استمرارا لمسلسل الإهمال الحكومي في كل المناحي الحياتية التي تخص المواطنين، هاهي تتزايد حالات الإصابة بمرض الغدة النكافية يوميا وسط تعتيم إعلامي من وزارة الصحة التي ترفض الإعلان عن الأرقام الحقيقية لعدد المصابين. كان الرقم الذي أعلنته الوزارة قبل أسبوع أن عدد المصابين خلال شهري ديسمبر وأكتوبر أكثر من 1342 حالة على مستوى الجمهورية. ووسط التعتيم الذي فرضته وزيرة الانقلاب بسبب عدم قدرتها على السيطرة على المرض ومكافحته يزداد قلق الآباء والأمهات على أبنائهم خوفا من انتقال العدوى إليهم خاصة مع ازدحام وتكدس الفصول وعدم وجود تهوية جيدة بالمدارس في الوقت الذي يكرر فيه الأطباء أن المرض بسيط ولا يدعو للقلق. تقول د. عبير بركات – مساعد وزير الصحة السابق للرعاية الأساسية والطب الوقائي–، حسبما نقلت عنها الحرية والعدالة، إن المرض ينتشر مع عودة الطلبة للمدارس وازدحام المدارس مع وجود بعض الحالات المصابة بالفيروس. وأوضحت أن مرض الغدة النكافية يأخذ دورته الزمنية في الجسم ثم يتعافى منه الأطفال مشيرة إلى أن الطفل يأخذ مناعة منه بعد الشفاء ويصبح محصنا من الإصابة أو العدوى به مرة أخرى. وطالبت "بركات" باتخاذ إجراءات تحد من انتشار الفيروس منها تهوية الفصول في المدارس بشكل جيد وعزل الأطفال المصابين لمدة 15 يوما والبعد عن مخالطة أقرانهم في المنزل والاهتمام بغسل الأيدي والوجه والنظافة الشخصية والراحة وشرب السوائل للمصابين والمتابعة مع الطبيب مشيرة إلى أن الوزارة تقوم بعمل تثقيف صحي للأهالي بهذا الصدد. وأكدت أن جميع الحالات يتم شفاؤها بشكل تلقائي محذرة الحوامل من مخالطة الطفل المصاب بالغدة النكافية حتى لا يحدث تشوه للجنين أو إلإجهاض مشيرة إلى أن الفيروس عندما يصيب البنات الصغار يعطيهن مناعة عندما يكبرن بحيث إذا تعرضن لأطفال مصابين بالغدة النكافية وهن حوامل لا يضرهن شيئا. وفي سياق متصل قال أطباء الأطفال إن التطعيم الإجباري للأطفال من سن سنة إلى سنة ونصف كاف لإعطاء المناعة المطلوبة لدرجة 70 % من مرض الغدة النكافية وفي حالة ظهور المرض فانه لا يشكل أي خطورة في السن الصغيرة . وأضاف الأطباء - عبر بيان لنقابة الأطباء - أن العلاج يكون بالمسكنات ومخفضات الحرارة والراحة التامة ، مؤكدين أنه لا داعي للقلق من أعراض المرض وأن الإصابة به تعطي مناعة 100% للطفل. وأوضح الدكتور جمال عبد السلام - أمين عام نقابة الأطباء - أن الغدة النكافية مرض فيروسي بسيط لا يدعو للقلق والوقاية منه تتطلب تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو الكحة وغسيل الأيدي جيداً بالماء والصابون وعدم مشاركة الغير في أدوات الطعام أو فرشاة الأسنان أو الفوط وتطهير الأسطح التي يتم ملامستها بشكل مستمر مثل لعب الأطفال ومقابض الأبواب والمقاعد. يذكر أن الغدة النكافية من الأمراض الفيروسية التي تصيب الأطفال وتثير قلق الأمهات وتحدث غالباً للمرحلة العمرية من 5 سنوات إلى 15 سنة وتنتقل عن طريق الرزاز وتتراوح فترة الحضانة للمرض بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع و بدأ درجة الحرارة في الارتفاع بعد 4 أربعة أيام من الإصابة بالمرض ثم يبدأ المريض في الشكوى بألم شديد في منطقة ما حول الأذنين وهذا الألم يزيد مع المضغ أو حركة الفكين ، وتبدأ الغدة في الانتفاخ سواء كانت على جهة واحدة أو على الجهتين وتكون مؤلمة وتستمر من يومين إلى 3 أيام وتبدأ في الاختفاء تدريجيآ وببطء خلال أسبوع .