هاجم البرلماني السابق الدكتور مصطفى النجار بشدة تسجيل "التحصين" المسرب من حوار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مع ياسر رزق رئيس تحرير جريدة "المصري اليوم". وفي تغريدة على حسابه ب "تويتر", قال النجار :"عفوا لن نقبل بتحصين لأحد, جمهوريات الموز التي في خيالكم لن تكون مصر مهما سكت البعض أو برروا أو باعوا, لن نخون ضمائرنا". وكانت شبكة "رصد" على الإنترنت أذاعت في 10 أكتوبر تسجيلا صوتيًا قالت إنه مسرب من حوار السيسي مع رزق، وطالب فيه بوضع مادة في الدستور تحصنه في منصبه وزيرا للدفاع وتسمح له بالعودة لمنصبه في حال ترشح للرئاسة ولم ينجح. ويخاطب السيسي في التسجيل المسرب المزعوم شخصا بدا أنه رزق, قائلا: "أنت المفروض تقود حملة مع المثقفين تحصن الفريق السيسي في منصبه كوزير للدفاع، وتسمح له بالعودة لاستئناف دوره حتى إن لم يدخل الرئاسة". وبينما أعلنت شبكة رصد أن التسجيل الذي نشرته مقتطع من تسجيل للحوار الصحفي الذي أجراه السيسي مع "المصري اليوم" مؤخرا، وتعهدت بنشر أجزاء أخرى من الحوار في أوقات لاحقة، أكد رئيس تحرير الصحيفة ياسر رزق أن التسجيل "مفبرك"، وتقدم ببلاغ للنائب العام في هذا الشأن. وجاء التسجيل الصوتي المزعوم استكمالا لمجموعة تسريبات نشرتها شبكة "رصد"، كان أشهرها تسجيلا مصورا مسربا للقاء بين السيسي ومجموعة من الضباط في دار الحرب الكيميائية في ديسمبر من العام الماضي لمناقشة ما بدا أنها خطة للسيطرة على وسائل الإعلام وإعادة "الخطوط الحمر", التي حطمتها ثورة 25 يناير 2011. وقال السيسي, خلال الفيديو المصور المسرب, الذي بلغت مدته ست دقائق, إن الجيش "مهموم" بمسألة الإعلام والإعلاميين من أول يوم أتى فيه المجلس العسكري، في إشارة للمرحلة الانتقالية التي أعقبت خلع حسني مبارك. وأضاف "احتواء الإعلاميين يحتاج إلى أذرع، وبناء الذراع يحتاج إلى وقت. سنستغرق وقتا طويلا حتى نمتلك حصة مناسبة في التأثير الإعلامي". وتابع "شغالين في هذا (احتواء الإعلام) ونحقق نتائج أفضل، لكن ما نحتاجه لم نصل إليه".