هذا الوطن قلم مداده حُكم وحزم وجزم وحسم، مدّ الشراع فانصاع البحر بضراعة النجباء، وأطلق النوق فتوشحت الصحراء بنشوة التلاقي والتساقي وسدد الخطى فتبدت النجوم قلائد وقصائد ومضى في الأفق حاثاً، باثاً، ناثاً، ويرفع الأسئلة، والجملة الخبرية. إنه وطن يصنع المجد بوجد العاشقين وسؤدد المشتاقين لكحل يملأ العين وحمرة تورد الوجنتين وخضرة تخصب الجبين وبياض ناصع يلون الخانقين.. هذا الوطن سماء ممطرة وأرض مثمرة ونبوع وافرة وبحار ساهرة على الحماية والرعاية والعناية والكفاية والسقاية ومنع الوشاية والغواية. هذا الوطن يكسب قدرته من طاقة الذين أعطوا وما ملو،ا مدوا وما كلوا، وبذلوا وما تقاعسوا، هؤلاء هم الذين أسسوا للهوية بناء وشيدوا لغرفتها فِناء وسقوا أشجارها بالماء الفرات وسهروا على الرعاية، وما غالبتهم غفلة ولا سبات، هؤلاء هم الذين أحبوا الوطن وصاروا له سوراً وسواراً وجوداً وجياداً وفيئاً ووفاء، وولاة وولاءً، حكاماً وحكماء، هذا الوطن من أديم ونعيم وسار وسوّر وطاف وطور وجاوز، وجذر هوية هي كل ما نحمله في الأفئدة من نبض وحض. لقراءة هذا المقال كاملا اضعط هنا