أكد القائد الجديد لقوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال الايطالي باولو سيرا أهمية الاحترام التام لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وتطوير الشراكة الاستراتيجية مع الجيش اللبناني . وقال سيرا في كلمة القاها (السبت ) خلال حفل تسلمه قيادة اليونيفيل من سلفه الأسباني الجنرال البرتو اسارتا اقيم في مقر قيادة اليونيفيل في بلدة الناقورة الحدودية في الجنوب بحضور وزير الدفاع اللبناني فايز غصن ونظيره الايطالي جان باولو دي باولا ورئيس اركان الدفاع الاسباني الاميرال فرناندو غارسيا أنه " لن يتغير في اليونيفيل الا القائد وأن ولاية القوات لا تزال كما حددها مجلس الامن في قراره رقم 1701". وشدد على ضرورة " الالتزام المستمر لجميع الاطراف بوقف الاعمال العدائية والاحترام التام للقرار 1701". ورأى سيرا ان " احترام الاطراف للخط الازرق الحدودي من خلال تعاونهم مع اليونيفيل في سعيها إلى تعليم الخط بشكل مرئي من شأنه ان يدعم تحسين الحالة الامنية بشكل عام بالنسبة إلى اهالي الجنوب " . وأكد اهمية " تطوير الشراكة الاستراتيجية مع الجيش اللبناني والتي يجب أن تستمر تحقيقا للهدف المشترك المتمثل بارساء السلام والاستقرار". بدوره اكد اسارتا في كلمة مماثلة ان " اليونيفيل إضطلعت بدور مهم في منع نشوب الأعمال العدائية الخطيرة والحد من أي تصعيد للأحداث وستستمر بتأدية هذا الدور مستقبلا " . وقال " بعد صدور القرار 1701 بخمس سنوات تحسنت الاوضاع الامنية بشكل كبير وزادت الثقة بين الجيش اللبناني واليونيفيل واحرزنا تقدما في التعليم المرئي للخط الازرق". واعتبر اسارتا ان " الانتشار الحالي لليونيفيل لا يمكن ان يستمر إلى ما لا نهاية " لافتا الى انه "على الاطراف ان تتوصل الى وقف دائم لاطلاق النار وعليها ان تستفيد من وجود اليونيفيل". واعتبر ان "الهجمات التي استهدفت اليونيفيل والتفجيرات التي وقعت في منطقة عملها خلال السنوات الخمس الماضية تشير الى وجود اسلحة وعناصر مسلحة مستعدة لاستهدافنا" مضيفا انه يعتمد "على التزام السلطات بضمان امن اليونيفيل وسلامة افرادها