15 مايو 2024.. الدولار يهبط بقيمة تصل ل10 قروش في البنوك المحلية    وزير النقل يدشن مشروع تاكسي العاصمة    جامعة حلوان توقع بروتوكول تعاون مشترك مع البورصة لتأهيل الطلاب لسوق العمل    استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال وسط قطاع غزة    الاتحاد الأوروبي يحذر من تقويض العلاقات مع إسرائيل حال استمرار العملية العسكرية في رفح    ميدو: الأهلي وراء جلسة حسام حسن مع الصحفيين    عبد المنعم: النهائيات ليس لها كبير.. وسنحاول تقديم كل ما لدينا أمام الترجي    أحمد مجدي: السيطرة على غرفة خلع ملابس غزل المحلة وراء العودة للممتاز    سائق أوبر ينكر اتهامه بالتعدي على فتاة التجمع.. والمجني عليها تسقط مغشيا عليها خلال التحقيقات    ضبط 25 طن ملح طعام و5600 كيلو لحوم مجمدة مجهولة المصدر بالبحيرة    مقتل شاب بطلق خرطوش في مشاجرة مع آخر بالشرقية    الأحد.. إعلان تفاصيل المهرجان الدولي للطبول بالأعلى للثقافة    23 مايو.. عرض أوبرا أورفيو ويوريديتشي على خشبة مسرح مكتبة الإسكندرية    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 148 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات    الصحة: خدمة 898 ألف مريض بمستشفيات الحميات بجميع المحافظات    تعرف على أهم تعديلات قانون إدارة وتطوير المنشآت الصحية    جامعة القناة تستقبل أحدث أجهزة الرفع المساحي لتدريب 3500 طالب    97 % معدل إنجاز الري في حل مشكلات المواطنين خلال 3 سنوات    وكيل «تعليم قنا»: امتحانات الرابع والخامس الابتدائي هادئة والأسئلة واضحة (صور)    الداخلية يواجه الجونة لمحاولة الهروب من قاع ترتيب الدوري    6 ميداليات لتعليم الإسكندرية في بطولة الجمهورية لألعاب القوى للتربية الفكرية والدمج    ياسمين فؤاد: إنشاء موقع إلكتروني يضم الأنشطة البيئية لذوي الإعاقة    محافظ أسيوط يتفقد أعمال تنفيذ مشروع إحلال وتجديد موقف سيارات الغنايم    إقبال كبير على استخدام محطات المترو الجديدة بعد تشغيلها اليوم "صور"    ضبط عاطل انتحل صفة فتاة لابتزاز الشباب بمنطقة دار السلام    رابط الاستعلام عن أرقام جلوس امتحانات الثانوية العامة 2024- تفاصيل    ضبط 14293 مخالفة مرورية خلال 24 ساعة    وفود أجنبية تناقش تجربة بنك المعرفة في مصر.. تفاصيل    سؤال يُحير طلاب الشهادة الإعدادية في امتحان العربي.. ما معنى كلمة "أوبة"؟    وسيم السيسي: العلم لم يثبت كلام موسى على جبل الطور.. أو وجود يوسف في مصر    إنعام محمد علي.. ابنة الصعيد التي تبنت قضايا المرأة.. أخرجت 20 مسلسلا وخمسة أفلام و18 سهرة تلفزيونية.. حصلت على جوائز وأوسمة محلية وعربية.. وتحتفل اليوم بعيد ميلادها    أحمد حاتم عن تجربة زواجه: «كنت نسخة مش حلوة مني»    من هو حسين مكي القيادي في حزب الله الذي اغتالته إسرائيل؟    رئيس الوزراء الفلسطيني: شعبنا سيبقى مُتجذرا في أرضه رغم كل محاولات تهجيره    بعد الصين.. بوتين يزور فيتنام قريبا    مسلسل دواعي السفر الحلقة 1.. أمير عيد يعاني من الاكتئاب    عاجل| شكري: إنهاء الحرب في غزة يتصدر أولويات القادة العرب بقمة المنامة    تشاهدون اليوم.. نهائي كأس إيطاليا وبيراميدز يستضيف سيراميكا    تداول 10 آلاف طن و675 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    اليوم.. «محلية النواب» تناقش موازنة هيئتي النقل العام بمحافظتي القاهرة والإسكندرية لعام المالي 2024-2025    "الأوروبي لإعادة الإعمار" يتوقع ارتفاع معدل النمو إلى 3.4% بجنوب وشرق المتوسط خلال 2024    «الصحة» تشارك في اليوم التثقيفي لأنيميا البحر المتوسط الخامس والعشرين    «إكسترا نيوز»: قصف مدفعي إسرائيلي عنيف على عدة مناطق في رفح الفلسطينية    وزارة العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات فى 13 محافظة    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    وزارة المالية تعلن تبكير صرف مرتبات يونيو 2024 وإجازة عيد الأضحى تصل إلى 8 أيام    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    قيادي ب«حماس»: مصر بذلت جهودا مشكورة في المفاوضات ونخوض حرب تحرير    فاندنبروك: مدرب صن داونز مغرور.. والزمالك وبيراميدز فاوضاني    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    مصرع عامل صدمه قطار في سوهاج    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد الانقلاب - المسئول عن الأمن القومي - يهدد أمن مصر القومي
نشر في الشعب يوم 21 - 08 - 2013

نعم هذا أعجب شعب يتم الانقلاب على إرادته فيثور بعدها بساعات، وهذا أعجب قائد عسكري ينقلب على الشرعية فلا يهنأ بالسلطة لساعات. وهاهي ثورتنا الرمضانية المباركة تدخل أسبوعها السابع مستقبلة عيد الفطر المبارك، وما أجمل تكبيرات العيد في ميادين الثورة، ما أجمل تكبيرات العيد وريح الشهداء تحيط بك من كل جانب:
"الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً
لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده
لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه
مخلصين له الدين ولو كره الكافرون
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا"
وهي صيغة شرعية صحيحة قال عنها الإمام الشافعي رضي الله عنه: " وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه".
يناشد أمريكا التدخل في شئون مصر الداخلية!!
يوافق على اختراق المجال الجوي المصري بطائرة صهيونية تقتل خمسة مصريين
يشارك في بيع أراض بشرق وغرب قناة السويس لصالح الصهاينة والإمارات لتجميد مشروع محور قناة السويس
يطوي صفحة "سد النهضة الإثيوبي" بما يضرب أمن مصر الحيوي المائي في مقتل
ما أجمل تكبيرات العيد في ميادين الثورة وريح الشهداء تحيط بك من كل جانب
قائد الانقلاب في حديثه للواشنطن بوست يفترض أن الشعب المصري لا يتعاطى الإنجليزية كما أنه يعدم المترجمين الذين يترجمون له أحاديث الاستقواء بالخارج
قائد الانقلاب زاهد في السلطة !! ولكنه رغم هذا عاتب على الرئيس الأمريكي الذي لا يحادثه تليفونيا كزعيم
يجب التحقيق ومحاسبة ومحاكمة من أهمل وقصر واتفق مع الصهاينة على ضرب المصريين على أرض مصرية
لقد سقط قناع الديمقراطية عن قادة الإنقاذ وتمرد بتأييدهم للانقلاب فهل يسقط قناع الوطنية باستمرارهم مع الانقلابيين الذين نسقوا مع الصهاينة؟
يا حكومة الإمارات وأمرائها أموالكم ستضيع عليكم فما بني على باطل فهو باطل، لقد بددتم أموالكم في الانقلاب وها أنتم تبددونها في أرض مغتصبة
الأمن القومي إمكانات وإرادة, وإمكانات مصر التاريخية والجغرافية والثقافية والحضارية ومواردها البشرية أهلتها دائما للقيام بدور إقليمي فاعل.
ولكن !!!!!، إذا كان لدي مصر الإمكانات فإن مشكلتها بالأساس كانت في الإرادة، مشكلتها كانت في إرادة أهل الحكم في نظام مبارك البائس البائد، وما أن بدأنا في وضع أقدامنا على الطريق الصحيح، إذا بالانقلاب يأتي على الأخضر واليابس ليسير على النهج البائس لمبارك، ولكن شعب مصر لن يسمح له بأن يدوم أكثر من هذا.
قراءة في حديث قائد الانقلاب - المسئول عن الأمن القومي المصري -لصحيفة الواشنطن بوست الأمريكية
نشرت جريدة اليوم السابع يوم السبت 3 أغسطس 2013 على موقعها الإلكترونى ترجمة لحديث وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى لصحيفة الواشنطن بوست والذي أدلى به يوم الخميس الأول من أغسطس
وحديث الفريق السيسي يجيء في أربعة محاور: دعوة أمريكا للتدخل في الشأن الداخلي المصري - تبرير الإنقلاب - تشويه صورة الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين - زهده في السلطة
وما يهمنا بالدرجة الأولى هو تهديده للأمن القومي المصري بدعوته لأمريكا بالتدخل في الشأن الداخلي المصري، ورغم أنه وإعلامه الفاسد صدعوا رؤوسنا بأنهم ضد التدخل الأجنبي وضد الإستقواء بالخارج، يقول قائد الانقلاب " أمريكا تخلت عن ثورة الشعب ولن ننسى ذلك - عدم تقديم أمريكا للدعم الكافى وسط تهديدات بحرب أهلية - ومهددا الولايات المتحدة "لقد تخليتم عن الشعب المصرى وأدرتم ظهوركم له، لذا فإنه لن ينسى ذلك" أعرب السيسى عن خيبة أمل عميقة حيال موقف الولايات المتحدة - واقترح السيسى أنه إذا كانت الولايات المتحدة ترغب فى تجنب المزيد من إراقة الدماء فى مصر، فعلى واشنطن استخدام نفوذها على الإخوان لفك اعتصامهم. وأوضح: "إن الإدارة الأمريكية لديها الكثير من النفوذ والتأثير على الإخوان المسلمين، وأود حقا منها استخدام هذا النفوذ لحل الصراع". - وتضيف جريدة واشنطن بوست: إن تعليقات السيسى تقدم مقياسا دقيقا لكيفية تسبب الإدارة الأمريكية فى نفور المصريين بجانبيهم منها".
وتقول الصحيفة إن السيسى، الذى تحدث بسخط عن الإدارة الأمريكية، يعد على نطاق واسع الرجل الأقوى فى مصر حاليا، كما أنه المتحكم أكثر من أى شخص آخر فى اتجاه البلاد بعد عامين ونصف صاخبين نحى فيهم الجيش اثنين من الرؤساء فى أعقاب انتفاضات شعبية.
وفيما قامت واشنطن بتأجيل بيع أربع مقاتلات "إف 16" لمصر، فى تحرك رمزى يشير إلى استعداد واشنطن لمعاقبة الجيش المصرى، فإن السيسى انتقد التحرك متحدثا بقوة قائلا: "هذه ليست الطريقة التى يتم التعامل بها مع الجيش الوطنى لمصر".
وإذا لم يكن جائزا لأحد أن يتحدث مع أمريكا باعتبارها "ماما أمريكا" فهل يجوز هذا للمسئول المباشر عن الأمن القومي المصري؟ والعجيب في الأمر أنهم يلفقون قضية تخابر مع حركة حماس لمجرد تليفون أو واقعة لم يثبت صحتها رغم أن حركة حماس وغزة لها دور محوري في تأمين حدودنا الشمالية الشرقية، بماذا نسمي إذن استدعاء الولايات المتحدة للتدخل في الشأن الداخلي المصري في حديث مسجل ومكتوب؟ أم أن قائد الانقلاب مثله مثل أحمد نظيف يوجه خطابا للخارج غير خطابه للداخل مفترضين أن الشعب المصري لا يتعاطى الإنجليزية كما أنه يعدم المترجمين الذين يترجمون له حديث الخيانة.
تبريرات واهية للانقلاب من قائده
وفي تبريره للانقلاب أعاد السيسي قائد الانقلاب تشغيل اسطوانته المشروخة:
إنه واجه مشكلات مع مرسى منذ يوم تنصيبه رئيسا فى 2012، وأكد أنه فعل كل ما بوسعه خلال عام كامل من حكم مرسى لمساعدته على النجاح. قائلا إن مرسى فشل مرارا وتكرارا للالتفات إلى نصيحة الجيش.
وأنه أمام ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع فى 30 يونيو مطالبين برحيل مرسى، قال وزير الدفاع، إنه لم يكن أمامه خيار آخر. مضيفا: "لو لم نتدخل، لتحول المشهد إلى حرب أهلية"
وأكد السيسى على أنه فعل كل ما بوسعه خلال عام كامل من حكم مرسى لمساعدته على النجاح. قائلا إن مرسى فشل مرارا وتكرارا للالتفات إلى نصيحة الجيش.
وأمام ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع فى 30 يونيو مطالبين برحيل مرسى، قال وزير الدفاع، إنه لم يكن أمامه خيار آخر. مضيفا: "لو لم نتدخل، لتحول المشهد إلى حرب أهلية" وأشار السيسى إلى أن الجدول الزمنى المقرر للانتخابات سيمضى قدما كما هو مخطط له ورحب بالرقابة الدولية.
ولا أدري هنا من كان يرأس من؟ لقد أعطى السيسي لنفسه حق الوصاية على الرئيس المنتخب الذي كان بإمكانه عزله كما عزل سابقه، والأخطر من ذلك أنه أعطى لنفسه حق الوصاية على الشعب
ثم إدعاء "أنه فعل كل ما بوسعه خلال عام كامل من حكم مرسى لمساعدته" ولا أدري كيف كان يساعده وهو يعد العدة للانقلاب عليه منذ اليوم الأول لحكم مرسي، أو منذ مارس الماضي وفقا لراوية السيسي في خطاب التفويض بالقتل عندما أشار إلى أنه توقف عن إسداء النصح منذ مارس الماضي، كلام يعارض بعضه البعض ولا عجب!!
ويعود إلى مقولة أنه استجاب للشعب الذي خرج فى 30 يونيو المطالب برحيل مرسى، وتناسى كعادته أنه انتصر لجزء من الشعب - كبر أم صغر - على حساب جزء آخر من الشعب يزيد بالقطع عن الجزء الذي انتصر له، وأنه قام بحركته التصحيحية - الانقلاب - حتى لا يتحول المشهد إلى حرب أهلية، وإذا بقائد الانقلاب في إجراء تال يطلب تفويضا بالقتل ليدخل مصر ساحة الحرب الأهلية حتى ينجح الانقلاب "أنا ومن بعدي الطوفان" وهذا التفويض لم يتعرض له في حديثه للسادة الأمريكان من خلال الصحيفة الأمريكية !!.
والغريب في الأمر أن الفريق السيسى قائد الانقلاب مازال يتحدث عن خارطة طريقه متناسيا أن أغلب القوى السياسية رافضة له ولخارطته وأنها لا تأمنه على إجراء أي انتخابات بعد أن لجأ للخدع السينمائية لزيادة حشود 30 يونيو، وزور أفلام الفيديو ليوحي بدعم قيادات الجيش له.
تشويه صورة الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين
وتضيف الصحيفة الأمريكية أنه خلال اللقاء بدا الجنرال الذى لا يتجاوز ال58 من عمره، قاسيا فى نقده لجماعة الإخوان المسلمين، قائلا "إن أعضاء الجماعة لديهم ولاء لمعتقداتهم أكثر من ولائهم لمصر ". وأوضح: "الفكرة التى تجمعهم معا ليست القومية، وليست الوطنية، وليست الشعور بمصر".
وهذه أول مرة أعرف فيها أن جنرال المخابرات يعمل بقضايا الفكر، فإذا به في أول قضية فكرية ينزع عن فصيل سياسي وطني صفة الوطنية وهويتهم العربية.
ولكن قائد الانقلاب مصر على رؤيته الفكرية التي لم يدعمها بأي دليل، ولماذا يقدم الدليل؟ فالجنرالات رأيهم مسموع ومطاع وبدون تقديم الأدلة، وإذا طلب من الساسة والمفكرين تقديم الأدلة فهذا لا يجوز مع الجنرالات، ومن هنا يضيف قائد الانقلاب "مرسى لم يكن رئيسا لكل المصريين لكن رئيس يمثَّل أتباعه ومؤيديه، وأعضاء الجماعة لديهم ولاء لمعتقداتهم أكبر من ولائهم للوطن"
وجماعة بهذه الصفات منزوع عنها الوطنية والقومية لا تقصى فقط من العمل السياسي بل يجب أن تعيش في الشتات، هذه للأسف النتيجة التي يمكن أن يخلص إليها من يصدق أقوال قائد الانقلاب التي لا يؤكدها أي دليل، إنه اللدد في الخصومة مع رئيس مختطف وجماعة يطاردها مع وزير شرطته.
قائد الانقلاب زاهد في السلطة !! ولكن "الكذب مالوش رجلين"
وارتدى الفريق السيسي قائد الانقلاب مسوح الزهد فقال: بعض الناس لا يطمعون فى السلطة وأنا منهم، وحب الناس أهم عندى من أى منصب وأكبر إنجازاتى انحيازى لإرادة الشعب. وأشارت الصحيفة إلى نفى قائد الجيش المصرى أى اهتمام نحو الترشح للرئاسة وتأكيده أنه لن يترشح للانتخابات، قائلا إنه لا يطمح للسلطة. وشدد على أن جنرالات الجيش ليس لديهم أى نية للاستمرار فى الحكم.
ولكن كما يقولون "الكذب مالوش رجلين" فإذا بقائد الانقلاب يقول "إن نظيره وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل يتحدث إليه بشكل شبه يومى، بينما لم يتلق أى اتصال من الرئيس أوباما منذ عزل مرسى" وأنا أسأل الفريق السيسي وزير الدفاع أو حتى نائب رئيس وزراء حكومة الانقلاب بأي صفة تريد من أوباما أن يحدثك، هل بصفتك رئيس الدولة؟ ألم تقم بتعيين رئيس للدولة باسم المستشار عدلي منصور يمكن لأوباما أن يحدثه إذا أقر بالانقلاب؟ أم أنك نادم وتراجعت عن تعيينك للرئيس المؤقت؟ وهل سيوافقك على هذا من شاركوك شرب نخب الانقلاب؟
قتل مصريين على أرض مصرية بطائرة صهيونية وبالتنسيق مع قادة الانقلاب
وفي إطار الأمن القومي المصري فإن ما حدث في سيناء في ثاني أيام عيد الفطر المبارك باختراق طائرة صهيونية بدون طيار للمجال الجوي المصري وقتلها لخمسة مصريين على أرض سيناء هو فضيحة بكافة المقاييس، وهو تهديد لأمن مصر القومي، والفضيحة الكبرى كما أذاعتها الوكالات العالمية أن ما تم كان بتنسيق مع قادة الانقلاب، كما أن الفضيحة الكبرى أن الذي يضيع الأمن القومي المصري هو المسئول عنه.
ولا يجوز هنا إنكار ذلك بحديث يفتقد الدقة للمتحدث العسكري، أولا لأن شعب مصر أصبح لديه الخبرة الكافية ليميز الحقيقة من الكذب، ثانيا لأن المتحدث العسكري هو ذاته المتحدث الذي ادعى أن المعتصمين قتلوا أنفسهم في أحداث دار الحرس الجمهوري، وثالثا لأن وكالات الأنباء العالمية والإعلام الصهيوني قد قامت بالواجب بفضح الانقلابيين الذين نسقوا مع الكيان الصهيوني.
إن قتل مصريين بسيناء بأيدي الصهاينة جريمة بكل ما تعنيه الكلمة، حتى وإن كانوا متهمين لأنه لم يثبت اتهامهم ولم يصدر أحكام بشأنهم، وحتى وإن صدر أحكام بشأنهم فإن من ينفذ الأحكام هو الدولة وليس الصهاينة المتسللين بمباركة وتنسيق من اغتصب حكم مصر من الانقلابيين. لقد كان الواجب يستدعي القبض على الجناة بدلا من تضييع الأدلة إلا إذا كان هذا لغرض في نفس قادة الانقلاب لإخفاء الجريمة.
أن حادث سيناء هو امتداد لأحداث طويلة حدثت في سيناء طوال عقدين من الزمان، وإرهابي سيناء لم يظهروا فجأة أول أمس، بل إنهم يقومون بعملياتهم في سيناء منذ عشرين عاما على الأقل كما ذكرنا، وأمن سيناء كان مسئولية مدير المخابرات الحربية اللواء عبد الفتاح السيسي لفترة طويلة خلال هذه المدة.
إن جيش مصر العظيم - الذي لا يتحمل هذه الأخطاء - يجب أن يقوم بدوره في التحقيق ومحاسبة ومحاكمة من أهمل وقصر واتفق مع الصهاينة على ضرب المصريين على أرض مصرية وأن يعود الجيش المصري العظيم إلى ثكناته مدافعا عن أرضه وشعبه في مواجهة العدو الخارجي - الكيان الصهيوني - لا الأعداء الوهميين الداخليين الذي توهمهم قائد الانقلاب في خطابه "خطاب التفويض بالقتل" لأن مصلحة مصر ودستورها يتطلب ابتعاد الجيش عن الصراع السياسي.
سقط قناع الديمقراطية عن قادة الإنقاذ وتمرد وقناع الوطنية مهدد بالسقوط باستمرارهم مع الانقلابيين الذين نسقوا مع الصهاينة؟
إن القوى السياسية في جبهة الإنقاذ وحركة تمرد قد خلعت رداء الديمقراطية يوم 3 يوليو بتأييدهم ودعمهم للانقلاب العسكرى، وهم الآن وللأسف في طريقهم لخلع رداء الوطنية باستمرارهم مع الانقلابيين الذين نسقوا مع الصهاينة لاختراق المجال الجوي المصري وقتل مصريين على أرض سيناء، هل يفعلونها ويصححوا أخطائهم وينضموا إلى القوى الرافضة للانقلاب الدموى العسكري لصالح مصر وليس لصالح الإخوان المسلمين.
وحركة تمرد تغازل الإمارات
نشرت وكالة "أ ش أ" أن محمد عبد العزيز - المتحدث الرسمي لحملة تمرد - ومحمود بدر منسق الحركة، قد التقيا اليوم الأحد 4 أغسطس ، مع الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وأعرب عبد العزيز عن تقدير الشعب المصري لدعم الإمارات لإرادة المصريين سياسيًّا واقتصاديًّا. ومؤكدًا أن أمن مصر لا يتحقق إلا بتحقيق الأمن القومي العربي.
وأسأل هنا الأستاذ محمد عبد العزيز - رفيق كفاية المناضل - من الذي أعطاه الحق في التحدث باسم شعب مصر؟
تهديد الأمن القومي ببيع أراض بشرق وغرب قناة السويس لصالح الصهاينة والإمارات لتجميد مشروع محور قناة السويس
إن الأمن القومي المصري لم يتهدد في سيناء وحدها خلال الشهر الذي حكم فيه الانقلاب العسكري فقط، بل إن هناك معلومات شبه مؤكدة بأخطار تتهدد مشروع تطوير محور قناة السويس والذي كان سيدر على مصر مائة مليار دولار سنويا.
إن هذا المشروع لا نسمع عنه شيئا الآن، ليس هذا فقط بل إن هناك معلومات - أيضا شبه مؤكدة - عن بيع أرض شرق وغرب القناة للإمارات بما يمكنها من التحكم في طريقة استغلالها، وبما يعطل تنفيذ مشروع محور قناة السويس والذي كان سيؤثر سلبا على ميناء دبي وعلى بعض المشروعات التي كان الكيان الصهيوني بصدد تنفيذها لمنافسة محور قناة السويس، إنها جريمة تهدد الأمن القومي المصري وتستوجب محاسبة ومحاكمة من أعد للصفقة، لقد باع من لا يملك أرضا لمن لا يستحق بهدف الإضرار بصاحب الأرض الأصلي شعب مصر المفترى عليه من مبارك تارة ومن الانقلابيين - تلامذة مبارك - تارة أخرى.
مع بدايات هذا الشهر وقبل مرور شهر على الانقلاب قام الرئيس المؤقت - مجبرا أو بإرادته - بنقل صلاحيات بيع و تخصيص اراضي الدولة للأجانب لرئيس الوزراء، وفجأة حدثت طفرة غير طبيعية و زيادة احتياطي النقد الأجنبي 4 مليار دولار، ويتم تداول المعلومات بأن الإمارات اشترت حق الانتفاع بأراض شرق وغرب قناة السويس. ويتم تداول المعلومات بأن رئيس وزراء حكومة الانقلاب يعرض على الإمارات مشروعات انشاء نفق تحت القناة وتوسيع مجرى قناة السويس بما يمنع مصر من تنفيذ أي مشروعات تنموية على محور قناة السويس إلا بموافقة الامارات - والتي لن توافق بالقطع - لأنها اشترت الأرض "لتسقيعها" لتحبس مصر داخل مجرى القناة الضيق وبوضعه الراهن وإمكاناته المتواضعة التي تعجز عن الوفاء بمتطلبات النقل البحري والتجارة العالمية لصالح الإمارات والكيان الصهيوني.
ويا أيها السادة الانقلابيون لقد اغتصبتم السلطة ولن نسمح لكم بالاستمرار في اغتصابها فما بالكم وأنتم تسرقون الوطن وتبيعونه لمن ساعدكم في الانقلاب، ويا رئيس الانقلاب: يا من وضعت العراقيل أمام حكومة دكتور هشام قنديل لوقف تنفيذ المشروع هل تظن أنها ستدوم لك؟ ويا حكومة الإمارات وأمرائها أموالكم ستضيع عليكم فما بني على باطل فهو باطل، لقد بددتم أموالكم في الانقلاب وها أنتم تبددونها في أرض مغتصبة لن يسمح شعب مصر بتمكينكم منها، إنها أرضنا وأرض أبنائنا وأرض أحفادنا وأرض الأجيال القادمة لن نفرط فيها فاحفظوا أموالكم بدلا من أن يغتصبها الانقلابيون.
ولقد نشر موقع الشاهد المصري في 5 أغسطس 2013 : "رئيس الامارات يشكر حكومة الانقلاب على تسهيل صفقة شراء اراضى قناة السويس !" وذلك نقلا عن تليفزيون أبو ظبى "صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات يشيد بالدور المهم للمستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت لمصر فى إتمام صفقه حق الانتفاع للأراضى المحيطة بقناة السويس وذلك لدولة الإمارات وتشكر الإمارات حكومة وشعباً الحكومة المصرية لدورها العظيم فى إتمام الصفقه لصالح دولة الإمارات " لاحظوا "الإمارات حكومة وشعباً تشكر الحكومة المصرية" أما شعب مصر الذي تسرق أرضه يستكثر شعب الإمارات (حي من أحياء القاهرة ) تقديم الشكر له أو حتى تطييب خاطره نظير أرضه المسروقة.
ويا أصحاب الصوت العالي، يا من أقمتم الدنيا ولم تقعدوها رفضا لمسودة مشروع قانون لمحور قناة السويس ولم يرى النور - ولم نختلف معكم في هذا الحق - أين أنتم الآن؟ نريدكم معنا للتصدي لهذا المخطط الذي يضيع أرض مصر وثروتها ومستقبلها.
وتأكيدا للمعلومات المتواتر حول هذه الصفقة التي تضيع مصر نكتفي هنا ببعض مانشيتات الصحف "رئيس الجمهورية المؤقت يستقبل وزير خارجية الإمارات لبحث العلاقات الثنائية" - "محافظ البنك المركزي يتوجه إلى الإمارات لبحث التعاون الاقتصادى" - "البنك المركزي: تلقينا 3 مليارات دولار من الإمارات"
في المقابل لنقرأ هذه المانشيتات في عهد الدكتور مرسي في 5 يناير 2013 "مصادر عربية: زيارة الوفد المصري إلى الإمارات فشلت .. والقاهرة تلجأ للرياض " وفي 24 مايو 2013 "وزير المالية الإماراتي: معونة الثلاثة مليارات دولار التي وعدت بها الإمارات مصر عام 2011 سيستغرق تحويلها وقتا "
طي صفحة سد النهضة بما يضرب أمن مصر الحيوي المائي في مقتل
تحت عنوان "سد النهضة تخطيط إثيوبي غربي بتحريض صهيوني" تناولنا في عدد 4 يونيو 2013 قضية المياه في "المشروع الصهيوني" ، ومخطط الحلف الصهيوني الأمريكي لتفتيت العالم العربي والإسلامي، ومخطط سد النهضة كخطوة على هذا الطريق. وتطرقنا إلى "الأمن القومي المصري ونظام مبارك" وعلاقة الكيان الصهيوني بدول حوض النيل، وتسلله إلى إفريقيا ودول حوض النيل بعد اتفاقية الاستسلام مع الكيان الصهيوني والاعتراف به كدولة من دول المنطقة عام 1979، وادعاء إثيوبيا بناء سد النهضة لتوليد الكهرباء في الوقت الذي تتآمر فيه مع الكيان الصهيوني لتخزين المياه والإضرار بحصة مصر والسودان، وأن الكيان الصهيوني لا يهدف إلا لتحقيق مصالحه بحصار مصر والضغط لتوصيل مياه النيل لفلسطين المحتلة.
وعرض المقال للملامح العامة لحوض نهر النيل، والجوانب الفنية لسد النهضة وأضراره على دول المصب. واختتمنا المقال بالحقوق التاريخية لدول المصب، والاتفاقيات التي تحدد العلاقة مع إثيوبيا، والاتفاقيات التي تضمن حقوق دول المصب- مصر والسودان ثم اتفاقية المؤامرة "عنتيبي" وقانون منظمة الأمم الإفريقية الذي اشترط عدم الاعتراض على الاتفاقات التي تمت في عهد الاستعمار بما لا يضر بالحقوق المكتسبة للدول.
وفي المقال التالي بعدد 4 يونيو 2013 تناولنا "قراءة في ملخص التقرير النهائي للخبراء الدوليين عن تقييم سد النهضة" واختتمناه بسؤال "لمصلحة من يتم التعتيم على ما فيه مصلحة مصر وفضح ما يجب التستر عليه؟" وبعد أن تحركت مصر في عهد الدكتور مرسي - وإن جاء التحرك متأخرا - فإذا بالانقلابيين يطوون صفحة سد النهضة بما يضرب أمن مصر الحيوي المائي في مقتل، فالأولويات عندهم مختلفة، وهم يعلمون أنهم لن يمكثوا طويلا لأن شعب مصر الذي ذاق طعم الحرية بعد 25 يناير لن يسمح للانقلاب أن يستمر ليضيع الأمن القومي المصري حتى لا نبكي على اللبن المسكوب ونردد مع التعديل مقولة السيد أحمد في ثلاثية نجيب محفوظ "أمن قومي ضيعه الانقلاب"
أجمل رسالة تهنئة وصلتني في العيد
تهنئة من مفكر وطني قبطي مسيحي
مع تعلق أبصارنا بإخواننا في الوطن الذين يقضون أيام عيد الفطر المبارك وهم يعبرون عن مطالبهم العادلة في دولة ديمقراطية حديثة تتسع لكل أبناء مصر في كرامة وعدالة ومساواة، ندعو الله أن يلهم كافة أطراف الأزمة الراهنة مخرجا سلميا آمنا يحفظ لمصر وحدتها واستقلالها وعدم إقصائها لأي فصيل وطني من أبنائها
الاثنين 12 أغسطس 2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.