تحدي الإخوان المسلمون ومعارضي السلطة الحالية في مصر تعليمات وزير الأوقاف والداخلية بمنع صلاة العيد في الميادين الكبرى والساحات التي كان يقيم فيها الإخوان احتفالاتهم بالعيد ، ونظموا صلاة العيد في العديد من الساحات وسط شعارات الإخوان وحزب الحرية والعدالة في عدة محافظات مصرية ، وخرجوا في مظاهرات بعدها رغم التشديد الأمني أطلقت عليها الشرطة والجيش الرصاص فقتلوا فتاة وشابين في مظاهرات بمدينة نصر بالقاهرة ومنطقة الخانكة بأبو زعبل غرب القاهرة . فرغم تشديد الإجراءات الأمنية نجح تحالف "دعم الشرعية" في عدة محافظات في إقامة صلاة العيد ببعض الساحات ، وتحدي اهالى الإسكندريةوالقاهرة والمنيا وبني سويف وقنا ومحافظات أخري الانقلاب واحتشدوا في الساحات لصلاة العيد ، كما توافد الآلاف علي مسجد مصطفي محمود بالقاهرة رغم إعلان منع الصلاة فيه . حيث تظاهر الإخوان في عين شمس عقب صلاة العيد، ونظَّموا مسيرة من أمام مصلية مسجد نور الإسلام في الزهراء جابوا فيها شوارع عين شمس ، كما تظاهروا في منطقة الهرم واطلقي بلطجية الحجارة عليهم فاشتبكوا معهم قبل أن تصل الشرطة وتطلق الرصاص والغاز لتفريق المسيرة ، كما تظاهروا في مدينة 6 أكتوبر . وفي مدينة نصر شرق القاهرة استشهدت فتاة تدعي (اميمه مصطفى) 13 سنة اثر تعرضها لخرطوش في الوجه لحظه تفريق قوات الأمن لمسيرة في منطقة السيارات بمدينه نصر ، واعتقلت الشرطة شقيقتها للضغط علي اسرتها كي لا تتهم قوات الأمن بالمسئولية ثم أطلقت سراحها . وفي منطقة الخانكة ، استشهد (عبد الوارث بودي) أحد أعضاء أولتراس نهضاوي بطلق نارى بالظهر نتيجة اعتداء قوات الأمن على مسيرة رافضي الانقلاب العسكري بطلقات الرصاص الحى والخرطوش وقنابل الغاز المسيل للدموع ، وقتل شاب أخر يدعي (أحمد سمير) . وقال حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان بمحافظة القليوبية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: " اثنين من الأحرار بابو زعبل استشهدا وأصيب أكثر من 15 شخصا بالرصاص الحي نتيجة اعتداء داخلية الانقلاب بالرصاص على مسيرة بعد صلاة العيد" . حيث قامت الشرطة بالاعتداء على مسيرة ضد الانقلاب العسكري نظمها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري بأبو زعبل عقب صلاة عيد الفطر المبارك بالرصاص الحي والخرطوش وإطلاق النيران بشكل عشوائي ، كما تعرض خمسة من المتظاهرين إلى إصابات خطيرة وعشرين آخرين بإصابات ما بين متوسطة وبسيطة ، فيما تم اعتقال 6 من المتظاهرين . القتل هدية السيسي للمصريين وأصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بيانا بشأن "عدوان أول أيام العيد"، أشار فيه الي "ارتقاء شهداء وشهيدات جدد في عيد الشهداء وصبغ الانقلاب ومليشياته العيد بلون الدم مع ساعاته الأولى " ، واعتبر "الغاء عدة ساحات لصلاة العيد عدوان جديد على الشعائر الإسلامية " ، ووصف قتل 3 من المتظاهرين بقوله : "القتل هدية السيسي للمصريين". وقال التحالف أن "الخروج الشعبي الكبير للمصلين تأكيد على اصطفاف الشعب خلف الثورة والمقاومة ووفاء لدماء الشهداء " وحمل التحالف ما أسماه (الحلف الصهيوني الامريكي) توابع "استمرار العدوان وجرائم الانقلاب والاحتلال وإراقة الدم " ، ودعا لتشييع شهداء مصر بعزة وفخار وفرحة فقد ارتقوا وهم يصدعون بكلمة الحق في وجه سلطة باطلة وجائرة ، وأكد أن "الدماء لن تذهب هدرا ولن تسقط الجرائم بالتقادم ولن يتحمل القتلة المجرمين غضبة الشعوب " وظهرت الأجواء الاحتفالية في المسيرات والساحات التي أجريت فيها الصلاة ووزَّع المشاركون فيها الحلوى على الأطفال، وكعك العيد، وارتدى بعضهم أقنعة مهرجي السيرك، وأطلق آخرون ألعاب العيد الاحتفالية وبالونات ، وصورًا ولافتات للتضامن مع غزة، ثم خرجت من الساحات مسيرات تجوب الشوارع تهتف ضد الانقلاب وتطالب بالقصاص للشهداء ورددوا هتافات ضد العدوان الإسرائيلي أبرزها "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل"، كما رددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة . ورغم قيام قوات الشرطة بهدم بعض المنصات والسرادقات التي أقيمت في عدة محافظات لصلاة العيد في الخلاء فجر اليوم ، وإشعال النار فيه واعتقال بعض الأفراد القائمين على تجهيز المصلى ، فقد قام شباب القري بتجهيز مصلى بديل فى نفس المكان بإمكانيات بسيطة لكنها رسمت البهجة على وجوه أطفال القرية . فرضت قوات الشرطة طوقا أمنيا بمحيط ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر؛ وميدان التحرير وميدان النهضة وأغلقت الميادين الكبري بالمحافظات تحسبا للمظاهرات . انقلاب غبى وجبان ووصف نقيب الصحفيين السابق ممدوح الولي علي صفحته علي فيس بوك ما فعلته قوات الشرطة والجيش من منع صلاة العيد بالقوة بعبارة " انقلاب غبي وجبان" ، قائلا : "فوجىء كثير من رواد أماكن صلاة العيد المعتادة خلال السنوات الماضية بمنع إقامة الصلاة بها ، بأوامر أوقاف الانقلاب ، لتقلل من فرحة الأطفال الذين اعتادوا على المشاركة والحصول على الهدايا ، وتحول دون تنفيذ سُنة تعودوا على أداءها " . وأضاف : وهكذا تسبب غباء الانقلاب فى تذكير الناس بغياب الحريات ، وبالتدخل الادارى فى تنظيم الشعائر ، ليصبوا لعناتهم على كل من شارك فى الانقلاب الدموي ، وليتذكروا أن لهم إخوانا وأخواتا ضحوا بحياتهم لتكون كلمة الله هى العليا ، وليتذكروا أن هناك آلاف المصابين قد ضحوا بدمائهم ، وأن هناك عشرات الألوف من المعتقلين مازالوا فى السجون لرفضهم ممارسات الانقلاب الدموية ، وانتهاكه للحرمات وتحفظه على الأموال والممتلكات ، وأن هناك آخرين مازلوا مطاردين ومحرومين من ممارسة حياتهم الطبيعية " . وتباع : " وهكذا عبر الانقلاب رغم ما لديه من عتاد وأفراد وغاز وخرطوش ، عن خوفه وجبنه من هتافات المصلين التى تندد بممارساته الوحشية ، ومن أيدي متوضئة ترفع علامة رابعة العدوية التى تصيبه بالرعب والخزى والعار ، لما قام به من سفك للدماء البريئة فى أنحاء البلاد ، وعندما نجد نظاما مدججا بالمدرعات ، يخشى من مجرد رفع الأيدى بعلامة رابعة ، فهذا خير دليل على ضعفه ورعبه وقرب اندحاره " . تهنئة العيد من الرئيس مرسي ووجه الرئيس محمد مرسي علي صفحته الخاصة برئاسة الجمهورية تهنئة للشعب المصري ودعا لاستمرار الثورة وشدد علي أن البوصلة مضبوطة علي دعم فلسطين ، قال فيها : "الأعياد في تاريخ الأمة هي استراحات التقاط الأنفاس لمواصلة النضال . فكل عام وأنتم بخير أعاد الله عليكم فطركم وصيامكم وقيامكم وثورتكم بالخير والنصر ". وأضاف : "لا يفوتني مع تهنئتكم بالعيد أن أحييكم على استمرار ثورتكم وأن أعلن للعالم كله أن بوصلتنا مضبوطة على دعم فلسطين ضد المحتل الغاصب وأننا مع كل مقاومةٍ ضد أي محتلٍ " . وختم الرئيس مرسي بقوله : بلاءات الأمة هي مخاض عزها وريادتها ... فكل التحية للمقاومين وللثائرين الواثقين بربهم وذوو البأس في الحق " . وتزامن هذا مع تأكيد اللواء محمد الخليصي، مدير مباحث مصلحة السجون بوزارة الداخلية، إنه لا توجد أي زيارات استثنائية للرئيس محمد مرسي في سجنه هو وقيادات جماعة الإخوان المتهمين في عدة قضايا تنظرها المحاكم الجنائية برغم ان الزيارة الاستثنائية هي لكافة المعتقلين والمسجونين في السجون المصرية .