنف السائد على طول الخط الأزرق من السيطرة، ويضيف ان غياب الوحدة الدولية يشجع الطرفين على الاتيان بتصرفات احادية، وانه ان توقفت إسرائيل عن عرض شكواها لغياب الوحدة فانها ستقدم على عمل شيء آخر منفرد. \r\n \r\n وفي الختام فان مغادرة اليونيفيل لن تعمل على تسريع خطى نشر القوات اللبنانية على طول الخط الأزرق مما سينجم عنه فراغ أمني كبير. \r\n