\r\n \r\n اضافة الى ما سبق فان موقف هذه الدول سيكون حساسا وحيويا جدا لاستقرار العراق على المدى البعيد كما هو حال سياسات الدول المجاورة لافغانستان وفي الوقت الذي توجد لتركيا وايران وسوريا والسعودية أجندات مختلفة في العراق الا ان هناك بالتأكيد مصالح مشتركة تجمع هذه الدول الى بعضها البعض‚ فليس هناك اية واحدة من هذه الدول تريد ان ترى العراق مفككا لان تركيا وايران وسوريا لديها أقليات كردية وتفكك العراق قد يشجعها للسعي للانفصال‚ \r\n \r\n ان هذه الدول مجتمعة ستعاني الكثير وستلحق بها الكثير من الاضرار فيما لو اشتعلت الحرب الاهلية في العراق كما انها جميعا ستتضرر فيما لو اصبح العراق قاعدة بعيدة المدى لتنظيم «القاعدة» وغيره من الجماعات الاسلامية‚ \r\n \r\n وبموافقة الولاياتالمتحدة سعت ايران وما تزال تسعى للعب دور ايجابي في التوسط بين واشنطن والمقاتلين الشيعة في النجف‚ ومن المحزن انه وفي الوقت الذي بدا كيري مستعدا للتوجه للعالم الاسلامي اتخذ هذا السيناتور خطوة في غاية الخطورة تمثلت بموافقته الفورية وغير المشروطة على مصادقة بوش على خطة شارون للانسحاب من غزة وبعض المستوطنات في الضفة الغربية‚ وقد اثبت موقف كيري هذا انه مقيد تماما من قبل الحكومة الاسرائيلية كما هو حال بوش وهذا يعني انه لن يكون قادرا على مقاومة الضغوط الاسرائيلية عندما يحاول اقامة نوع من التوافق مع الدول الاسلامية المعادية لاسرائيل‚ \r\n \r\n والاكثر من ذلك فان رفض الليكود لخطة شارون للانسحاب من غزة حتى بعد كل الدعم الذي حصل عليه من بوش يظهر الافلاس الكامل لمفهومي الحزبين الجمهوري والديمقراطي لاسرائيل ولعملية السلام وعدم قدرة الولاياتالمتحدة على التأثير على اسرائيل دون الاخذ بأشكال اخرى اكثر صرامة وقسوة للضغط على اسرائيل لتنفيذ ما تطلبه الولاياتالمتحدة منها وهو امر لا يوجد اي شخص في النخبة السياسية الاميركية راغب حتى في مناقشته‚ \r\n \r\n نتيجة لذلك فان ادارة كيري شأنها شأن ادارة بوش لن تكون قادرة على تقليل العداء الاسلامي الا اذا تحركت من اجل سلام عادل بين اسرائيل والفلسطينيين وكما ذكر الدبلوماسيون البريطانيون المتقاعدون في رسالتهم التي وجهوها الى بلير فان الاستراتيجية الاميركية والقيادة الاميركية ينظر اليهما الاوروبيون بانهما تفتقران للشرعية وللمفهوم العام المتجانس‚ \r\n \r\n لقد ذكر كيري ان سياسته الخارجية ستعكس روح «التقدم الدولي» وهذا المصطلح مأخوذ من خطة للاستراتيجية الامنية الديمقراطية التي رسمت في العام الماضي من قبل مجموعة من الصخور «الديمقراطيين الذين يدعمون الحرب ضد العراق‚ وتتحدث هذه الوثيقة عن التعددية ولكن العديد من الموقعين عليها تبنوا خيارات تتعلق باستخدام القوة لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط واستمرار العداوة التي لا تلين تجاه ايران‚ \r\n \r\n فيما يتعلق باسرائيل والفلسطينيين فهم يتحدثون حول وجوب دفع الولاياتالمتحدة لجهود التسوية الى الامام في الوقت الذي بقوا غامضين حول قضية المستوطنات ويتحدثون عن حاجة الولاياتالمتحدة لبذل المزيد من الجهود لاقناع حلفائها بسياساتها ولم يتحدثوا الا نادرا جدا حول ضرورة استماع الولاياتالمتحدة لحلفائها ناهيك عن الاستماع لوجهات نظر الدول والشعوب الاسلامية‚ \r\n \r\n ودون وجود هذه الرغبة للاستماع والتجاوب سيكون من المستحيل على ادارة كيري مناشدة الدول الاسلامية تقديم العون لها‚ \r\n