أحد أساتذتي الفضلاء حكى لي - ذات يوم- موقفا ذا دلالة.. قال لأحد قادة العمل الإسلامي المشاهير: لماذا لا تتبنّون تشجيع الإبداع الأدبي بين الشباب المنتمين إلى فكركم، يا دكتور؟! أجاب القيادي الشهير: وهمّ فين دول؟! طب ياريت. بادَره أستاذي: ماهو طالما حضرتك مادعيتش لحاجة زي كدة.. فمش هتلاقي واحد هتجيله جرأة ويقولك: والله يا سيدنا شوف حضرتك القصة دي/ القصيدة دي/ الرواية دي رأيك فيها إيه! أجابه القيادي: لا والله محدّش جابلي حاجة زي كدة. عاوزك تقرأ الحوار من تاني وتأمّله، واستخرِج ما فيه من العِبَر. وكلمة ليست أخيرة: عندما يرتفع قدر الأدب ذي الحس الإسلامي وتجده منتشرًا متداولاً، فثِق حينها أن الحالة الإسلامية المجتمعية صحيحة وبخير.. لكن كثيرًا من قادة الإسلاميين لا يعقلون هذه الأمور!