بالامس اذن ولدت حكومة لبنانية سجلت في خانة الولادات القيصرية لكنها عبرت في النهاية عن امتحان داخلي تراوح بين حكومة امر واقع كادت لو حصلت ان تؤدي الى اكبر ازمة سياسية، وبين حكومة جامعة كالذي حصل، وهي أهون الشرور او الشرين. الواضح أمس ان الجميع نسي ماعانته ولادة الوزارة الحالية التي دخلت مجموعة جينيس نتيجة الوقت الذي استغرقته، وكنا في السابق نتندر على حكومة لم يستطع رئيس الوزراء المرحوم رشيد كرامي من تشكيلها بعد ثمانية اشهر تقريبا. ومع ذلك كل من رأيتهم على التلفاز في لحظة الاعلان امس، انفرجت اساريرهم، وبان الفرح على وجوههم، وكادوا ان ينسوا ان لبنان مازال وسط الخطر القاتل، وان الارهاب مازال يترصده، بل ان الارهابيين مازالوا على حد تعبيرالعديد من الاستراتيجيين يجهزون المسرح لمفخخاتهم لاعتبارات كاذبة اسمها تدخل حزب الله في سوريا، فيما الواقع المخفي انه حتى لو لم يتدخل لكانت الامور مشت بالطريقة ذاتها، لأن المرحلة الحالية من ازمة سورية تتطلب عملا موازيا في لبنان. هنيئا للبنانيين على الوزارة القيصرية التي قد ترفع من أسهم سوليدير الى حين، فكل شيء في لبنان هو الى حين، ولم يستطع هذا البلد تغيير هذه المعادلة لأنه بني على خلية خاطئة يدفع ثمنها الشعب اللبناني من دمه وعرقه وممتلكاته وتاريخه ومستقبله. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا