حملات مكثفة لضبط سرقات التيار الكهربائي بعزبة البرج في دمياط    ما الفرق بين التبرع بصك الأضحية للأوقاف عن غيرها؟ المتحدث الرسمي يجيب    حملة موسعة لإزالة التعديات على أراضي الدولة والزراعة بقنا ضمن الموجة 26    بعد وصول أول قطار.. مواصفات قطارات مترو الخط الأول الجديدة    ويتكوف يرفض اتهامه بمحاباة قطر ويلتمس العذر لنتنياهو    الخارجية الليبية: ننفي شائعات إخلاء السفارات والبعثات    وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حق شعبنا بتخصيب اليورانيوم    لابيد: نحن على بُعد قرار وزاري واحد للتوصل لاتفاق تبادل    بث مباشر مباراة الاتحاد والرائد في الدوري السعودي للمحترفين 2025    نشوب حريق داخل شقة سكنية بالزاوية الحمراء    لحسم زواج عبدالحليم حافظ، أسرة العندليب تعلن عن نشر وثيقة رسمية غدا    راغب علامة يطرح أغنيته الجديدة "ترقيص"    "مطروح للنقاش" يسلط الضوء على ذكرى النكبة    رئيس جامعة عين شمس يفتتحا الجلسة العلمية الثانية " الذكاءالاصطناعي والتحول الرقمي    محافظ الجيزة: عمال مصر الركيزة الأساسية لكل تقدم اقتصادي وتنموي    ضبط سيدة تنتحل صفة طبيبة وتدير مركز تجميل في البحيرة    الإعدام شنقا لربة منزل والمؤبد لآخر بتهمة قتل زوجها فى التجمع الأول    استعدادًا للصيف.. وزير الكهرباء يراجع خطة تأمين واستدامة التغذية الكهربائية    التأمينات الاجتماعية تقدم بوكيه ورد للفنان عبدالرحمن أبو زهرة تقديرًا لمكانته الفنية والإنسانية    إحالة 3 مفتشين و17 إداريًا في أوقاف بني سويف للتحقيق    أمام يسرا.. ياسمين رئيس تتعاقد على بطولة فيلم «الست لما»    تحديد فترة غياب مهاجم الزمالك عن الفريق    لن تفقد الوزن بدونها- 9 أطعمة أساسية في الرجيم    تصل ل42.. توقعات حالة الطقس غدا الجمعة 16 مايو.. الأرصاد تحذر: أجواء شديدة الحرارة نهارا    محافظ الجيزة يكرم 280 عاملا متميزا بمختلف القطاعات    جامعة حلوان تطلق ملتقى لتمكين طالبات علوم الرياضة وربطهن بسوق العمل    محسن صالح يكشف لأول مرة تفاصيل الصدام بين حسام غالي وكولر    ملائكة الرحمة بالصفوف الأولى.. "أورام الأقصر" تحتفل بصنّاع الأمل في اليوم العالمي للتمريض    زيلينسكي: وفد التفاوض الروسى لا يمتلك صلاحيات وموسكو غير جادة بشأن السلام    فقدان السيطرة.. ما الذي يخشاه برج الجدي في حياته؟    موريتانيا.. فتوى رسمية بتحريم تناول الدجاج الوارد من الصين    وزير السياحة يبحث المنظومة الجديدة للحصول على التأشيرة الاضطرارية بمنافذ الوصول الجوية    الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة    افتتاح جلسة "مستقبل المستشفيات الجامعية" ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الثالث عشر لجامعة عين شمس    محافظ الإسكندرية يشهد ندوة توعوية موسعة حول الوقاية والعلاج بديوان المحافظة    "فشل في اغتصابها فقتلها".. تفاصيل قضية "فتاة البراجيل" ضحية ابن عمتها    "الصحة" تفتح تحقيقا عاجلا في واقعة سيارة الإسعاف    أشرف صبحي: توفير مجموعة من البرامج والمشروعات التي تدعم تطلعات الشباب    تحت رعاية السيدة انتصار السيسي.. وزير الثقافة يعتمد أسماء الفائزين بجائزة الدولة للمبدع الصغير في دورتها الخامسة    "الأوقاف" تعلن موضع خطبة الجمعة غدا.. تعرف عليها    رئيس إدارة منطقة الإسماعيلية الأزهرية يتابع امتحانات شهادة القراءات    عامل بمغسلة يهتك عرض طفلة داخل عقار سكني في بولاق الدكرور    إزالة 44 حالة تعدٍ بأسوان ضمن المرحلة الأولى من الموجة ال26    مسئول تركي: نهاية حرب روسيا وأوكرانيا ستزيد حجم التجارة بالمنطقة    فرصة أخيرة قبل الغرامات.. مد مهلة التسوية الضريبية للممولين والمكلفين    كرة يد.. مجموعة مصر في بطولة أوروبا المفتوحة للناشئين    فتح باب المشاركة في مسابقتي «المقال النقدي» و«الدراسة النظرية» ب المهرجان القومي للمسرح المصري    شبانة: تحالف بين اتحاد الكرة والرابطة والأندية لإنقاذ الإسماعيلي من الهبوط    تشكيل منتخب مصر تحت 16 سنة أمام بولندا فى دورة الاتحاد الأوروبى للتطوير    جهود لاستخراج جثة ضحية التنقيب عن الآثار ببسيون    ترامب: الولايات المتحدة تجري مفاوضات جادة جدا مع إيران من أجل التوصل لسلام طويل الأمد    رفع الحد الأقصى لسن المتقدم بمسابقة «معلم مساعد» حتى 45 عامًا    تعديل قرار تعيين عدداً من القضاة لمحاكم استئناف أسيوط وقنا    وزير الخارجية يشارك في اجتماع آلية التعاون الثلاثي مع وزيري خارجية الأردن والعراق    أمين الفتوى: لا يجوز صلاة المرأة خلف إمام المسجد وهي في منزلها    أيمن بدرة يكتب: الحرب على المراهنات    جدول مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة    حكم الأذان والإقامة للمنفرد.. الإفتاء توضح هل هو واجب أم مستحب شرعًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ممدوح الولي ل "الشرق": الرئيس الانقلابي غير قادر علي قيادة مصر
مؤكدا علي عسكرة الاقتصاد المصري
نشر في التغيير يوم 20 - 06 - 2014

أعرب ممدوح الولي نقيب الصحفيين السابق والخبير الاقتصادي المعروف عن اسفه الشديد لما آلت إليه الأمور في مصر خاصة ما يتعلق بوضع الحريات وأحوال الصحافة والصحفيين في مصر مشيرا الي أن مصر لم تشهد طوال تاريخها مثل هذه الانتهاكات الصحفية من قتل أو حبس أو منع ومرحبا في الوقت ذاته بالإفراج عن الزميل عبد الله الشامي متمنيا الافراج عن باقي الزملاء وكذلك عن كافة المعتقلين السياسين ملقيين في الوقت نفسه باللوم علي نقيب الصحفيين لما يتعرض له زملاءه في عهد الانقلاب العسكري
وحول أوضاع مصر الاقتصادية قال ان الانقلاب قاد مصر الي الهاوية الاقتصادية سواء بالديون وزيادتها او بتراجع الاستثمارات او بعدم القدرة علي حتى علي مجرد الابقاء علي ما كانت عليه الامور في عهد الرئيس الشرعي محمد مرسي مستبعدا اي تحسن في ظل الرئيس الانقلابي الجديد عبد الفتاح السيسي ومشيرا الي سيطرة المؤسسة العسكرية علي الاقتصاد المصري فيما سماه عسكرة الاقتصاد في مصر
وأبدي الولي ل "الشرق تي في" تفاؤله رغم قتامة المشهد مرجعا أسباب ذلك إلى صمود الثوار وإصرارهم علي التواجد في الشوارع لانتزاع حقوقهم مهما طالت مدة هذا التواجد ولافتا الي زيادة المد الثوري سواء في المدن والأرياف او في المدارس والجامعات مؤكد انه مهما جري من سرقة للشرعية سواء بتنصيب رئيس جديد او احكام القبضة الامنية فان الانقلاب سيزول حتما في يوما من الايام ...والي تفاصيل الحوار
- كيف تري الافراج عن عبد الله الشامي مؤخرا؟
= بالتأكيد نحن نرحب بهذه الخطوة لان الافراج عن اي زميل صحفي او اعلامي او حتي مواطن عادي تسعد اي حر ولكن ايضا ماذا عن باقي الزملاء الصحفيين والإعلاميين بل عن باقي المعتقلين لأنه يجب ألا يتجزأ المبدأ بمعني لا يقل الاهتمام بأي مواطن عادي معتقل بل اقول ان اي إعلامي أو صحفي ليس أهم عندي من أي مواطن عادي و الجميع سواء لان سلب الحرية شئ صعب للغاية بالنسبة لأي إنسان وليس الاعلامي أو الصحفي فقط
- وهل تتوقع عن إفراجات أخري قريبا سواء عن صحفيين أو سياسيين؟
= هذا متوقف علي نية وتوجهه في الفترة القادمة بمعني هل يريد التهدئة او يريد التصعيد ام يريد تجميد الوضع علي ما هو عليه كل هذا سوف يتكشف خلال الايام القادمة واعتقد ان الافراج عن الشامي والعدد المحدود معه ليس مؤشرا علي توجه السيسي لان هناك الالاف من المعتقلين ايضا هناك ملفات اخري كبيرة وضخمة لها علاقة بالمصالحة وووقف العنف وحرية التظاهر وعدالة التقاضي ومن هنا من السابق لاوانه التنبا بما يدور في عقل قائد الانقلاب الذي نصب رئيسا
- وكيف تري المشهد الصحفي الحالي بشكل عام من وجهة نظرك؟
= انه مشهد مرعب ومخيف للغاية نظرا لما يجري للصحفيين من فتل واعتقال وتضيييق وهذا لم يحدث في تاريخ الصحافة المصرية ولم يوجد انتهاك صحفي لم يمارس من جانب سلطات الانقلاب الذي كشف المستور وكشف الافاقيين والمنافقين الذين يتاجرون بالشعارات والقيم والمبادئ الصحافية وان كل من سكت علي سفك الدماء خاصة دماء زملاءه الصحافيين لابد ان يسقط كصحافي واعلامي بسبب صمته هذا.. الامر الاخر هنا علينا ان نقارن بين حرية الصحافة في عهد الرئيس مرسي الذي انقلبوا عليه وبين ما يجري الان والجميع يتذكر واقعة رئيس تحرير الدستور وانه لم يبت ليلة وواحدة في السجن بل كنت اول من تصدي لحبسه واجريت اتصالاتي مع الرئاسة وبالفعل خرج الصحفي وذهب الي منزله وعلي عكس ما يحدث الان؟
- هل كنت تتوقع ان تصل الانتهاكات الصحفية الي هذا الحد ؟
= علي الاطلاق سواء من حيث عدد الزملاء الشهداء او استهدافهم بشكل مباشر حيث حدث القتل مع كل مجزرة للمتظاهرين سواء في الحرس الجمهوري او رابعة او النهضة او رمسيس وغيرها من المجازر الاخري اواعتقال الاخرين بهذه الاعداد ولهذه المدد الطويلة
- وهل كان هناك ما يمكن نسميه اعداد مسرح لما جري ؟
= هذا صحيح الي حد كبير حيث فام الاعلام بالدور الكبير في هذا السياق سواء بالتمهيد للانقلاب او لارتكاب من مجازر سواء ضد المتظاهرين بصفة عامة او الصحفيين علي وجه الخصوص حيث كان المطلوب اسكات اي صوت يعارض او يكشف الوجه القبيح لهذا الانقلاب
- وكيف تري موقف النقابة من كل ما يجري للصحافة وللصحفيين؟
= للأسف موقف متخاذل الي ابعد الحدود وبدا بالصمت علي مقتل الزملاء بالحرس الجمهوري ورابعة والنهضة وما تلاها واستمر هكذا حتى مع الزملاء الشهداء من مؤيدي الانقلاب او علي الاقل ممن لا يناصرون الشرعية وتقريبا هذا ما جري بالنسبة للاعتقال ايضا حيث اعتقال عدد كبير من الزملاء سواء اعضاء نقابة او غير النقابيين و سواء من رافضي الانقلاب او مؤديه كل هذا يؤكد معني واحد ان الانقلاب ضد حرية الصحافة وللاسف الشديد ان هناك من الزملاء الصحفييين سواء بمجلس النقابة او غيرهم من ساهم في ذلك بشكل كبير وكذلك الاعلاميين بالقنوات الفضائية وهذا عار في جبين نقابتنا ومهنة الصحافة والإعلام
- وهل ما جري له سابقة في تاريخ النقابة والمهنة سواء الانتهاكات او سلبية المجلس والنقيب؟
= لا اعتقد هذا فانا اعتقد ان ما جري ليس له سابقة بل عندما يعتقل زميل كانت تقوم الدنيا ولا تقعد فعلي سبيل المثال عندما اعتقل الاستاذ عادل حسين تدخل ابراهيم نافع رغم انه كان محسوب علي نظام مبارك وكذلك نفس الشئ تقريبا عندما اعتقل الدكتور محمد سيد سعيد وتدخل مكرم محمد احمد للافراج عنه ولكن ما يجري الان شئ غريب وعجيب
- وبماذا تفسر هذا الصمت المطبق من جانب المجلس والنقيب؟
= هؤلاء من مهدوا للانقلاب العسكري وكانو ممن ساندوه والأكثر من ذلك انهم كانوا موعدون من جانب العسكر بانهم سيتصدرون المشهد السياسي بطريقة او باخري بعد ازاحة الرئيس مرسي والاخوان وبالتالي هم يعرفون ماذا فعلوا وما هو الشئ الذي تم الاتفاق بشانه ومن هنا كان هذا الدور وكانت نقابة الصحفيين تعتبر بروفة من جانب جبهة الانقاذ ليتم تعميمه في كافة المؤسسات والنقابات في انتظار تفعيل ما تم الاتفاق عليه
-ننتقل الي الملف الاقتصادي
كيف تري الوضع الاقتصادي خلال الفترة القادمة بعد تنصيب قائد الانقلاب رئيسا للبلاد؟
= سيكون وضعا سئيا وصعبا للغاية لعدة اسباب منها ان السيسي ليس لديه اية خلفية اقتصادية او حتي سياسية كذلك رئيس وزراءه محلب ليس لديه خبرات اقتصادية أيضا حتي المجموعة الاقتصادية المتمثلة الوزراء المعنيين بالشأن الاقتصادي قدراتهم محدودة في هذا المجال فضلا عن الوضع الاقتصادي الصعب علي الارض من حيث الديون وخلافه فعلي سبيل المثال يبلغ الدين الداخلي 1708 مليار جنيه اي ما يعادل 240 مليار دولار اما الدين الخارجي فبصل الي 46 مليار دولار ما يساوي 286 مليار جنيه واذا كان السيسي يراهن علي المساعدات الخليجية اعتقد ان هذا الامر لن يسعفه كثيرا لسببين الاول ان هذه المساعدات لن تدوم طويلا الثاني وهو الاهم ان الاحداث الاخيرة في العراق قلبت الموازين وغيرت الاوليات وبالتلي سيكون الاهتمام الخليج بما يحدث علي حدودها وليس ما هو بعيد عنها لان المسالة اصبحت تمس هذه الدول بشكل مباشر
- وماذا عن وعود قادة الانقلاب بتحقيق الرفاهية الاقتصادية، وعلى أي شئ يبنون وعودهم؟
= علي العكس تماما فكل الامور تقل عكس ذلك حيث لديك بيئة اقتصادية مضطربة لعدة اسباب منها ازمة الطاقة علي سبيل المثال عدم وجود اراضي صناعية جديدة علي مدار سنتين تضاف الي المساحة الموجودة الان كذلك لا توجد بنوك تعطي قروض وهناك الاضطرابات العمالية فضلا تغير المزاج السياسي المصري خاصة الرسمي منه بمعني انه يمكن ان يتخذ صناع القرارات قرارات متقلبة ومتغيرة وربما مجحفة احيانا في المجال الاقتصادي الامر الذي يخيف رجال الاعمال والمستثمرين فضلا عن منافسة المؤسسة العسكرية للاستثمار المدني
- وهل يبدوا أي أمل على المدي القصير للتغلب علي هذه المصاعب؟
= اعتقد هذا صعب للغاية في ظل الوضع الذي يمر به الوضع في مصر من انقسام مجتمعي واستمرار المظاهرات والاحتجاجات والتضخم والبطئ الشديد الذي تعاني منه البلاد بشكل عام ولعل وصول الناتج القومي الي 1 في المائة تقريبا يؤكد هذا بوضوح
- لكن هل من امكانية ان يكون هناك استثمارات اجنبية في الفترة القادمة خاصة بعد عودة مصر للاتحاد الافريقي وحضور مندوبين لعديد من الدول لحفل تنصيب السيسي؟
= اعتقد ان المسالة ليست بهذه البساطة فليس معني ما اشرت اليه ان تعود الاستثمارات ولكن الاهم هي البيئة التي تساعد علي ذلك وحتي الان هذه البيئة غير متوفرة حتي الان النقطة الاخري بالنسبة للاستثمار الاجنبي فهو له شقين الشق الاول وهو الاستثمار غير المباشر الذي يهتم بالبورصة وما شابه وهو يستنزف الاقتصاد المحلي ام الاستثمار المباشر وهو الذي يعني بالمشروعات والمصانع وهذا محدود للغاية وخلال 9 اشهر لم يزيد الاستثمار الاجنبي في مصر عن 4و سبعة من عشرة مليار دولار جزء كبير منها كان عبارة نشاط استخراجي اي خاص باستخراج الغاز والبترول وهذا النشاط يكون لصالح الدول المستثمرة وليس المستثمر فيها حيث لا توجد فرص عمل حقيقية ايضا جزء من هذا المبلغ عبارة عن استحواز اي شراء شركات قائمة بالفعل وليس انشاء شركات او مصانع جديدة بما يخلق فرص عمل و منتج جديد يضيف للاقتصاد المصري النقطة الاخيرة ايضا هناك هروب للاستثمار من الداخل الي الخارج حيث بلغ حجم الاستثمار الذي خرج من مصر خلال نفس الفترة الي 2 و3 من عشرة مليار دولار
- وماذا عن المؤسسات الدولية المانحة مثل صندوق التقد الولي وغيرها ؟
= هذه المؤسسات تدار بشكل سياسي بالدرجة الاولي وبالتالي اي موافقة علي قرض مصر ستكون بضغوط سياسية من الجهات التي تدعم السيسي الشئ الاخر ان الحكومة المصرية من الواضح انها قبلت شروط صندوق النقد من رفع الدعم وخلافه والتالي سيعرضها هذا الاجراء لعواقب وخيمة وفي كل الحالات حكومة السيسي تريد ان تحصل علي شهادة لمصر من صندوق النقد وليس المبلغ الذي لا يزيد عن 4 و8 من عشرة مليار ولكنه محاولة لتشجيع الاستثمار من شركات وجهات اخري
- ماذا عن تكلفة الانتخابات وتنصيب السيسي وتأثير ذلك علي الاقتصاد المصري؟
= بالتأكيد العملية الانتخابية بشكل عام تكلف الدولة مبالغ كبيرة سواء طباعة اوراق او مكافات للقضاة والشرطة ودعاية مرشحين ولكن هناك عبء اخر تمثل في يوميين اجازة سواء اليوم الثالث للانتخابات او يوم تنصيب السيسي ..اليوم الواحد يكلف البلاد 5 و6 من عشرة مليار جنيه فنحن نتحدث عن قرابة ال12 مليار جنيه للبلد بالاضافة الي تكلفة استقبال ضيف حفل التنصيب من اقامة وإعاشة وهدايا كل هذا مثل ضغوط علي ميزانية الدولة المثلقة اصلا بالأعباء.
- كيف تنظر إلى سيطرة المؤسسة العسكرية علي جزء كبير من الاقتصاد المصري؟
= هذا سؤال مهم للغاية لانه بالفعل يمكن القول ان هناك عسكرة للاقتصاد المصري بدا منذ فترة طويلة بحيث اصبح حجم سيطرة الجيش حوالي 40% واعتقد كل المؤشرات تقول ان هذه النسبة ستزيد في الفترة القادمة بحجة الانضباط الاداري من ناحية واشتراط بعض الدول التي تريد تنفيذ بعض المشروعات ان يوقوم الجيش بتنفيذها من جهة اخري مثلما حدث في مشروع المليون شقة التي وعدت بها الامارات الشئ المهم أيضا ان هناك ترسيه بالأمر المباشر للمشروعات المطروحة للقوات المسلحة وحرمان الشركات الاخري وهذا سوف يكون له تاثير سلبي حيث انسحاب الشركات الأخرى من السوق وهذا يستتبعه انخفاض عدد العاملين وانتشار البطالة لان الجيش يعتمد علي المجندين وليس علي عمال من خارجه ايضا يجدر الاشارة الي قرارت رئيس الجمهورية المعين بمنح الجيش مساحات كبيرة من الاراضي تحت تبريرات كثيرة وبقرار جمهوري وهذا كله يقودنا الي انه هناك عسكرة للاقتصاد المصري بالفعل
في ظل عدم وجود جهة تراقب نشاط الجيش الاقتصادي وتطلعنا عليه الشئ الاخر والمهم ان تمدد الجيش اقتصاديا ياتي علي حساب المؤسسات الاقتصادية التي تشغل عمالة وتفتح بيوتا بينما مؤسسات الجيش يعمل بها مجندين لا يحصلون علي مرتبات او مكافات
- اخيرا نريد مقارنة شفافة بين فترة مرسي اقتصاديا وفترة الانقلاب العسكري؟
-= بوجه عامة اذا نظرنا الي السياحة علي سبيل المثال سنجد انه بعد ان كانت انتعاشة في عهد مرسي حدث تراجع كبير وكذلك الحال بالنسبة للاسعار ارتفعت كبير قياسا الي عهد مرسي ايضا انقطاع الكهرباء تضاعف عدة مرات عنه في عهد مرسي كذلك الحال بالنسبة للغاز الطبيعي كانت هناك محاولات جادة للتوسع في استعماله والان الانقلاب يعود الي عصر االفحم بالنسبة لمعدلات اقراض البنوك كانت اكثر في عهد مرسي بالنسبة للديون صحيح كانت هناك ديون في عهد مرسي ولكنها زادت في عهد الانقلاب معدلات الناتج القومي ايام مرسي وصلت الي 2 وواحد من عشرة في المائة في عهد الانقلاب وصلت الي 1%.
المشهد السياسي
- ننتقل الي ملف اخر متعلق بالمشهد السياسي في مصر ...كيف تري هذا المشهد؟
= بالتأكيد لا يخفي علي احد تعقد هذا المشهد ووصول مصر ربما الي اعنف ازمة في تاريخها لأنها تتعلق بوحدة الشعب المصري وسلامة النسيج الاجتماعي المصري وكل هذا بسبب الانقلاب العسكري وممارساته ولكن الشيء المضئ والمبشر هو الصمود الثوري للشعب المصري وعد الاستسلام لممارسات الانقلاب وهذا هو الامل
- علي ذكر الحراك الثوري كيف تري هذا الحراك وأنصاره ودورهم في كسر الانقلاب؟
= هذا الحراك ربما لم تشهده مصر من قبل سواء في الاصرار او الفترة الزمنية الطويلة نسبيا وأنا هنا اراهن علي هذا الحراك وثبات الناس في النهاية هو الذي سيحسم الامور لأنه رغم البطش والتشوية فالناس مصرة ومستمرة وبالفعل هم يكسبون ارض جديدة ويحققون مكاسب ولدينا نماذج رائعة في الثبات والصمود حيث الاستشهاد والاعتقال والترويع وهذا ما سيقود الي النصر في النهاية
- هل ثمة ملامح تميز هذا الحراك الثوري من وجهة نظرك ؟
= طبعا هناك ملامح مميزة ابرزها انتقال الثورة الي الريف بعد ان كانت قاصرة علي المدن الشئ الاخرهو وصول الثورة الي المدارس الثانوية وربما الاعدادية بعد ان قاصرا علي الجامعات كل هذا يجعلك امام ثورة حقيقية تشمل المدينة والقرية والمدرسة والجامعة وهذا هو ما يجعلك تشعر بالتفاؤل
- هل قارب الحسم من وجهة نظرك وهل سيكون حسم ثوري ام سياسي؟
= اعتقد ان الحسم اقترب وأتمني ان يكون سياسي ونعمل العقل لحقن الدماء ولكن للأسف توجد اطراف لا تريد اية تسوية لان من مصلحتها استمرار هذا الوضع في مصر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.