سمعت العديد من الاقوال التي يقولها الكبار في عملهم السياسي ان الصبر وحده حل للأزمات. وأقول للكبار، لأن معظم السياسيين الصغار او الهواة في العمل السياسي وهم كثر، لايؤمنون بنظرية الصبر، الا بعد ان تأكلهم عواصف السياسة وتنحتهم نحتا ليصيروا مثل تمثال لايشعر ولا يحس .. بل ان قائدا عربيا كبيرا صرخ في وجه سياسي لبناني معروف " اذا لا تملك صبرا في العمل السياسي فاذهب الى التجارة الحرة .. نحن مصابون بشتى الأمراض من كثرة الصبر". سوريا على انتظارها، ومصر كذلك، واليمن في متنه، والفلسطينيون في رأس أولوياتهم، والعراق من اساسه، ولبنان كذلك، وتونس على تخبطها تنتظر ايضا، والليبيون على احر من الجمر في معركة انتظارهم المضني بعدما خسروا دولتهم، والأردن يطوي أيامه منتظرا والخليج كله كذلك .. عالم عربي في غرفة واحدة يتأمل بعضه بعضا، يتبادل التحيات دون ان يعرف ما بعدها، لكنه تعب من الجلوس منتظرا، وتعب من الوقوف منتظرا ايضا، ثم زاد تعبه بعد أن هرول طويلا على أمل أن يغير من اوكسجينه. صورة... لو قدر لمصور بارع ان يرسم ملامحها لرأى فيها شكلا سورياليا، لكن عمقها أوضح من تفاصيلها الصغيرة : انه التغيير .. نحو ماذا : باتجاه انتظار جديد !! اسرائيل في المنطقة يعني: انتظارا حتى يمل الانتظار! .. لقراءة المقال كاملا اضغط هنا