هذا الاستنزاف لدول المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل بالدرجة الأولى التي ضمنت دمار الجيش السوري ومن قبله الجيش العراقي مع انغماس الجيش المصري في حرب داخلية ضد شعبه، من ثم فإن طول المعركة في سوريا من صالحها، أما الولاياتالمتحدة والغرب فإن العقلية الاستعمارية له لم تتوقف وإن كانت تجرى قبل ذلك بالاحتلال المباشر فإنه وجد الآن في أبناء المنطقة وحكامها من يقوم له بالمهمة دون عناء أو تكلفة، ولأن الولاياتالمتحدة تريد حسب تصريحات وزير خارجيتها جون كيري إعادة تقسيم الشرق الأوسط من جديد وحسب تصريحات وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس إشاعة الفوضى الخلاقة التي يمكن أن ينتج عنها نظام جديد، كل هذا يؤكد أن القوى الكبرى عازمة على استمرار الفوضى في سوريا لمزيد من الانهاك ولأن السيناريوهات المعدة لاعادة تقسيم المنطقة لم تنضج بعد، من ثم فإن سوريا هي التي ستحدد الشكل الجديد للمنطقة كلها في ظل نفوذ إيراني متنام في المنطقة هذا النفوذ يمتد من لبنان مرورا بسوريا والعراق وشرق الجزيرة العربية واليمن، ومؤمرات على تركيا استنزفت حتى الآن خلال شهرين ما يزيد على 70 مليار دولار بشكل مباشر من اقتصادها حسب تصريحات البروفيسور نعمان كورتولموش في حلقة بلاحدود الأسبوع الماضي مع ترقبها لانتخابات محلية ورئاسية هذا العام ستحدد خريطتها السياسية، وضبابية في مصر لا يعلم أحد ماهو الشكل الذي ستنتهي عليه، هذا كله يؤكد على أن الحل في سوريا مؤجل وحتى إشعار آخر. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا