أولت الصحف الصادرة في الكيان الصهيوني اهتماما خاصا بتطرق عبد الفتاح السيسي إلى الحديث عن معاهدة السلام وكيفية إدارة العلاقات مع تل أبيب حال وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المرتقبة. ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت السيسي بأنه منقذ الشعب المصري من حكم الإخوان المسلمين في يوليو 2013، كما امتدحت الصحيفة السيسي بأنه يحترم معاهدة كامب ديفيد. وأضافت أن السيسي عندما سأله سئل عن إمكانية استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلية أو أن يقوم بنفسه بزيارة تل أبيب رد بشكل غير مباشر بأن ذلك قد يحدث عندما نرى دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وأبرزت "يديعوت" أن السيسي أكد مجددًا في لقائه التليفزيوني على قناتي ontv وcbc أن انتخابه سوف يضع نهاية لجماعة الإخوان المسلمين، وحمل قادتها المسؤولية على التفجيرات وإطلاق النار ضد قوات الأمن، كاشفًا النقاب عن نجاته من محاولتي اغتيال". وأضافت الصحيفة: هاجم (السيسي) الرئيس المعزول محمد مرسي، وسخر منه وقال إن مرسي اعتاد التراجع عن سائر تعهداته. من جانبها ذكرت صحيفة "جروزاليم بوست" أن القائد العام السابق للجيش المصري أكد احترامه لاتفاق السلام مع تل أبيب. وكانت "معاريف" الصهيونية، قد احتفلت بإعلان السيسي الترشح للانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى قراره يعد خطوة متوقعة منذ بضعة أشهر، وأن هذا لم يكن غعلاناً متسرعاً، وقالت: "هكذا يتحقق الاستقرار في أكبر وأهم دولة عربية". وأكدت الصحيفة أن انتخاب السيسي مضمون، فسلوكه منذ الثالث من يوليو يسمح برسم الخطوط الأساسية لطبيعة من سيؤثر أكثر من أي شخصية أخرى علي المجال الجغرافي السياسي الذي سيتعين علي الصهاينة أن تناول فيه، مؤكدة أنه منذ أن أخذ زمام الحكم وهو يتعاون مع الكيان الصهيوني حين كان التنسيق ينسجم مع المصلحة القومية المصرية. ويذكر أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، دعت الصهاينة إلى الصلاة من أجل نجاح السيسي، في انتخابات الرئاسة، بعد أن أبدت مخاوفها من تداعيات فشله على "إسرائيل" التي ترتبط بمعاهدة سلام مع مصر منذ أكثر من ثلاثة عقود، مؤكدة أن "تبعات فشل السيسي سيكون لها أثرها السلبي علي الداخل الإسرائيلي".