تمت تلك الاساءات في ذلك السجن الذي يقع تحت سيطرة المحققين العسكريين. \r\n في مثال لاحد الحوادث الذي استشهدت به اللجنة امام الضباط الاميركيين في بغداد هو قول احد السجناء بانه ضرب اثناء الاستجواب، وكجزء من معاناته كان مقنعا ومقيد اليدين وتم تهديده بالتعذيب والموت.. لقد بالوا عليه وركلوا رأسه وظهره وملتقى فخذيه. و«اجبر على التغذية من خلال كرة ربطت الى فمه باستخدام شال وحرم من النوم لاربعة ايام متتالية». \r\n كشف الفحص الطبي للسجين من قبل طبيب اللجنة عن «ورم دموي في اسفل الظهر وعن دم في البول وعن فقد الاحساس في اليد اليمنى نتيجة التقييد الشديد بأصفاد تتضيق مع الحركة، كان هناك ايضا احد الاضلاع مكسورا». \r\n هذا ما ورد في التقرير النهائي للجنة الصليب الاحمر الذي قدمته الى المسؤولين الاميركيين في شباط 2004. \r\n قال الشاويش فلويد بوون من الشرطة العسكرية عن استجوابات الاستخبارات العسكرية من اللواء 205 في معسكر كروبر :«احيانا يعاملونهم بشكل جيد، واحيانا لا يعاملونهم بشكل جيد مطلقا». \r\n لم يكن يسمح للشاويش بوون ولافراد اخرين من الشرطة العسكرية بمراقبة التحقيقات حسبما يقول، ولكنه يتذكر «كل ذلك الضجيج والصراخ والنحيب» من العربات المقطورة في المعسكر حيث المحققين من اللواء 205 يأخذون السجناء العراقيين اليها للاستجواب قبل اعادتهم الى مركز التوقيف لدى الشرطة العسكرية. \r\n تم اغلاق موقع معسكر كروبر حيث كانت تتم الاساءات بعد الشكاوى التي تقدم بها الصليب الاحمر الدولي، وقال مسؤول عسكري رفيع بعد ان رفض مناقشة تقرير اللجنة او ان التقرير قد حض على تلك الخطوة، قال:«تم اتخاذ قرار باغلاق المعسكر وتعزيز معسكر ابو غريب». \r\n يبقى هناك شيء غير واضح حول اتخاذ اي اجراء تأديبي في ذلك الوقت بحق افراد من اللواء 205، قائد اللواء الكولونيل توماس إم باباس الذي كان قائدا للواء في نهاية حزيران 2003، عين لاحقا مسؤولا عن التحقيقات في سجن ابو غريب، وقد تورط في تحقيقات الجيش للاساءات التي تمت «مباشرة أو بشكل غير مباشر» ومسؤولية الاعمال التي قام بها اولئك الذين اساؤوا او اذلوا السجناء العراقيين. \r\n رفض الكولونيل باباس والناطق الرسمي للوحدة التي هي جزء من الفرقة العسكرية الخامسة في فايس بادن التعليق على الامر. \r\n تبقى منشأة معسكر كروبر حتى هذا التاريخ واحدة من اوائل المنشآت التي اقامتها الولاياتالمتحدة في العراق والتي تخضع لتدقيق عام مرتبط بالمنشآت الاخرى في العراق وخاصة ابو غريب، الذي لم يفتح ابوابه الا بعد ان اصبح موقعا لاكثر الاساءات المرعبة. \r\n اصبح معسكر كروبر منذ آب الماضي يستخدم بشكل اساسي لاعتقال حوالي مائة من كبار المسجونين العراقيين والذين يحتجزون في زنازين اسمنتية منفصلة. \r\n وفقا لضباط عسكريين رفيعي المستوى فان اللواء 205 من الاستخبارات العسكرية هو الان تحت التركيز من قبل تحقيق عسكري داخلي يلقي الضوء على اساءات جديدة. \r\n \r\n «نيويورك تايمز»