انتقدت شبكة "رصد" الإخبارية على الإنترنت بشدة ادعاء رئيس تحرير صحيفة "المصري اليوم" ياسر رزق حول "فبركة" المقاطع التي نشرتها الشبكة لحوار الصحيفة مع وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأضافت الشبكة في بيان لها في 12 أكتوبر - حصلت قناة "الجزيرة" على نسخة منه- أن ادعاء رزق هو محاولة للتغطية على ما أراد ستره من نصائح لتدعيم موقف السيسي في الدستور الجاري صياغته الآن. وفجرت "رصد" مفاجأة جديدة قالت فيها إنها تتحدى رزق أن ينشر النص الصوتي الكامل للحوار مع السيسي، بل ووعدت أيضا بنشر التسجيل الكامل قريبا, تأكيدا لمصداقيتها واعتبارا لحق الجمهور في المعرفة. واعتبرت الشبكة أن استجابة موقع "يوتيوب" لضغوط حذف المقطع المسرب من الحوار حول "تحصين السيسي" بناء على طلب "المصري اليوم" دليل على تواطؤ النظام العالمي في جريمة خنق الحريات في مصر، وفي الوقت نفسه اعتراف صريح من الصحيفة بصحة التسجيل. وفي الجزء السابق من التسجيل نفسه, الذي سربته أيضا شبكة رصد, حث السيسي إعلاميين ومثقفين مؤيدين للانقلاب العسكري على القيام بحملة لوضع مادة في الدستور تحصنه في منصب وزير الدفاع, وتسمح له بالعودة إلى استئناف دوره حتى لو لم يصل إلى الرئاسة. وكانت شبكة "رصد" أذاعت في 10 أكتوبر تسجيلا صوتيًا قالت إنه مسرب من حوار السيسي مع رزق، وطالب فيه بوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لمنصبه في حال ترشح للرئاسة ولم ينجح. ويخاطب السيسي في التسجيل المسرب المزعوم شخصا بدا أنه رزق, قائلا: "أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى إن لم يدخل الرئاسة". وبينما أعلنت شبكة رصد حينها أن التسجيل الذي نشرته مقتطع من تسجيل للحوار الصحفي الذي أجراه السيسي مع "المصري اليوم" مؤخرا، وتعهدت بنشر أجزاء أخرى من الحوار في أوقات لاحقة، أكد رئيس تحرير الصحيفة ياسر رزق أن التسجيل "مفبرك"، وتقدم ببلاغ للنائب العام في هذا الشأن. كما بثت الشبكة في 12 أكتوبر جزءا مسرّبا جديدا من التسجيل الصوتي للسيسي خلال حواره مع "المصري اليوم"، ويُسمعُ في التسجيل صوت السيسي ملمحا إلى تحريف المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي حديثا دار بينهما بشأن الترشح للرئاسة. ويقول السيسي في المقطع إن كثيرا من المتحدثين عن نيتهم الترشح للرئاسة يعلنون ذلك لأنه هو لم يعلن موقفه بعد. وأظهر تسجيل فيديو سابق نشرته الشبكة أيضا لقاءً بين السيسي ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية في ديسمبر من العام الماضي إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام وإعادة "الخطوط الحمر", التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011.