أثار القرار الجمهوري اليوم بتعديل "يمين الطاعة" الذي يقسمه ضباط الجيش فور تخرجهم دون أن يتضمن عبارة "أن أكون مخلصاً لرئيس الجمهورية" تفسيرات متباينة، فيما أكد مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق أن القوات المسلحة لم تكن تدين بالولاء لرئيس الجمهورية على حد قوله. وأصبح يمين القسم الذي نشر اليوم في الجريدة الرسمية هو : "أقسم بالله العظيم .. أقسم بالله العظيم .. أقسم بالله العظيم .. أن اكون جنديا وفيا لجمهورية مصر العربية محافظا على أمنها وسلامتها ، حاميا ومدافعا عنها فى البر والبحر والجو ، داخل وخارج الجمهورية، مطيعا للأوامر العسكرية ، منفذاً لأوامر قادتى ، محافظاً على سلاحى ، لا أتركه قط حتى أذوق الموت ، والله على ما أقول شهيد ". واعتبر د. إبراهيم البيومي غانم، أستاذ علم الاجتماع السياسي أن حذف "الإخلاص لرئيس الجمهورية" الذي ينتخبه الشعب من قسم الجيش هو "خطوة ضمن إجراءات إعادة صياغة العلاقات المدنية العسكرية". وأضاف غانم أنه " بات من المتوقع بدرجة كبيرة أن الرئيس لن يكون هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويأتي هذا التغيير ليكون متسقا مع هذا التوجه". وأشار غانم إلى "وجود مؤشرات أخرى يمكن قراءة هذا القرار في إطارها، ومنها التوجه لأن يكون للعسكريين حق التصويت في الانتخابات، وضرورة موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة على تسمية وزير الدفاع، بما يعني أن العلاقات المدنية العسكرية يجري إعادة صياغتها لتكون مراكز الثقل في اتجاه واحد وهو الجيش". ومن ناحية أخرى اعتبر اللواء زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق، أن القرار هو "خطوة في الطريق الصحيح"، على حد قوله، معتبرًا أن القوات المسلحة لا يجب أن يكون ولاءها للرئيس، رغم أنه من المفترض أن الرئيس هو اختيار الشعب لإدارة البلاد وقال حسين: إن "الولاء الأول والأخير للقوات المسلحة هو الوطن، فكيف يكون القسم بالإخلاص لرئيس الجمهورية وهو شخص قد يتوفاه الله، أو تقوم عليه ثورة شعبية"، وفقًا لما نقلته وكالة الأناضول. وفي تأكيد على أن القوات المسلحة لم تكن تدين بالولاء للرئيس المنتخب شعبيًا رغم أن القسم السابق كان يفرض عليها ذلك، أضاف حسين: "لو أن القوات المسلحة تدين بالولاء للرئيس، لما كان لها الحق في الاستجابة للرغبة الشعبية بالإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي"، على حد قوله.