سورية فهي تستنسخ تجربة لبنان في حربه الأهلية، فأوهام الأسد أنه سيعيد الحلقات المتقطعة بدولة سورية متكاملة يكون سيدها وحاكمها، أمر يستبعده أقرب المتفائلين حوله، لأن الأطراف المتحاربة، سواء من قام بإشعال الاحتجاجات السلمية، أو ما ولدته الحرب من صعود تنظيمات جديدة إرهابية، تجعل سورية على خط نار قد تطول لسنوات طويلة، مما يصعب أن تحسم الحرب لصالح السلطة أو من يعادونها، وقد اختلطت بنفس الحالة اللبنانية حروب الجميع ضد بعضهم وخروج الصراع إلى مساحات الدول الكبرى والتي تجد في الحالة السورية اختبارات جديدة للقوة وللاستنزاف معاً، والقلق يمتد للأقطار الثلاثة، بأنها ستصبح ميدان عدم الاستقرار، ليس بسبب الرابط الجغرافي الحرج والمتأزم، وإنما بحروب الطوائف التي تتناقض وتتقاتل باسم الحق القانوني والحق الإلهي..اليمن، ورغم كل نكساته خرج بحل صعب، ولكنه الطريق لجعل اليمن لا تحكمه دولة مركزية، وإنما جاء نظام الأقاليم ليفك عقدة القبيلة والطائفة، بحيث تصبح السلطة الاقليمية هي من يخطط وينفذ التنمية الكاملة بسنّ قوانين تدفع بهذه الأقاليم للمنافسة بدلاً من التقاطع وبما أن التجربة وليدة، فإن نجاحها سيكون عائده على اليمن مهماً وأساسياً، وبالتالي، فسورية ولبنان والعراق، هم من يستطيعون بحكم الأوضاع المتشابهة مع اليمن التخطيط لدولة مماثلة مركزية في السياسة الخارجية وسنّ قوانين الأقاليم، وترك الحرية الكاملة للنظام الاتحادي أن يكون البديل عن الأنظمة السابقة للخروج بحل ربما يحل عقد الانقسامات القادمة.. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا