اعتقالات ودعوة للعصيان المدني بمصر

دعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الشعب المصري إلى البدء في تفعيل عصيان مدني سلمي واستمرار التظاهر طوال أيام الأسبوع تحت عنوان "الشعب يستكمل ثورته".
واتهم التحالف في بيان قوات الأمن بإغلاق عدد من مساجد القاهرة وبعض المحافظات، ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة فيها، داعيا الشعب المصري الحر إلى الاستمرار في الحشد يومياً بكل عزيمة وصمود وسلمية لاستكمال فاعليات استرداد الثورة، والمضي قدماً في تفعيل العصيان المدني السلمي الذي يشل حركة الانقلابيين ويضطرهم إلى الهزيمة والفرار.
وأكد التحالف أن اعتقال القيادات الوطنية وآلاف الشرفاء لم يوقف شلالات المتظاهرين الحاشدة عن النزول في جميع ربوع مصر، حتى أفرزت المظاهرات المتتالية قيادات ميدانية جديدة، وصنعت أبطالاً حقيقيين يقودون المشهد الآن.
وأضاف أن المصريين بكافة شرائحهم وطوائفهم وأعمارهم اجتمعوا، وتوحد الجميع باختلاف توجهاتهم على أن ما حدث يمثل انقلاباً عسكرياً متكامل الأركان، وعلى أن مصر يُخشى عليها من الضياع تحت هذه الإدارة الانقلابية المتسلطة الحالية التي أفسدت حياة المصريين.
وقال الأمين العام لحزب العمل الجديد والعضو بالتحالف مجدي قرقر، في اتصال مع الجزيرة، إن الدعوة للعصيان السلمي تأتي "ترجمة لما يقوم به الشعب فعلا" مشيرا إلى أن الشباب المعارض للانقلاب العسكري "سبق التحالف للدعوة للعصيان" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأعد "قوائم لمقاطعة مؤيدي الانقلاب" من وسائل إعلام وشركات تجارية، ومنتجات للدول العربية التي دعمته.
واتهم قرقر السلطات الحالية بعدم تصوير مظاهراتهم كما فعلوا مع مظاهرات مؤيدي الانقلاب، وأضاف قائلا "سنحافظ على سلمية احتجاجاتنا" مؤكدا أن "قادة التحالف لا يتحكمون في هذه الاحتجاجات لأن الشعب هو الذي يقود ثورته الجديدة، وما خرج أمس أعداد تفوق بكثير شعبية الإخوان المسلمين والأحزاب الرافضة للانقلاب".
وفي تعليق له على قرار تقليص حظر التجول، قال قرقر "إن الشعب المصري هو الذي كسر الحظر، والحكومة بتقليصها له تعترف بالأمر الواقع وتستجيب للضغوط الشعبية المطالبة بذلك ليس إلا".
وتأتي الدعوة للعصيان المدني بعد خروج مظاهرات أمس في مختلف محافظات مصر تلبية لدعوة التحالف الوطني في جمعة أُطلق عليها اسم "الشعب يسترد ثورته".
وأعلنت وزارة الصحة، في بيان أصدرته اليوم، سقوط خمسة قتلى في الاشتباكات التي جرت في عدة مدن أمس بين رافضي الانقلاب ومؤيديه، كما قتل ثلاثة أشخاص في منطقة الجيزة بالقاهرة، وقتل آخر في مدينة بورسعيد، وآخر في محافظة الشرقية.
وأكدت أجهزة الأمن في القاهرة أنها ألقت القبض على "جهادييْن" من أبناء عمومة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بمدينة نصر، ونقلتهما إلى سجن طرة جنوب القاهرة.