نجح عدد معارضي الانقلاب في مدينة نصر وحركة طلاب ضد الانقلاب، في حركة مفاجئة، في التظاهر في الساعات الأولى من صباح اليوم، قبيل الفجر، أمام الحرس الجمهوري، في ذكري مذبحة الحرس التي جرت يوم 8 يوليه الماضي 2013 علي أيدي قوات الجيش والشرطة واستشهد فيها 61 من المصلين ، وإصابة أكثر من 435 آخرين، وفقًا لتقرير أخير لمصلحة الطب الشرعي أمام دار الحرس الجمهوري في رمضان الماضي. وردد المتظاهرون هتافات: "في صلاة الفجر قتلوا إخواننا غدر"، و"يسقط يسقط حكم العسكر" ودعوا الي إحياء ذكرى مجزرة الساجدين أمام الحرس الجمهوري، والتي قامت بها قوات جيش الانقلاب في نفس اللحظات من العام الماضي، مشددين على أن هذه المجازر لن تمحى من ذاكرة الضمير الإنساني وأن القصاص للشهداء قادم لا محالة، ولن يفلت أحد من العقاب . ولم تشهد الوقفة التي استمرت قرابة 20 دقيقة أية احتكاكات مع قوات الأمن، حيث تعمد المتظاهرون وغالبيتهم من الطلاب، إنهاء وقفتهم سريعا قبل أن تقوم قوات الجيش المكلفة بتأمين المبنى بفضهم بالقوة . ورفع الطلاب خلال المظاهرة شارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات ضد "الانقلاب العسكري"، وطالبوا برحيل عبد الفتاح السيسي ، ورفعوا رايات عليها شعارات رابعة وطلاب ضد الانقلاب . وبالتزامن مع ذكري المجزرة ، خرجت مظاهرة ضخمة رغم الحر في شارع الهرم وفي مناطق أخري بالمحافظات ن فيما يستعد تحالف الشرعية الذي دعا لمظاهرات صاخبة اليوم الثلاثاء ، لخروج مظاهرات وفعاليات أخري قبل الافطار وبعد صلاة العشاء من حلوان والمطرية وشبرا والمعادي ومدينة نصر ومحافظات أخري . واعترف اللواء مصطفى درويش، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة بخروج مظاهرة الهرم ولكنه قال أنه تم تفريق المسيرة بشارع الهرم ، وقال أنه تم إغلاق ميدان النهضة بالجيزة، وذلك في ذكري إحياءً لذكرى الحرس الجمهوري، واحتمالات خروج مظاهرات . وشهدت المحافظات المصرية، استنفارًا أمنيًا؛ استعدادًا لتظاهرات ذكرى الحرس الجمهوري، حيث أكدت مصادر أمنية أن الداخلية استعدت بعمل «كردونات أمنية» حول المنشآت الهامة، بالتعاون مع عناصر القوات المسلحة. وأكد مصدر أمني أن ميدانيْ التحرير ورابعة العدوية سيتم إغلاقهما بشكل كامل؛ لمنع وصول المتظاهرين إليهما، مضيفًا أنه تم رفع حالات الطوارئ إلى الحالة القصوى داخل الأجهزة الأمنية بجميع وحداتها وأفرعها . واحتشد ثوار حلوان جميعاً رجالاً ونساءاً، شيوخاً وشباباً، بناتاً وأطفال أمام مسجد الرحمة للقيام بإفطار جماعي ثم الصلاة ثم الانطلاق بفاعلية رمضانية جديدة من نوعها في ذكرى أحداث الحرس الجمهوري وسط هتافات : "عيش حرية عدالة اجتماعية عودة للشرعية" . ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" للتظاهر والاحتشاد اليوم الثلاثاء، الموافق العاشر من رمضان، لإحياء بذكرى "المجزرة الوحشية ضد الساجدين في صلاة الفجر أمام نادي الحرس الجمهوري العام الماضي". السيسي طلع كداب .. خلا حياتنا هباب في هباب" كما خرج أهالي وثوار مركز الحسينية محافظة الشرقية، في وقفة صباحية، اليوم الثلاثاء، نظمها تحالف دعم الشرعية بمركز الحسينية، إحياء لذكرى مذبحة الحرس الجمهوري، عبر الأهالي عن رفضهم للإنقلاب، ونددوا بغلاء الأسعار التي أثارت غضب عامة الشعب . وردد الثوار الهتافات الرافضة لحكم العسكر والمنددة بغلاء أسعار الوقود منها "يسقط يسقط حكم العسكر"، "السيسي غلا البنزين ... خلا حياتنا زفت وطين"، "السيسي طلع كداب .. خلا حياتنا هباب في هباب". كما تم تنظيم مسيرة حاشدة على طريق الصالحية الجديدة، وأكد المشاركون فيها أن الانقلاب ينهار يوماً بعد يوم وأنهم هم مستمرون فى حراكهم الثورى إلى أن يزول الباطل، مشددين علي أن المصريين بكل طبقاتهم وثقافاتهم وأعمارهم ماضون في طريق الثورة حتى الخلاص مهما بلغت التضحيات والآلام . وفى فاقوس نظم التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بفاقوس بمحافظة الشرقية مسيرة منذ قليل فى ذكرى الحرس الجمهورى . وردد المشاركون هتافات مناهضة للانقلاب العسكرى وقمع داخلية الانقلاب لمناهضي حكم العسكر منها،"يا سيسى يا عرة.. الثورة مستمرة"، "يالله يا سيسى صح النوم.. احنا هنا كل يوم"، "اقتل فينا بدون أسباب.. اقتل فينا وقول ارهاب"، " اضرب نار اضرب حى.. وانت يا سيسى دورك جى"، "بلدى يا بلدى.. والسيسى قتل ولدى". وتأتي ذكرى أحداث الحرس الجمهوري، تأتي تزامًنا مع غضبٍ شعبي انتاب الشارع المصري إثر زيادة في الأسعار؛ حيث أقرت الحكومة المصرية برئاسة المهندس إبراهيم محلب، مؤخرًا، زيادات في أسعار "الوقود"، بدأ تطبيقها عمليًا يوم السبت الماضي 5 يوليو. ويقول مراقبون أن أحداث الحرس الجمهوري هي أول حدث أثبت أن الجيش المصري يقتل شعبه .