الجوارات المعقدة بين دولة كبرى وصغرى، كادت أن تفجر حرباً عالمية ثالثة عندما نصب الاتحاد السوفياتي صواريخه النووية في كوبا، ولا تشعر الصين بالراحة أمام تايوان المحمية من الغرب، ولا الكوريتان المنقسمتان بين عقيدتين وولاءين، وكذلك الهند مع باكستان أو حتى مع سري لانكا باعتبارها محور أمانها..الدول الكبرى تسعى للاحتواء بأي أسلوب يتخذ المرونة في العلاقات أو فرض السياسات، حتى إن المكسيك لا تشعر أنها دولة أمريكية شمالية عندما تكون ملحقاً لحكومة واشنطن، وهذا ينطبق على الحالة الأوكرانية، فرغم تطلع شعبها لأن يعيش الأمان والتنمية والاستقلال وحرية التصرف في شؤونه، نجد روسيا تكبلها بكل العوائق التي تجعلها تابعاً لها، إلا أن الانتفاضات والاحتجاجات وضعتها في مأزق سياسي وعسكري، ومن هنا جاء التحول من الحوار مع أوكرانيا والمحافظة على وحدتها الوطنية، إلى التشدد في المواقف، وبلا مبالاة من مواقف الدول الأخرى.تجربة جورجيا، ثم أوكرانيا مع روسيا وخاصة وجود جاليات للدولة العظمى، هل تفتح أذهان الدول الخليجية العربية الغارقة في المشكل «الديموغرافي» وتواجد الآلاف من الآسيويين الذين طغى تواجدهم على نسب السكان الأصليين؟ وهل سيجدون أنفسهم أمام مآزق التدخل الخارجي باسم جالياتهم والدفاع عنها، وماذا عن المستقبل وتداعياته إذا كانت هذه الجاليات رموزاً مشابهة لأوكرانيا؟! لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا