عاجل - سعر الدولار مباشر الآن The Dollar Price    حماية المستهلك يشن حملات مكبرة على الأسواق والمحال التجارية والمخابز السياحية    خالد أبو بكر: مصر ترفض أي هيمنة غير فلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح    تفاصيل قصف إسرائيلي غير عادي على مخيم جنين: شهيد و8 مصابين    أكسيوس: محاثات أمريكية إيرانية غير مباشرة لتجنب التصعيد بالمنطقة    نجم الزمالك السابق: نهائي الكونفدرالية يحتاج 11 مقاتلًا في الملعب    ننشر التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي قضاة مجلس الدولة    تدخل لفض مشاجرة داخل «بلايستيشن».. مصرع طالب طعنًا ب«مطواه» في قنا    رقص أحمد السقا مع العروس ريم سامي على غناء عمرو دياب «يا أنا يا لاء» (فيديو)    مفتي الجمهورية: يمكن دفع أموال الزكاة لمشروع حياة كريمة.. وبند الاستحقاق متوفر    مصطفى الفقي يفتح النار على «تكوين»: «العناصر الموجودة ليس عليها إجماع» (فيديو)    عيار 21 يعود لسابق عهده.. أسعار الذهب اليوم السبت 18 مايو بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    بعد 94 دقيقة.. نوران جوهر تحسم الكلاسيكو وتتأهل لنهائي العالم للإسكواش 2024    قبل مواجهة الترجي.. سيف زاهر يوجه رسالة إلى الأهلي    «مش عيب تقعد لشوبير».. رسائل نارية من إكرامي ل الشناوي قبل مواجهة الترجي    سعر العنب والموز والفاكهة بالأسواق في مطلع الأسبوع السبت 18 مايو 2024    عاجل.. رقم غير مسبوق لدرجات الحرارة اليوم السبت.. وتحذير من 3 ظواهر جوية    مذكرة مراجعة كلمات اللغة الفرنسية للصف الثالث الثانوي نظام جديد 2024    بعد عرض الصلح من عصام صاصا.. أزهري يوضح رأي الدين في «الدية» وقيمتها (فيديو)    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 في محافظة البحيرة.. بدء التصحيح    حلاق الإسماعيلية يفجر مفاجأة بشأن كاميرات المراقبة (فيديو)    شهداء جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة "اصليح" بخان يونس جنوب قطاع غزة    عمرو أديب عن الزعيم: «مجاش ولا هيجي زي عادل إمام»    لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف بلدة الخيام جنوبي البلاد    قبل عيد الأضحى 2024.. تعرف على الشروط التي تصح بها الأضحية ووقتها الشرعي    هل مريضة الرفرفة الأذينية تستطيع الزواج؟ حسام موافي يجيب    مؤسس طب الحالات الحرجة: هجرة الأطباء للخارج أمر مقلق (فيديو)    تعرف على موعد اجازة عيد الاضحى المبارك 2024 وكم باقى على اول ايام العيد    نحو دوري أبطال أوروبا؟ فوت ميركاتو: موناكو وجالاتا سراي يستهدفان محمد عبد المنعم    تعادل لا يفيد البارتينوبي للتأهل الأوروبي.. نابولي يحصل على نقطة من فيورنتينا    حضور مخالف ومياه غائبة وطائرة.. اعتراضات بيبو خلال مران الأهلي في رادس    منها سم النحل.. أفكار طلاب زراعة جامعة عين شمس في الملتقى التوظيفي    طرق التخفيف من آلام الظهر الشديدة أثناء الحمل    محكمة الاستئناف في تونس تقر حكمًا بسجن الغنوشي وصهره 3 سنوات    وسط حصار جباليا.. أوضاع مأساوية في مدينة بيت حانون شمال غزة    سعر اليورو اليوم مقابل الجنيه المصري في مختلف البنوك    أكثر من 1300 جنيه تراجعا في سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم السبت 18 مايو 2024    خبير اقتصادي: إعادة هيكلة الاقتصاد في 2016 لضمان وصول الدعم لمستحقيه    ماسك يزيل اسم نطاق تويتر دوت كوم من ملفات تعريف تطبيق إكس ويحوله إلى إكس دوت كوم    أستاذ علم الاجتماع تطالب بغلق تطبيقات الألعاب المفتوحة    حظك اليوم برج العقرب السبت 18-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "يا ويل حالي"    «اللي مفطرش عند الجحش ميبقاش وحش».. حكاية أقدم محل فول وطعمية في السيدة زينب    "الدنيا دمها تقيل من غيرك".. لبلبة تهنئ الزعيم في عيد ميلاده ال 84    عايدة رياض تسترجع ذكرياتها باللعب مع الكبار وهذه رسالتها لعادل إمام    ب الأسماء.. التشكيل الجديد لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة بعد إعلان نتيجة الانتخابات    البابا تواضروس يلتقي عددًا من طلبة وخريجي الجامعة الألمانية    دار الإفتاء توضح حكم الرقية بالقرأن الكريم    «البوابة» تكشف قائمة العلماء الفلسطينيين الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا    إبراشية إرموبوليس بطنطا تحتفل بعيد القديس جيورجيوس    «الغرب وفلسطين والعالم».. مؤتمر دولي في إسطنبول    دراسة: استخدامك للهاتف أثناء القيادة يُشير إلى أنك قد تكون مريضًا نفسيًا (تفاصيل)    انطلاق قوافل دعوية للواعظات بمساجد الإسماعيلية    حدث بالفن| طلاق جوري بكر وحفل زفاف ريم سامي وفنانة تتعرض للتحرش    الأرصاد تكشف عن موعد انتهاء الموجة الحارة التي تضرب البلاد    هل يمكن لفتاة مصابة ب"الذبذبة الأذينية" أن تتزوج؟.. حسام موافي يُجيب    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمرو عبد الهادي: "الرئاسة" تمثيلية لشرعنة الانقلاب (حوار)

• السيسي والانقلاب يدوسان على الفقير أكثر فأكثر إلى أن ينفجر في وجهه والعصيان سيأتي عندما يسقط الجنيه وتتضاعف الأسعار
• مقاطعة تمثيلية الرئاسة يجب أن تغلف بالتظاهر حتى يعلم العالم مدى قدرتنا على هزيمتهم بإرادتنا الحرة المنفردة
• حق الشهداء لا يملك أحد التنازل عنه ومن قضى على شباب مصر سيحاسبون بحق وكل لواءات الدم وليس السيسي فقط
• حقوق الإنسان الأسوأ ونعيش امتدادًا للاحتلال الفرنسي والإنجليزي.. ونعاني احتلالًا عسكريًا خشن يحافظ على أسطوله الاقتصادي

أعد الحوار: الحرية والعدالة
أكد "عمرو عبد الهادي" –منسق جبهة الضمير- أن تمثيلية الرئاسة القادمة لن تمنح قائد الانقلاب أي شرعية، ولن تستمر العزلة الدولية له إلا بصمود الثوار في الشوارع، مشددًا على ضرورة مقاطعتها داعيًا للتظاهر يومي التمثيلية، وأن الوقت في صالح الثورة والثوار وينضم لها شرائح جديدة كل يوم وساعة، مع ضرورة انتفاضة العمال والفلاحين والتحامهم بالثوار، لافتًا إلى أن تدهور الاقتصاد سيدفع الفقراء للتصعيد والعصيان في وجه الانقلاب.

وحذر في حوار مفتوح ل"الحرية والعدالة" من خطورة قيام سلطة الانقلاب مبكرا بتوزيع الغنائم وتسديد الفواتير لصالح رجال أعمال خليجيين ودول خليجية بامتيازات اقتصادية جزء منها قناة السويس لصالح دولة الإمارات، والقيام بتقنين الفساد، لعلمهم بسقوط الانقلاب فتسابقوا لحصدها منه.
وأكد "عبد الهادي" أن قائد الانقلاب يخوض حربه من أجل أمن إسرائيل، مشيرا إلى أن ما يحدث الآن هو تسليم سيناء على المفتاح إلى إسرائيل بعد قتل أهلها. بل إنها عينت ضابطًا إسرائيليًا سابقًا سفيرًا بمصر بدرجة جاسوس في مهمة تجسس رسمية.

جدير بالذكر أن عمرو عبد الهادي محامٍ وكاتب صحفي ورئيس الملتقى الدولي لرصد ومكافحة الفساد، والمقرر التنفيذي للجنة توثيق الدستور وعضو مؤسس بجبهة الضمير، وعضو مؤسس في التجمع المصري سابقًا.
وإلى تفاصيل الحوار:

هناك مقترحات ودعوات بتأسيس كيان وطني جديد كقيادة سياسية موحدة لها لائحة وخريطة عمل ورؤية؟ ما رأيكم وما أهمية ذلك؟ وما الجديد الذي يمكن أن يقدمه؟ وهل يقوي الصف الثوري؟ وهل الوقت مناسب وحرج ويعجل بتأسيسه؟

• بعد كل المجازر لم يصب الثوار بملل بل بالعكس.. وإن شباب مصر ونساءها أكثر سلمية من كل ثورات العالم لذا طال الأمد
أثمن أي جهود وأي مساعٍ تحمل رؤية واضحة وآليات للمستقبل لأن التحدي سيصبح عظيما عند رحيل الانقلاب، ولدينا آلاف ضباط الجيش وآلاف ضباط الشرطة وآلاف القضاة والإعلاميين متورطون في الدماء مباشرة ولكني أرجح أن يكون التجمع على أساس وثيقة شرف أو وثيقة مبادئ يلتقي حولها الجميع حول الحد الأدنى من المطالب المتفق عليها وهي إسقاط دولة مبارك وبالفعل الوقت هو الأنسب لصالح الحركات الثورية وأنا أقول إن انضمامهم لن يزيد الثوار الأبطال المستمرين في الشوارع منذ 10 أشهر قيد أنملة فتلك المبادرات تنقذهم وتضمهم للصف بلا عناء.

إعلان بروكسل هل يعد خطوة لاستعادة المسار الديمقراطي واللحمة الثورية وتوحيد الجسد الثوري؟ وكيف يفعل؟
هذه وثيقة المبادئ التي أعلنت تأييدها والحقيقة إنه كان مخططا لها أن تعلن من مصر ولكن الأمن ضيّق الخناق على الدكتور سيف عبد الفتاح وعبد الرحمن القرضاوي وغيرهما ولم يتمكنوا من إعلانها من الداخل فكان الترتيب الأسرع إطلاقها عبر المؤتمر الثاني في بروكسل لذلك أطلق عليها الإعلام ذلك، وهي كما قلت سابقا جيدة جدا ولنسقط الانقلاب العسكري ثم يحل المعضلة دستور 2012.

• القادم أسوأ وأسوأ إذا لم ينتفض العمال والفلاحون ليلتحموا بالثوار الأبطال في الشوارع
كيف يمكن التحام الشرائح المختلفة المحتجة للتعجيل بلحظة الحسم بسقوط الانقلاب خاصة الإضرابات والاحتجاجات العمالية وللنقابات المهنية مع حراك الطلاب والثوار؟
الشعب المصري كما قال سيدنا عمرو بن العاص شعبها لمن غلب، فأوكد أنه بالوقت سيكون هناك تصعيد لأن الحالة الاقتصادية ستأتي على لقمة عيش الفقير أكثر وأكثر، وكل من رضي سيدوس عليه السيسي والانقلاب العسكري أكثر وأكثر إلى أن ينفجر في وجهه والعصيان سيأتي عندما يسقط الجنيه ويتضاعف سعر السلع ويجدوا أن ما يقبضونه لن يوفر لهم حتى العيش.

كيف ترى انتخابات رئاسة الدم القادمة؟ ولماذا المقاطعة وأهميتها وما الذي يمكن أن تنجزه المقاطعة ودورها في تثبيت العزلة الدولية للانقلاب؟

• أذكّي فكرة التظاهر يومي المسرحية الهزلية المسماة الانتخابات بارتداء اللون الأسود وتعليقه في شرفات المنازل
تمثيلية لشرعنة الانقلاب العسكري ولكن لقد رأينا بعد تزوير استفتاء الدستور لم يحصلوا على أي شرعية لأن الشرعية بيد الشعب في الشارع وليس بيد أمريكا أو إسرائيل أو أوروبا والمقاطعة يجب أن تغلف بالتظاهر حتى يعلم العالم مدى قدرتنا على هزيمتهم بإرادتنا الحرة المنفردة، وإنني لأذكّي فكرة التظاهر يومي المسرحية الهزلية المسماة الانتخابات بارتداء اللون الأسود وتعليقه في شرفات المنازل كما قال الأسد عصام سلطان من محبسه، وأؤكد لمصر وشعبها أن العزلة الدولية لن تحدث إلا بصمود الثوار في الشوارع وإذا كانت الانتخابات نزيهة بلا تزوير أؤكد للجميع أن عبد الفتاح السيسي لن يحصل على 3 ملايين صوت لتصبح فضيحته أعظم لأنه أطاح برئيس حاز 13 مليون صوت ليأتي هو بالدبابة.

وهل تتوقع أن يظل الانقلاب حتى في حال تنصيب قائده رئيسا أن يظل بلا شرعنة ولا شرعية؟
نعم، وستكون المسألة مسألة وقت متوقفة على وقف المعونات السعودية الإماراتية، نعم ستتهافت الدول أمثال إسرائيل وأمريكا وألمانيا للاعتراف بالسيسي أو صباحي ولكن تظل معضلة رئيسة وهي أنه جاء بلا قاعدة شعبيه إلا بشعبية الفاسدين التي ستسقط.

• العالم لم ينتفض ل25 ألف معتقل مصري وحالات التعذيب الممنهج من رافضي الانقلاب لأنهم مسلمون
هل الملاحقة الجنائية الدولية والقصاص في الداخل من قائد الانقلاب والانقلابيين سيظل جزءا أساسيا قائما ولا تنازل عنه؟
حق الشهداء لا أحد يملك التنازل عنه، هؤلاء قضوا على شباب مصر وسيحاسبون ولن نكتفي بالمحاسبة الصورية ولكن محاسبة حقيقية يحاسب فيها كل لواءات الدم وليس السيسي فقط كما يحاول البعض تصديره للمشهد، فالسيسي هو أضعف من في المشهد أما بالنسبة للعالم فأقول للثوار لقد تكاتف العالم على الإسلام وكثف حربه فيكم والله سينصرنا وسينصر إسلامه كما وعد في النهاية سيرضخ العالم لأرجل هؤلاء الثوار في الشوارع.

مقترحات عملية وآليات لحملات مقاطعة ميدانية على غرار حملات مقاطعة استفتاء الدم؟
بدون أي حملات لقد وضح من تسجيل المصريين في الخارج أن الشعب المصري أغلبيته نقية وأن من تلوث هم مبارك وأتباعه فنرى 70 ألف قاموا بالتسجيل بالخارج من عدد 6 ملايين مغترب، فهي أول صفحة تبين نسبة الفساد في الشعب المصري لا تتعدى 10% على أقصى تقدير.

الناس تسأل ماذا بعد تنصيب السيسي رئيسا؟ والانقلابيون يراهنون على انتهاء الثورة بتنصيبه وإحباط الثوار؟ فبماذا ترد عليهم؟

• واضح جدا أن حرب السيسي الآن هي أمن إسرائيل وأعلن عمرو موسى أن على حماس أن تعترف بها
ثورة 25 يناير هي ثورة رب على الفساد وتوقيت نجاحها بيده، وبعد كل تلك المجازر لم يصب الثوار بملل بل بالعكس لقد كنا أكثر احتفاء من أتباع مبارك والسيسي حينما ترشح السيسي وأتذكر سؤال المذيع لي يومها حينما كنت أعلق على خبر ترشحه فيقول أراك سعيدا أكثر من أنصار السيسي فقلت له استمراره في المواجهة هو أحسن لنا من أن يتم الإطاحة به وتبييض الانقلاب العسكري الآن وكان لنا ما أمّلنا وهي رحمة من رب العالمين.

وماذا تقول للثوار في مرحلتي ما قبل وبعد تنصيب السيسي هل نحتاج سياسة النفس الطويل؟ وهل سنة بسيطة في عمر الثورات مع ذكر نماذج لثورات أخرى؟ وهل أنت متفائل؟

• حصار الأماكن الاسترتيجية هو السبيل للخلاص واستمرار التظاهر لأسبوع متواصل بنفس الكم والكيف سيوقع الشرطة نهائيا
إن شباب مصر ونساءها أكثر طيبة وسلمية من كل ثورات العالم، لذا طال الأمد أكثر وأعتقد أن تنصيب السيسي أو حمدين لن يكون أمامهما الكثير من الوقت وفي غضون عام سيكونان تحت أرجل الثوار.

-كيف يطور الشباب والطلاب حراكهم الثوري على الأرض وتنسيق الجهد وترشيده وتقليل عدد الضحايا والخسائر ميدانيا؟
لا أزال أؤمن أن حصار الأماكن الاسترتيجية هو السبيل للخلاص واستمرار التظاهر لأسبوع متواصل بنفس الكم والكيف سيوقع الشرطة نهائيا وسنتمكن من مفاصل الدولة وتنجح الثورة، ولكن توقيت النجاح في يد رب العالمين هو من يوجه الناس، وصراحة كل يوم يطول الانقلاب العسكري يكشف لنا وجوها جديدة كانت تدّعي الشرف والنبل.

• كلام السيسي أوضح أنه إنسان فارغ داخليا وخارجيا في مكان حساس بتعزيز من أجهزة الموساد والاستخبارات الأمريكية
السيسي في حملاته الانتخابية وحواراته يريد أن يصنع صورة ذهنية معينة إيجابية؟ فهل خدع الرأي العام أم العكس انكشف برنامجه.. "كله بتمنه "و"هخلي اللي بيتكلم يدفع واللي بيسمع يدفع"؟
تكلم حتى أعرفك.. كلام السيسي أوضح أنه إنسان فارغ داخليا وخارجيا وهو مثال للفاشل التي وضعته الواسطة في مكان حساس بتعزيز من أجهزة الموساد والاستخبارات الأمريكية، وهو بالفعل لم يرقَ لتفكير إنسان فهو بالفعل سطحي التفكير يعيش الرغد ولا يشعر بالشعب وأتذكر كلمة باسم عودة حينما قال إن السيسي في اجتماع مجلس الوزراء قال إن الشعب محتاج يتربى لأنه اتدلع كتير وبعد أن استأسد على إبراهيم عيسى وأسقط حمالاته جاء لقاء سكاي نيوز الإماراتية ليفضح السيسي برغم أن مديرة الحوار استعملت الرأفة معه خوفا على عملها حتى لا يتم الإطاحة بها.

الحصاد المر بعد مرور أكثر من 10 أشهر من الانقلاب ماذا خسرت مصر وما حال مصر التي انقلب فيها العسكر على الرئيس بحجة أن الشعب لم يجد من يحنو عليه لأساب معيشية؟
الخسائر عظيمة لأنها جاءت في شباب مصر -وهم مستقبلها- وشيوخها ونسائها ومساجدها ولكن بمقارنة الزمن والتضحيات بثورات العالم فنحمد الله على ما نحن فيه وإن شاء الله سننتصر.

ماذا عن تدهور الأحوال المعيشية على مستوى: حقوق العمال..الفقر والبطالة..غلق مصانع وهروب مستثمرين..زيادة معدلات الدين..سياسة إلغاء الدعم عن الكهرباء والغاز والمياه..انخفاض سعر الجنيه..انفلات أمني؟
لقد قلت سابقا الحاكم حينما يرى الشعب منبطحا سيدوس عليه أكثر وأكثر وسيعلم الشعب أن الانبطاح يؤدي إلى انبطاح أكثر وأكثر وسيعلم مع الوقت أن الانبطاح لن يجدي فسيثور ليأكل سجانه ومن كان يعتقد أن هذا أسوأ شيء للاقتصاد وظروف معيشتهم أقول لهم إن القادم أسوأ وأسوأ إذا لم ينتفض العمال والفلاحون ليلتحموا بالثوار الأبطال في الشوارع.

هل فعلا أصبح شعار المرحلة "الانقلاب يبيع مصر..والانقلاب يقسم مصر" وما الدليل والمؤشرات؟
أكبر دليل على بيع مصر هو قيام وزير الدولة الإماراتي بإدارة الدولة المصرية من مصر ووعود السيسي بقاعدة عسكرية لروسيا في الإسكندرية، كما أنه لن تمنح دولة أموالا إلا نظير أراضٍ ومشروعات، ولقد رأينا وزير الدولة الإماراتي يحث محلب على قوانين تحميهم، ولكني أطمئن شعب مصر أن كل هذا سيزول بزوال الانقلاب العسكري وسيطردون شر طردة.

كيف تقرأ اختيار السفير الإسرائيلي "حاييم كورن" والسفير الأمريكي "بيكروفت" الجديدين لمصر؟
لقد رُفض هذا السفير في عدة دول لارتباطه الوثيق بالموساد فهو يعتبر في مهمة تجسس رسمية يعلم العالم عنها ذلك ومن حق أي دولة دبلوماسيا أن تعترض على أي سفير يرشح للعمل فيها لأنها هي المسئولة عن أمنه وحمايته ولكن تعيينه يدل على غياب الدولة المصرية وتعاون السيسي اللا محدود مع الكيان الصهيوني المحتل، ولكن أغرب شيء هو لعب إسرائيل الصريح جدا في دعمها إعلاميا ودوليا للسيسي والآن بتعيين ضابط سابق بدرجة جاسوس على الأراضي المصرية بمباركة من عميلهم السيسي في مصر.

• ما يحدث الآن هو تسليم سيناء على المفتاح إلى إسرائيل بعد قتل أهلها
قام عدلي منصور بإصدار قرار بقانون لتحصين عقود الاستثمار من الطعن عليها وبأثر رجعي أغلق قضايا الخصخصة وحصن الفساد، أيضا أصدر تعديل قانون هيئة قناة السويس وحذف فقرة "بقرار رئيس الجمهورية" ما اعتبره محللون اتجاها لخصخصة وبيع قناة السويس بمَ تعلق؟
هذا المؤقت هو أكبر دليل على فساد القضاء؛ فإن كان قاضيا لم يكن ليسمح بتلك القوانين المعيبة ولكنه أكبر نموذج للقضاة الحائزين على مقبول وعينوا بالواسطة والمحسوبية التي ستنتهي بإذن الله، وإن كل تلك القوانين سيأخذها معه في السجن ولكن كل ما كان يحدث في عهد حسني مبارك من فساد برعاية السيسي وطنطاوي يتم الآن حدوثه ولكن بتقنية وطريقة مخالفة لدستور 2014 المزور وكأنهم سذج يعتقدون أن تلك القوانين لها أي حجية دولية أو حجية على الشعب يعني ثار الشعب على حسني مبارك لأنهم سرقوا والقانون عطل ولم يحاسبهم الآن تعلموا من الثورة فعاد طفل حسني بصحبة نظامه وقد قننوا الفساد مما يعني أنهم تجبروا فلا أحد يلوم الشعب حينما يعلقهم على المشانق.

هل بدأت مبكرا مرحلة توزيع الغنائم وتسديد الفواتير لرجال أعمال الخليج من دم الغلابة وثرواتهم وأراضيهم خاصة في ظل تفويض منصور لمحلب بحق التصرف ببيع أراضي الدولة بالمجان؟ مع ذكر نماذج؟

• الكعكة الكبرى هي قناة السويس.. والإمارات تتعامل مع قناة السويس بمبدأ تجاري اقتصادي
بدأ مبكرا بالفعل لأن الانقلاب لم ينجح وإن كان نجح ستكون تلك الفواتير تسديدها على المدى البعيد سيستمر إلى مئات وعشرات السنين ولكن سقوط الانقلاب وعدم نجاحه جعلهم يعجلون بضمان حقوقهم وإن كان فيهم رجل قانوني واحد سيعلم أن تلك الدول ساعدت متطوعة حكومة غير شرعية ولا أي التزام دوليا على مصر تجاه هؤلاء أبدا.

هل قناة السويس جزء من الكعكة وهل على الثوار عدم الاعتراف بهذه التعاقدات والقوانين الباطلة؟
الكعكة الكبرى هي قناة السويس، والإمارات تتعامل مع قناة السويس بمبدأ تجاري اقتصادي وهو كل نفسك قبل أن يأكلك غيرك بمعنى أن ميناء جبل علي هو ميناء مصنوع بالردم في الخليج، وهو أخذ مكانة دولية رغم أنه للمرور به تسير المراكب 80 كيلو إضافية ذهابا وإيابا إليه، وتنمية قناة السويس ستؤدي إلى استغناء 90% من السفن عن ميناء جبل علي فقررت الإمارات أن تستثمر فيه لعشرات السنين لتصبح ما تخسره من هناك تربحه من إدارتها لقناة السويس وأيضا ستستطيع أن توقف المد اللوجيستي للمشروع وإيقاف معظم خدماته ليتمتع "جبل علي" بكل الخدمات فيكون إجباريا تعطيل المشروع المصري واستمرار المشروع الإماراتي ولا شرعية لأي قوانين.

• توزيع الغنائم وتسديد الفواتير لرجال أعمال الخليج بدأ مبكرا لأن الانقلاب سقط فعجلوا بها
هل تزايدت معدلات الفساد وإهدار المال العام بعد الانقلاب وهل هناك إحصاءات ترصد ذلك؟
تعيين محلب رئيس وزراء هو أكبر دليل على استمرار الفساد، فبعد أن أفسد "المقاولون العرب" وسرق وأهدر المال العام تم ترقيته إلى رئيس وزراء وتزايدت تلك المعدلات على كل الأصعدة بدءا من الآثار إلى السياحة التي هجرت إلى بلاد أخرى.

فيما يخص ملف حقوق الإنسان: هل يعد أسوأ مرحلة تمر بها مصر ولماذا؟ خاصة أحوال المعتقلين وحالات التعذيب والاغتصاب واستهداف القصر والفتيات؟
طبعا هي الأسوأ في التاريخ وأعتبرها امتدادا إلى فترات الاحتلال الفرنسي والإنجليزي لمصر بل هي أسوأ لأن الاحتلال العسكري دام 60 عاما ناعما لا يرى أما الآن فأصبح خشنا أمام العالم ليحافظ على موارده وأسطوله الاقتصادي، وهذا لم ولن يفلح مع أي شعب وبرغم صمت كل العالم عمدا ومنظمات حقوق الإنسان، إنما صمود الثوار أجبر العالم على الحديث على فترات بعيدة ورأينا الكيل بمكيالين في ثورة أوكرانيا وثورة مصر والعالم لا يخجل من ذلك.. فقد قبل قضية أوكرانيا التي مات فيها العشرات ولم يقبل ملف قضية مصر التي مات فيها الآلاف ولا يزالون يبذلون الغالي والرخيص.

أصبح بمصر 25 ألف معتقل في سجون الانقلاب وعشرات "خالد سعيد و"سيد بلال" جدد عن طريق التعذيب الممنهج؟ ولكن العالم لم ينتفض لهم كما يجب.
أعترض أن تساوي بين خالد سعيد وسيد بلال؛ فخالد سعيد لقد باعت أمه دمه وشكرت حسني مبارك على قتله فيما سيد بلال لا يزال أهله ينتظرون القصاص فيه ولكن بالفعل أصبح لدينا الآلاف ومن كان يتحسر على غاندي وحال الهنود في جنوب إفريقيا أقول لهم أصبح لدينا في معتقلات مصر أكثر من عدد من قاموا بحركة الستياجراها في الهند ولم ينتفض العالم لأن هناك هندوكا وهنا مسلمون.

ما رأيك في معركة الأمعاء الخاوية.. وهل حققت نتائج إيجابية؟ وكيف نتفاعل بالخارج معهم وهم في السجون؟
الأمعاء الخاوية تصلح في بلد ديمقراطية تحترم حق الحياة وحق التظاهر وحق التجمع ولكن في دوله تكاتفت معها كل الدول لتقضي على الديمقراطيات الناشئة في مصر فأعتقد أنها لا تصلح ولكن هي حركة بطولية ولا أزال أقول إن سلمية السجناء لن تصلح ولا يجب أن تستمر فيجب أن تنتفض السجون انتفاضة غير سلمية فعدد السجناء أضعاف السجانين وإن جاهدوهم وانقضوا عليهم سينتصرون لا محالة وستنتصر الثورة من السجون.

وهل ترى أن مصر تغلي وفي حالة فوران والاحتقانات تتزايد ضد الانقلاب وبأي مؤشرات؟ وهل عنصر الزمن في صالح الثورة والثوار ولماذا؟ وهل تتسع دوائر تأييد الثورة مع الوقت وتضم شرائح جديدة؟
طبعا تضم الثورة عناصر جديدة كل ساعة ولعل انتشار نغمة الآن في الشارع هي "أنا لا مع دول ولا مع دول" تؤكد عزوف مؤيدي السيسي، وطبعا عامل الزمن في صالح الثوار لأنهم لا يحملون عبء جلب استثمارات أو سياحة أو جلب مواد غذائية أو مرتبات موظفين إنما من يحمل ذلك العبء هي الدولة وعبد الفتاح السيسي، وكل يوم هو يوم يحيي الثوار ويقلل عمر الانقلاب العسكري، وتذكروا أنه لولا الثوار في الشوارع لاستمر هذا الانقلاب إلى 20 سنة أو 60 سنة ولكن صمودهم في الشوارع لم يجعل هؤلاء الضباط يحوزون شرعية رسمية كما حازوها في ثورة يناير.

فيما يخص ملف المحاكمات.. هل ورط قائد الانقلاب القضاء في منح غطاء قانوني للإعدامات الجماعية والحبس الاحتياطي المفتوح وانتهاكات حقوق الإنسان غير المسبوقة في عدد السنوات والغرامات؟ وهل فعل السيسي ذلك ليكونوا لاحقا كبش فداء عند وقت المحاسبة والمساءلة؟
طبعا، لقد عرّى السيسي والجيش منظومة القضاء الفاسدة أمام العالم، وكل العالم وكل منظمات حقوق الإنسان اعترفت بتسييس القضاء، ولكن السؤال الذي فشلنا في اقتناص إجابة عنه هو مع كل تلك الاعترافات عن وفاة القضاء والقضاة المصريين وخضوعهم لم يوجد الآن أمام الثوار إلا طريقين إما الاحتكام إلى القضاء الدولي أو القصاص بيدهم، ويجب على كل من يمثلون مصر بالخارج أن يقتنصوا هذه الإجابة من الخارج ليعطوا غطاء للناس في الشارع.

• تمثيلية "الرئاسة" لشرعنة الانقلاب ولن يحصل على أي شرعية لأنها بيد الشعب في الشارع وليس أمريكا أو إسرائيل أو أوروبا
كيف تقيم الملف الأمني في مصر وكيف ترصد وتفسر الانفجارات اليومية والتي تسبق غالبا كل تصعيد ثوري وعمليات اغتيال ضباط شرطة وجنود جيش؟ ثم تلفق للإخوان ووصفها ب"الإرهابية"؟
سيناريو قديم سطر في جميع الدول التي تخلصت من حكم العسكر وأدعو الجميع لقراءة كتاب "كنت رئيسا لمصر" لرئيس الجمهورية محمد نجيب الذي اعترف بأن عبد الناصر افتعل تفجيرات ليرسخ حكمه، وإن قلنا إن محمد نجيب كان يحمل ضغينة لناصر فأرجو قراءة مذكرات "سامي شرف الدين" اليد اليمنى لجمال عبد الناصر وشريكه في كل التفجيرات ومن يريد أن يرى أكثر فليقرأ عن هتلر وما رسخه من هلع أمني وانفلات حتى يقبض على الأمور الداخلية، أيضا على مستوى الثوارت فثورة رومانيا افتعل شاوشيسكو انفلاتا أمنيا حتى يقبض على الثورة ويجهضها وما دام معاونو حبيب العادلي الذين فجروا كنيسة القديسين في الخدمة فإذا هي سبلهم لا سبل غيرها، وإن من استفاد من كل تلك التفجيرات هي السلطة التي فرضت قانون طوارئ وإعادة الحرس الجامعي وقبضت على 25000 معتقل وقتلت أكثر من 5000 إلى الآن والحل الأمني لا يمكن أن يحل محل الحل السياسي، لذا سيفشل السيسي وستفشل دولته دولة الظلم.

ماذا يحدث في سيناء وهل بالفعل يتم تفرغها من أهلها لصالح إسرائيل وهل ذلك تقديم أوراق قائد الانقلاب لأمريكا لاعتماده؟ وعلى التوازي مع ذلك تم حظر أنشطة حماس وتصنيفها "إرهابية" مع تهديد ليبيا؟

• عاد طفل "حسني" بصحبة نظامه وقننوا الفساد مما يعني أنهم تجبروا فلا أحد يلوم الشعب حينما يعلقهم على المشانق
سيناء هي العمق الإسرائيلي بالنسبة للكيان الصهيوني وإن تحدثنا بصراحة فإن سيادتنا عليها منقوصة من الأساس وأهملها العسكر واكتفى بالتجارة في التهريب خلال حكم 60 عاما وكان لا بد لعبد الفتاح السيسي أن يخلي ممرا آمنا لضمان أمن إسرائيل قبل أن يبدأ في إبادة شعب مصر لذا دأب خلال شهر 7 يوليو قبل طلب التفويض أن يطمئن إسرائيل حتى لا يطولها صاروخ من مجاهدي سيناء، ثم أخذ تفويضا لقتل المصريين وما يحدث الآن هو تسليم سيناء على المفتاح إلى إسرائيل بعد قتل أهلها، ولعل الأنفاق التي أغلقت هي أنفاق كانت تحت سيطرة الأمن المصري ولكن كان لها بعد استراتيجي وأمني لمصر لم يستطِع حسني مبارك رغم انبطاحه للغرب وأمريكا وإسرائيل أن يغلقها، فيما ابنهم النجيب السيسي قام متطوعا بعمل ذلك وأراهنه أن يستطيع يزرع تلك المنطقة أو يعمرها فهو دمية ستحرق قريبا وليخرج علينا عبد الفتاح السيسي السادي الذي يعيش على تعذيب وآلام الآخرين الذي تعلم في أمريكا كيف يضرب شعبه ولا يضرب عدوه ويعلن أنه سيقتل الشعب ويعطي ديته وسيكون هذا حكمه على نفسه وعائلته بإذن الله، وطبعا واضح جدا أن حربه الآن هي أمن إسرائيل كما أعلن لواءاته على محطات التليفزيون بكل تجبر وكما أعلن عمرو موسى "إن على حماس أن تعترف بإسرائيل".. ولكن إن أرادونا أن نطبّع ونعترف باليهود ونترك القدس فليتحدث مع صاحب الاختصاص رب العالمين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.