تزامنا مع مليونية "شهداء الانقلاب"، الثلاثاء، نظم عدد من المصريين المغتربين وقفة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الأوربي بالقاهرة تنديدا بمذبحة المنصة ورفضا للانقلاب العسكري. كما قام وفد من المحتجين بمحاولة مقابلة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة "جيمس موران" والذي لم يكن موجودا، فقام الوفد بأخذ موعد الأربعاء لمقابلة أحد مسئولي الاتحاد بمصر. كما قام الوفد بتسليم الاتحاد خطاب اعتراض على موقف الاتحاد من الانقلاب العسكري وموقفه اللاإنساني من المجازر التي ارتكبها الانقلابيون والتي راح ضحيتها قرابة ال400 شهيد وأكثر من 1000 معتقل وآلاف الجرحى خلال أقل من شهر واحد عقب الانقلاب العسكري الدموي. وقدم الوفد قرصا إلكترونيا يحتوي عددا كبيرا من المقاطع المرئية التي توثق للعديد من مجازر الانقلاب مثل مجزرة الحرس الجمهوري الثانية والتي راح ضحيتها حوالي 86 شهيدًا، ومجزرة المنصة الوحشية الأخيرة. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات ضد المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 120 شهيدًا و4500 مصاب ومختنق بالغاز. كما عبرت اللافتات عن رفضها للانقلاب العسكري الدموي، ووصفت بعض اللافتات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأنه يغتال المصريين. واستمرت الوقفة الصامتة لمدة ساعتين تقريبا، حيث قام العديد من المارة وراكبي السيارات بالإشارة دلالة على علامة النصر، كما قام عدد آخر بالانضمام للوقفة حتى نهايتها. جدير بالذكر أن ممثلين عن حركة "المصريون بالخارج ضد الانقلاب" قد ألقوا بيانا من على منصة رابعة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء انتقدوا فيه تصريحات "كاثرين آشتون" مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوربي والتي تجاهلت فيها انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم ضد الإنسانية ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي، وعدم الاعتراف أن ما حدث في مصر انقلاب عسكري.