تحت عنوان "تسجيل يكشف طموحات السيسي السياسية في مصر"ذكرت صحيفة فايننشيال تايمز البريطانية أن تسريبات مسجلة لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي" أثناء حوار مع صحيفة المصري اليوم تلقي الضوء على طموحات الشخصية الأقوى في مصر. وتابع التقرير: " في التسجيل الذي نشره موقع رصد، النافذة الإخبارية المؤيدة للإخوان المسلمين، يمكن سماع صوت عبد الفتاح السيسي يشوه سمعة حمدين صباحي، خصمه السياسي باعتباره غير أمين، قائلا لمحاوره رئيس تحرير صحيفة المصري اليوم إنه يجب أن يطلق حملة لضمان تحصين السيسي". وتابعت الصحيفة: " الجنرال السيسي المحرك الأساسي لانقلاب 3 يوليو الذي أطاح بحكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، كان قد رسم لنفسه صورة الرجل العازف عن السياسة، مصرا على امتناعه عن الترشح للرئاسة كما يطلب العديد من المصريين". واستدركت: " ولكن السيسي في المقطع الصوتي عالي الجودة يبدو ضالعا بعمق كلاعب سياسي، ومدركا لشعبيته العامة، وأشار إلى نفسه من حين إلى آخر خلال حديثه مع ياسر رزق". ونقلت الصحيفة عن السيسي خلال المقطع المسرب قوله: " يجب أن تدير حملة مع المثقفين بضرورة وجود مادة في الدستور تحصن الفريق السيسي وتحصن منصبي كوزير دفاع وتسمح بعودتي لمنصب وزير الدفاع في حالة عدم الدخول للرئاسة". وتابع التقرير: "السلطات المصرية المؤقتة التي تم تعيينها بشكل مباشر أو غير مباشر بواسطة الجنرال السيسي في انتظار مسودة الدستور ثم الموافقة على الدستور الجديد، قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي يتوقع إجراؤها العام القادم". ومضى يقول: " المقتطفات المسجلة يعتقد أنها من مقابلة للجنرال السيسي مع صحيفة المصري اليوم الأسبوع الماضي، والتي نشرت على سبعة صفحات و30 صورة بناء على طلب القراء، الصحيفة لم تنكر صحة التسجيلات، لكنها هددت بمقاضاة "رصد" بداعي إجراء تعديلات منتقاه بغرض تشويه القوات المسلحة، لكن النسخة الإنجليزية من المصري اليوم "ايجبت اندبندنت" وصفت التسجيل الصوتية بأنها "تسجيلات مسربة". ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر داخل صحيفة المصري اليوم قوله إن محررا واثنين من المراسلين تم إيقافهم على خلفية التسريبات. وتابعت الصحيفة: " وتطرح تلك المقاطع الصوتية أسئلة حول العلاقة بين القوات المسلحة والإعلام، الذي أصبح مواليا للجيش بشكل كبير منذ الانقلاب، وتم إغلاق العديد من القنوات والمنافذ الإعلامية الإسلامية. لقد نشرت رصد مؤخرا فيدو يظهر الجنرال السيسي واصفا استراتيجيات للتحكم في الإعلام". ومضى التقرير يقول: " لقد عززت التسجيلات من الملف الشخصي ل "رصد" التي تعني في اللغة الإنجليزية monitoring تلك الوسيلة الإعلامية التي يتم الإشراف على تحريرها من تركيا، والتي جذبت مليون متابع على تويتر و3.3 مليون متابع على "فيسبوك". وأردف التقرير: "في المقطع الصوتي، يسأل ياسر رزق السيسي عن رد فعله إذا طلب الشعب منه الترشح للرئاسة، ناصحا إياه بعدم استبعاد خيار الترشح على الملأ بصورة تامة، لكي لا يظهر السيسي في صورة المتراجع عن كلمته، إذا تغير الوضع". وتابع التقرير: " يُسمع الجنرال السيسي وهو يقول إن السياسيين الذين يدرسون الترشح للرئاسة يفعلون ذلك لأنه لم يعلن بعد عن نواياه، وأضاف أن صباحي أخبره بأنه لن يترشح إذا ترشح السيسي للرئاسة، وتابع السيسي: " لم أقل له نعم أو لا، وفي اليوم التالي خرج صباحي قائلا إنني لن أترشح". لمطالعة النص الأصلي http://www.ft.com/cms/s/0/e5c8f42e-359b-11e3-952b-00144feab7de.html