أكد السفير إبراهيم يسري، رئيس جبهة الضمير الوطني، أن كلمة وزير خارجية الانقلاب بالأممالمتحدة أمس، جاءت للتغطية على كلمة رئيس دولة تونس، منصف المرزوقي، والتي دعا خلالها للإفراج عن الرئيس محمد مرسي وكافة المعتقلين السياسيين، مضيفًا بأن "المرزوقي" لم يتدخل في شئون مصر الداخلية، لأن أي حدث او قضية تتعلق بحقوق الإنسان أو الجرائم ضد الإنسانية تخرج عن نطاق الشئون الداخلية للدول وتصبح اختصاصا دوليا، وبالتالي فحديث أي مسئول خارجي عن انتهاكات وجرائم ضد الإنسانية بدولة ما لا يعد انتهاكا لسيادة هذه الدولة داخليا. وذكر- في تصريح ل"الحرية والعدالة"- أنه "لا يجوز أخذ ذلك على "المرزوقي"، بل على العكس علينا شكره؛ لأنه كان يهدف لمبادرة للمصالحة، خاصة أنه يتحمل مسئوليتين، الأولى باعتبار تونس هي المصدرة للربيع العربي، ومن حقه أن يجزع مما يحدث في مصر أو إذا ما أصاب الربيع العربي شيء، والثانية لكونه عضوًا بالاتحاد الإفريقي الذي لا يزال يجمد عضوية مصر بالاتحاد، وبالتالي فلم يخطئ "المرزوقي". وحول مجمل تصريحات "فهمي" بالأممالمتحدة، أضاف "يسري": "الجميع يدرك ممارسات السلطة الانقلاب في مصر وما تقوم به على أرض الواقع، بغض النظر عن خطاب وزير خارجية الانقلاب في الأممالمتحدة، فالشعب يعرف من يكذب ويضلل ومن يتحدث بصدق وأمانة، فلم يعد هناك من تنطلي عليه الأكاذيب". وبشأن الزيارة المتوقعة كاثرين أشتون، رئيسة مفوضية السياسة الخارجية والشئون الأمنية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، قال: "أنا لا أثق لا في "آشتون" أو الرئيس الأمريكي بارك أوباما، لأنهما متآمران ضد الشعب المصري، وكل ما يفعلانه مجرد تغطية وكسب لمزيد من الوقت لمحاولة حلحلة الأزمة وتبرير الانقلاب، ولذلك لا يجب على العقلاء أن يعولوا عليهما بأي صورة من الصور". وحول ما إذا كانت زيارة "آشتون" بناء على طلب من الانقلابيين، أضاف أن هذا سيكون محاولة للتغطية على الموقف المصري، ومحاولة لإظهار أن"الانقلابيين" الآن يبحثون تسوية ومفاوضات، وأن من لا يريدون ذلك هم مؤيدو الشرعية- حسب زعمهم.